وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وکالات
الأحد

٢٤ أبريل ٢٠١١

٧:٣٠:٠٠ م
238408

زيارة ملك جحوش "درع الجزيرة" الى البحرين وشرب الانخاب على حطام المساجد !

بعد ان الغى ملك جحوش درع الجزيرة احتفالية الجنادرية التي تقيمها سنويا سلطات الرياض لسباق الهجن والجمال وذلك اثر وفاة شقيقة الطاغية الذي بدوره يعاني من مرض عضال ويبلغ من العمر 88 عاما.

ابنا : فقد اعلنت السلطات السعودية ان "الملك" الطاغية سوف يقوم بزيارة الى البحرين يوم الخميس القادم بتاريخ 28 ابريل لعام 2011 وسوف يرافق طاغية ال سعود وفد كبير يتشكل من عتاة النظام السعود وهم "نايف بن عبد العزيز ال سعود" وزير الداخلية وهو شقيق الملك الطاغية ومدبر عملية غزو البحرين واحتلالها كما ان رئيس الاستخبارات السعودية مقرن ابن عبد العزير ال سعود وسعود الفيصل ابن ال سعود وزير الخارجية يرافقان الوفد . زيارة الوفد السعودي للبحرين تأتي في ظل تصاعد الاعتداءات الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال السعودية ضد المقدسات والمساجد واستباحة المدن والبلدات البحرينية واستمرار تلك القوات المحتلة في عمليات القمع والتنكيل بالسكان الامنين.. هذه الزيارة التي يراد لها ان تكون استعراضية وعلى طريقة كل الطغاة والمحتلين الذين يستبيحون البلدان ويقتلون اهلها ثم يقومون بتفقد جرائمهم في تلك البلدان والتحقق من مدى انجازات جيوشهم المحتلة في التخريب والتدمير والتنكيل بالناس .. بعد احتلال فرنسا وتدميرها ابان الحرب العالمية الثانية من قبل جيوش المانيا قامت القيادة النازية بزيارة فرنسا والاحتفال في عاصمتها مع جيوشها المحتلة بـ"الانتصارات " الوهمية التي احرزتها جيوشها على قوات الحلفاء وتبادل النخب على جماجم واشلاء ابناء الشعب الفرنسي ‘ وذات الامر حدث عندما غزت قوات الاتحاد السوفيتي لافغانستان في نهاية السبعينات حيث قادة كرملين في ذلك الوقت قاموا بذات الافعال مع عملاءهم ودماهم في كابول مثل "بابرك كارمل" وبعده "نجيب الله محفوظ" ! واليوم وبعد ان غزت قوات "درع الحقيرة" بقيادة الجيش السعودي الحاقد والمحتل البحرين وقامت بارتكاب ابشع الجرائم وافظع اشكال انتهاك الحرمات وحقوق الانسان وتحويل البلاد الى سجن كبير لسكانها فان "الملك" السعودي وحاشيته الفاسدة وبرفقة وزير داخليته المجرم والمعروف بتطرفه الديني الوهابي وقيادته لتنظيمات السلفية والوهابية والارهابية في كثير من البلدان سوف يقومون بزيارة البحرين المحتلة وشرب انخاب "الانتصار" على شعب اعزل وعلى حطام مساجدهم ودور عبادتهم ومقدساتهم التي دنستها جيوش الاحتلال وقوات المرتزقة . الزيارة تأتي في ظل تصاعد الاحتجاجات والاستنكار العالمي لجرائم ال خلفية وحلفائهم من المحتلين السعوديين ‘ فقد كشفت صحف بريطانية عمق الانتهاكات التي تمارس بحق شعب البحرين ونشرت تقارير ماساوية عن الجرائم التي ترتكب بحق ابناء البلاد على ايدي القوات الخليفية والسعودية المحتلة لدرجة غير متوقعة حيث ان تقارير المنظمات الحقوقية حول جرائم الخليفيين والسعوديين في البحرين شكلت عوامل ضغط كبيرة على حكومات الغرب والولايات المتحدة والتي بدورها قامت بايصال رسائل استنكار والقلق مما يحدث من انتهاكات بحق ابناء الشعب البحريني ‘ وجاءت الضربة القاصمة هذا اليوم ـ 24ـ04ـ2011 ـ من القصر الملكي في بريطانيا حيث نصحت العائلة المالكة البريطانية عبر القنوات الديبلوماسية بضرورة انسحاب ولي عهد ملك البحرين من الدعوة لحفل الزفاف الملكي والا اضطروا لالغاءها بسبب ضغوطات منظمات حقوق الانسان وتغطية الاعلام البريطاني لهذا الامر بشكل واسع مما شكل ضغطا على العائلة المالكة التي بدورها رأت في الامر حرجا وما يسببه من تعكير للاجواء الاحتفالية الملكية بمناسبة زفاف وليام تشارلز مع الانسة كيت مادلتون . وسوف ينكفأ طغاة البحرين مع نظائرهم من ال سعود في اطار زيارة الملك السعودي الى البلاد للتعويض عن تلك الهزيمة والانكسار المعنوي في جحورهم في الصافرية بشرب نخبهم على وقع جراح شعب البحرين الا ان الانتصارات المعنوية والسياسية والاعلامية التي يحققها ابناء الشعب على المستوى العالمي وملاحقتهم حقوقيا وقانونيا بسبب انتهاكاتهم لحقوق الانسان سلبتهم طعم الاحساس بالراحة وتأرق لهم مضاجعهم حتى وان جاءت كل طغمة ال سعود الى البحرين وتفاخروا بجيوشهم المحتلة التي تعيث في البحرين فسادا وخرابا . والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو سر زيارة الملك السعودي وعلى رأس وفد من كبار قادة ال سعود الى البحرين خاصة وان هذا الملك العجوز يعاني من مرض عضال يكاد يستطيع الوقوف على رجليه والمشي من دون الاتكاء على عكازة الاحتضار؟! التسريبات تتحدث عن ان فشل القوات السعودية المحتلة في تحقيق اهدافها في البحرين رغم القمع والتنكيل وسياسة التطهير الطائفي و تزايد الضغوط الاقليمية والعالمية على الاطراف المحتلة ضمن قوات "درع الحقيرة" و الشعور بالاحباط الذي يكتنف الكيان الخليفي والمازق االذي وقعوا فيه وعدم استطاعتهم من كسر ارادة الشعب دفع بكل رموز ال سعود للتوجه الى البحرين للوقوف بانفسهم على حقيقة الاوضاع التي اخذت تخرج من اطارها المحلي لتتحول الى قضية دولية وهي تكبر يوما بعد يوم خاصة مع دخول اطراف اقليمية اخرى وبقوة على خط التنديد بمواقف المحتلين والغزاة وعصابة ال خليفة المجرمين . فهل تكون زيارة الملك العجوز وزبانيته الى البحرين هو المسمار الاخير الذي يضرب في نعش ال وال سعود معا وباالتالي يكون ايذانا بخلاص المنطقة من شرورهم وارهابهم ؟؟ نامل ان لا تمر هذه الزيارة بخير بالنسبة لتلك الطغم الفاسدة ونأمل ان يخرج شعبنا الى الشوارع لتحدي قواتهم المحتلة بكل سلمية وشجاعة وبارادة التحدي لجبروتهم ويوصلوا اصواتهم الهادرة الى مسامع قادة الاحتلال وتعكر صفو تلك الزيارة المشؤومة لهم بحيث لا ينعم اي احد منهم وتكون انطلاقة جديدة في مسيرة تحرير البلاد من دنسهم ودنس اذنابهم في البحرين .

انتهی/158