وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وکالات
الخميس

١٢ مايو ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
241322

القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة

وصل الأمر بالطغاة وأبناء الأراذل ـ قوّات درع الجزيرة وقوّات آل خليفة ـ وكلّ مَن يقف من ورائهم، إلى حدّ لا يمكن السكوت عنه، فقد إعتقلوا أبنائنا وعذّبوهم وقتلوهم، فأجبناهم، لا نهاب الموت وسيبقى موقفنا وشعارنا: سلميّة سلميّة .

ابنا : لكن الإعتداء على نسائنا وشرفنا، فلم يسبق لنا أن سكتنا عنه ولن نسكت عنه، وإن أوجب ذلك موتنا جميعاً، فالموت بكرامةٍ وعزّة في الدّفاع عن عرضنا شرفٌ لنا، وكما عن أئمّة أهل البيت (ع): (القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة). أظنّ أنّ الأمر وصل إلى حائطٍ وطريقٍ مسدودٍ، فهؤلاء الذين لم يتعلّموا من أسلافهم سوى السفك والقتل والهتك، لم تمرّ ولن تمرَّ عليهم كلمة ـ الشرف ـ فإنّ مَن لا يملك الشرف والكرامة كيف له أن يفهم معناهما؟ كفى صمتاً وسكوتاً!. على المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، أن يتحرّكوا، والتحرّك هذه المرّة لا يجب أن يكون برفع الصوت فقط، بل ـ في نظري الشخصيّ ـ لا بدّ وأن يكون برفع اليد وضرب الظالم ضربةً قاضيةً، لا يسمح له ولأمثاله بالتفكير مرّة أخرى بالإعتداء على شرفنا. كفانا شعار ـ سلميّة سلميّة ـ، فلا بدّ من إعلان الجهاد في وجه هؤلاء الطغاة، فكلّ إنسان مسلمٍ صاحب ضميرٍ، لا يمكنه السكوت عمّا يحصل في البحرين، ففور وصول الخبر إليّ عن ما حصل ويحصل في البحرين من الإعتداء الحيواني على شرفنا، إنتابني شعورٌ لا يمكن وصفه، فهذه الأفعال وغيرها على مرّ التاريخ زرعت الحقد في نفوس المسلمين، فإلى متى الإنتظار؟ تعالوا ننزع هذا الحقد من قلوبنا، بنزع قلب مَن زرع الحقد فينا، تعالوا نتوحّد في وجه الظالم وكلّ مَن يقف وراءه، إسألوا أنفسكم كيف سيكون موقفكم أمام الله تعالى ورسوله، عندما تسألون أين كنتم وماذا فعلتم عندما أعتدي على أبناء دين محمّد المصطفى (ص)؟ هل برأيكم ما يحصل من السكوت على كلّ ما يحصل في البحرين يرضي الله ورسوله؟ عار علينا هذه المرّة إذا سكتنا عن ما يحصل بنساء الحبيب المصطفى (ص) في البحرين! إفترضوا أنّ الذي يحصل في البحرين من الإعتداء الجنسي، إمتدّ إلى أن يصل إلينا وإلى بناتنا وأزواجنا وأمّهاتنا! ماذا كان سيكون موقفنا من الذين يرون ذلك ويسكتون؟ قد لا يوافقني الكثير على وجوب الدفاع بالقوّة عن إخواننا في البحرين، لكن إلى متى السكوت، وإن كانت المواجهة بالقوّة ـ بعد كلّ هذا ـ لم يحن وقتها، فمتى سيحين وقتها؟ لقد أثبتت التجربة، أنّ الطغاة أمثال ـ آل سعود وآل خليفة ـ وكلّ مستكبرٍ في العالم أمثال ـ أمريكا وإسرائيل ـ لا ينفع معها التفاوض السلميّ والتظاهرات، فحيث هؤلاء ليس هم مَن يدهم في النار، لا يمانعون من التفاوض مهما طال، بل طول التفاوض يسخّف القضيّة، ويبرّد النار التي في قلوبنا، وقد يصل الأمر إلى يومٍ ننسى ما حصل، وهذا ما يسمح بتكرر ذلك في كلّ مرّة، وفي أيّ بلدٍ عربيّ أو إسلاميّ آخر. أثبتت التجربة أنّ القوّة هي الحل الوحيد لدفع مثل هذه الطاغية، ولحفظ الكرامة، فكلّما كنّا أقوى، كانت قوّتنا هي التي تفرض إحترامنا على كلّ العالم، وسوف تطالب هذه الدّول بأن نقبل بالتفاوض معها، وعندئذٍ، إن وجدنا الحل المناسب هو التفاوض، فنحن الذين نختاره، لا أن يُفرض علينا بالشروط المُذلّة لضعفنا، بل نحن سنضع الشروط التي تناسبنا والتي تحفظ كرامتنا وشعبنا ووحدتنا. فعلى كلّ مَن يرى أنّ هذا الحلّ ليس هو الحلّ المناسب، فليأتي بحلّ أفضل، وسريع النتيجة، لأنّ الأمر لا يحتمل الصبر أكثر من ذلك. فإنّ الطاغية هذه لو كانت تريد الحلّ لما أقدمت على هذه الأفعال التي تزيد الأمور تعقيداً والتي تغضب الشارع البحريني والعربي والإسلامي أكثر فأكثر. والذي لا يجد حلّاً أفضل، ومع ذلك لا يريد القبول بهذا الحلّ، فلينتظر قليلاً فسوف ينام ويستيقظ على يومٍٍ جديدٍ، ويرى كلّ أحرار العالم تطالب بهذا الحلّ، ولعلّها لن تطالب بهذا الحلّ، بل ستقدم عليه من دون أن تنتظر الإذن بذلك. فالشعوب ستدرك عاجلاً أم آجلاً أنّ الحلّ الوحيد هو قول: (هيهات منّا الذلَّة)، وأنّ الطريق الوحيد هو طريق الجهاد الذي قام عليه الإسلام المحمّدي الأصيل. نعم قد أتصوّر حلّاً أخراً، لكنّه يتطلّب الإسراع في المبادرة إليه، وهو: أن تقوم قوّات درع الجزيرة بالإنسحاب فوراً من الأراضي البحرينيّة، ووقف القمع من قِبل قوّات آل خليفة، وأخيراً: محاسبة الذين قاموا بالإعتداء على نسائنا، محاسبة حقيقيةً شديدةً وعادلةً، لا محاكمة صوريّة فقط.

انتهی/158