وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

٩ يونيو ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
246361

قصة استشهاد الحاج أبو إدريس

وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا : تم إرسال قصة استشهاد «الشهيد سلمان عيسى أبودريس» إلی وكالة ابنا. «الشهيد سلمان عيسى أبودريس» من مواليد 1948 متزوج ولديه ٣ بنات وولدين، استشهد إثر التعذیب في السجن. والیکم نص هذه القصة المؤلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

"ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ"

صدق الله العلي العظيم

اعتاد «الشهيد سلمان عيسى أبودريس» الخروج بعد صلاة الفجر من منزله للمنامة حيث يسكن معظم اقاربه واصدقاءه.

وفي يوم ١٦ مارس ٢٠١١ ـ أي في اليوم ذاته الذي تم فيه قمع المتظاهرين في الدوار للمرة الثانية ـ وعندما كان في سيارته في منطقة القفول عائدا لمنزله أوقفته قوات الشغب وبدأت تستجوبه، وحين علمو بأنه من الطائفة الشيعية؛ تم انزاله من السيارة و أخذ حاجياته (هاتفه ومحفظته وثم سيارته) و أخذوا يضربونه بوحشية بأرجلهم واسلحتهم، وبعد ضربه تم حمله في جيب شرطة و رميه في منطقة دوار اللولؤة.

وقد ادى ذلك الضرب الى نزيف داخلي في المثانة وانفجار الطحال وتضرر في الرئة. وعلى اثره تم نقله من قبل مجموعه من الشباب الى مركز النعيم حيث تحدث مع اهله عن طريق الهاتف واخبرهم بما جرى له ومن ثم تم نقله لمستشفى السلمانية ( العناية المركزة)، حيث قاموا بإجراء عمليات لوقف النزيف الداخلى، وتم وضع أجهزة التنفس عليه وأصبح تحت التخدير لمدة شهرين كاملين.

حاول أهله زيارته مرات عديدة، ولكن القوات المحاصرة في المستشفى كانت تهدد باطلاق النار على كل من يقترب من الغرفة. وباستهزاء كانو يقولون بأنه سوف يتم اعتقاله بعدما يخرج من العناية المركزة.

حاول الأطباء ابعاد أجهزة التنفس مرات عدة ليعتاد على التنفس طبيعيا ولكنه سرعان ما يتعب ويتم ارجاع الأجهزة.

وبعد شهرين استطاع الشهيد التنفس طبيعيا ولكنه كان يجد صعوبة في المشي وتم نقله لجناح ٦٣. والذي كان محاصر بالقوات أيضا. وكان معه معتقلون اخرون. حيث كانت تتم معاملته معاملة سيئة جدا وهناك أنباء بأنهم كانو يتعرضون للضرب بصورة دائمة وخصوصا ليلا .

لقد كان الشهيد يطالبهم بالسماح لعائلته بزيارته ولكن كل ما كان يحصل عليه هو مزيدا من الضرب والاهانات ، حتى استشهد في فجر الجمعة الموافق ٣ يونيو ٢٠١١ ..

 

وبعد معاينة جثمان الشهيد ؛ وجدت اثار ضرب وتعذيب في انحاء جسده ؛ خصوصا حول عنقه تبين انه تعرض للخنق وغالبا استشهد بسببه.

إنا لله وأنا اليه راجعون. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

إلى جنان الخلد ...

...............

انتهی/ 101