وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

١٣ يونيو ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
247151

عندما يكذب رجل الدين والمفكر الإسلامي

أن تجد شخصاً من الناس البسطاء والعاديين ومن غير أهل العلم والمعرفة يكذب أو يسرح في خياله بالتدليس والتزوّير في قضية ما فهذا أمراً عادياً بصرف النظرعن الموقف الأخلاقي منه ومع التأكيد أن الكذب حرام ولايجوز وهو أمر غير حميد, لكن أن تجد مجموعة من أصحاب العلم والدين والمعرفة ومن المعروفين بالفكر والثقافة يزّور ويدلس ويكذب فهو ليس أمراً عادياً ,حدث ذلك ولايزال يحدث من قبيل تصريحات بعض المحسوبين على الفكر والدين والثقافة في الخليج من امثال «الدكتور النفيسي» و«الشيخ عبداللطيف المحمود» رئيس مايسمى بتجمع الوحدة الوطنية في البحرين وهناك العديد من الشخصيات التي ظهرت على حقيقتها وتورطت في خطابها الطائفي كما هي شخصية «القرضاوي» ومشايخ الوهابية بالمنطقة.

في الحقيقة هاتين الشخصيتين عينة بسيطة من الشخصيات التي وللأسف الشديد ركبوا موجة الكذب والتدليس بحق الشعب البحراني المظلوم والمضطهد, شخصياً بعد ماكانت لهذه الشخصيتين مكانه بالثقة والمعرفة فقد سقطتا من أعين الناس وذلك من خلال مواقفهما تجاه قضية البحرين العادلة.

نتفهم الخلاف بين الأيدلوجيات الاسلامية والفكرية في التعاطي مع معتقداتها ومطالبها, ولكن الذي لا نتفهم بالبته هو الموافقة على الظلم والجور والتنكيل والعقاب الجماعي من خلال تزوير الحقائق لدى هاتين الشخصيتين في مواقفهما ,لاعجب في ذلك فالرجال تعرف بالحق ولايعرف الحق بالرجال (أعرف الحق تعرف اهله) فعند الصراع بين الحق والباطل تظهر معادن الرجال وليس بعيداً عنا توصيف رئيس الوزارء التركي «رجب طيب أوردغان» البحرين بكربلاء: (لا نريد كربلاء أخرى في المنطقة، والأحداث الأخيرة في البحرين قد تؤدي إلى عواقب مشابهة لكربلاء) فهذه الشخصية نظرتها للقضية ثاقبة وعلى المدى البعيد فهو يرى الأمور بافرازاتها المستقبيلة , فكربلاء الحسين (ع) هي الأصل وكربلاء البحرين هي الفرع , والثانية بين طياتها الجارية فضحت الجميع منها شخصيات فكرية وعلمائية وسياسية وثقافية وكذلك على مستوى الدول والهيئات الإعلامية والدينية وغير ذلك من التجمعات الرسمية والاهلية على المستوى الاسلامي والعربي والعالمي.

وسوف تستمر قضية الشعب البحراني المظلوم في فضح الكذابين والمدلسين والمزورين من زمرة مايسمون برجال الدين والمفكرين الاسلاميين لانها وبكل بساطه أصبحت مقياس ومعيار قيمي وأخلاقي وانساني للصراع بين الحق والباطل.

.................

انتهی / 101