لها أن تَبُثَّ الشكايا ولي زبد البحر أبصرهُ يتدلّى بقربي ها هو يعلو حتى يلامس قلبي المُمَزَّق أشلاء صبرٍ وساءلتُ (بحرين) في حزنها: أحقًّا كريمٌ مضى؟ فقالت بصبرٍ : لقد أهرقوا دمه الطُّهر بسوط عذابٍ وصفعة بغضٍ على وجههِ لقد أثخنوه جراحًا! تساءلتُ: ربَّاهُ! ماذا جنى؟ لتُخرس بسمتهُ الساحرة فقالت بفخرٍ: لقد غِيل لـمَّا رأوه ينافحُ في قومه؛ لينثر شيئًا من الفكرِ والحُبِّ في أُمَّةٍ عزفت عن كتابٍ؛ لتقرأ فيه الجَمال وترقى! لقد غِيل مثل الأزاهير وبسمتهُ تفوح جمالاً كماءِ الجداول حين تسقي الحقول بِحُبٍّ وعطفٍ أَقُلْتُ: مضى؟ دعني أُصحِّحُ قولي: ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ ﴾...! فقد راح مستبشرًا فرحًا وها هو يُحضر فينا كريمًا بزهوٍ رأيناه ما بيننا في الصلاةِ وكان صدى صوته في الدعاءِ فحين تلونا (مفاتيح) حُبٍّ تمثّل طيفُ كريم (الجنان) وحين قرأنا (ضياء الصلاحِ) كريمٌ تجلّى بباقةِ وردٍ هو الآن يخلد فينا ولن يحجبوه هو الآن يسكن ما بيننا سنتلوه حُبًّا وعنوانَ نصرٍ لنحُييه فينا كريمًا بفخرِ
..................
انتهی/158