وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال كريس بامبري في لقاء خاص معه : ان ما يجري في البحرين هي ازمة خطيرة ، حيث تم هدم اكثر من 20 مسجدا بالاضافة الى بيوتاً للمعارضة في سلسلة هجمات خليفية على هذا الشعب الاعزل .
كل هذه المداهمات و الاعتداءات التي شملت كافة الطبقات في البحرين و حتى الكادر الطبي في هذا البلد يعد انتهاكاً لحقوق الانسان و مما يتناقض مع القانون الدولي المدون بعد الحرب العالمية الثانية و خاصتاً حينما تمارس كل هذه اعمال العنف ضد الاغلبية ،الذين يشكلون المعارضة لآل خليفة في البحرين .
و نشهد صمت الغرب ياتي بدايةً من عدم مبادرتهم للتغطية الاعلامية عن ما يجري في البحرين بل و اظهار صورة حسنة من الحكام الغاصبين الذين يأمنون منافعهم في الشرق الاوسط كما دعمهم للاحتلال السعودي من خلال صمتهم عن ما يبادروه من قتل و انتهاك و تعذيب والذي شملت دائرته حتي الاطفال و النساء والكادر الطبي و التغامض على النداءات من قبل منظمات حقوق الانسان والطارئة لانقاذ الشعب البحريني من المجازرالكارثية على هذا الشعب المظلوم . من جهة تتسارع الانتاهكات و المداهمات في هذا البلد لتشمل حتى الاطفال و النساء، لكن اميركا تتمسك بعملائها حتى الان لتبث صورة حسنة منهم و تتستر على جرائمهم .
و عن ما يخص تجارة الاسلحة من بريطانيا الى السعودية الذي يستخدمها آل سعود على المحتجين قال: هذه التجارة تبدو ذات اهمية بالغة بالنسبة لبريطانيا وامريكا ،كما شهدنا ديويد كامرون رئيس وزراء بريطانيا بادر بعدة زيارات برفقة كبارمن تجار مصانع الاسلحة الى الدول العربية و بعد انتصار الثورة المصرية، خوفاً على مصالحهم.
و اضاف : ان المعارضة في البحرين يشكلوا الاغلبية من سكان هذا البلد و من حقهم ان يحددوا مصيرهم بانفسهم فضلاًعن آل خليفة الذين منحهم الغرب هذه السلطة التي سُرقت من هذا الشعب لفرض هيمنتهم على الشرق الاوسط و ياتي صمت الغرب ودعمهم الى آل خليفة هو ضماناً لبقاء سيادتهم في الشرق الاوسط المتلبس بقناع خليفي في المنطقة في حين نشهد ازدواجيتهم الذي ياتي تبريره بذريعة الدفاع عن حقوق الانسان بشن عمليات عسكرية في ليبيا و لن يبادروا على الاقل بتغطية اعلامية عن ما يجري في البحرين .
و قال بامبري: من جهة تبدو السعودية حريصة على التحفظ على حليفها و شريكها من المرتزقة الغربيين من آل خليفة و من جهة اخري تخشي ان تتسلل الى داخل اراضيها سلسلة احتجاجت التي شهدتها تونس و مصر التي ادت الى سقوط اثنين من رجال الغرب و من المصير ذاته الذي ينتظره معمر و صالح فاستنجدوا بسلاحهم من الدولار الاميركي و ما يقارب الى 67 مليون دولار و من المال العام لهذا الشعب ليخمدوا الثورة الاسلامية ضد الاستعمارفي الحجاز.
ايضاً اضاف عن ما يدعيه الغرب المناهض لايران من لندن و باريس وواشنطن في القول بان الاحتلال السعودي ياتي رداًعلى التدخل الايراني ،بان ايران لن تتدخل في شؤون البحرين وهذه الادعائات ليست الا تبريراً لقمع المحتجين المناهضين لمن يضمن مصالحهم ، الذين يضعون في بداية جدول اعمالهم المعادات مع النموذج الامثل للثورة الاسلامية في العالم.
انتهی/158