وکالة ابنا : قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: «سلوني عن أسرار الغيوب , فإني وارث علوم الأنبياء والمرسلين». (کتاب ينابيع المودة : 1/213/ 017 ).
البحرين : قال صاحب الزيج : البحرين في الإقليم الثاني , وطولها أربع وسبعون درجة وعشرون دقيقة من المغرب , وعرضها أربع وعشرون درجة وخمس وأربعون دقيقة . وقال قوم : هي من الإقليم الثالث وعرضها أربع وثلاثون درجة , وهو اسم جامع لبلاد على ساحل بحرالهند بين البصرة وعمان , قيل هي قصبة هجر . وقيل : هجر قصبة البحرين وقد عدها قوم من اليمن وجعلها آخرون قصبة برأسها . وفيها عيون ومياه وبلاد واسعة , ربما عد بعضهم اليمامة من أعمالها والصحيح أن اليمامة عمل برأسه وسط الطريق بين مكة والبحرين روى ابن عباس : البحرين من أعمال العراق وحده من عمان ناحية جرفار , واليمامة على جبالها وربما ضمت اليمامة إلى المدينة وربما أفردت , هذا كان في أيام بني أمية , فلما ولي بنو العباس صيروا عمان والبحرين واليمامة عملاً واحداً , قاله ابن الفقيه .
قال أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ في ذكر حروب آخر الزمان ... عن البحرين: ألا يا ويل لأهل البحرين من وقعات تترادف عليها من كل ناحية ومكان فتؤخذ كبارها وتسبى صغارها , وإني لأعرف بها سبعة وقعات عظام فأول وقعة فيها في الجزيرة المنفردة عنها من قرنها الشمالي تسمى سماهيج والوقعة الثانية تكون في القاطع وبين النهر عن عين البلد وقرنها الشمالي الغربي وبين الأبلة والمسجد وبين الجبل العالي وبين التلتين المعروف بجبل حبوة , ثم يقبل الكرخ بين التل والجادة وبين شجرات النبق المعروف بالبديرات , بجانب سطر الماجي ثم للحورتين وهي سابعة الطامة الكبرى وعلامة ذلك يقتل فيها رجل من اكابر العرب في بيته وهو قريب من ساحل البحر فيقطع رأسه بأمر حاكمها فتغير العرب عليه فتقتل الرجال وتنهب الأموال فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط ... والحدراء انحدرت الفتن إلى الجزيرة المعروفة أوال قبال البحرين والطموح تطمح الفتن في خراسان والجوراء جارت الفتن بأرض فارس ....
قال أمير المؤمنين عليه السلام في ذكر آخر الزمان : وتخرب مدينة رسول الله من كثرة الحرب وتخرب الهجر بالرياح والرمل وتخرب جزيرة أوال من البحرين وتخرب قيس بالسيف وتخرب كبش بالجوع .....قال عليه السلام في خطبة له عن الإمام المهدي عليه السلام ..... علامة خروجه , تختلف ثلاث رايات : راية من العرب , فياويل لمصر وما يحل بها منهم وراية من البحرين من جزيرة أوال من أرض فارس وراية من الشام فتدوم الفتنة بينهم سنة .
قال عليه السلام في خطبة له عن آخر الزمان : كأني بالحجر الأسود منصوباً هاهنا . ويحهم ! إن فضيلته ليست في نفسه , بل في موضعه وأسسه , يمكث هاهنا برهة , ثم هاهنا برهة – وأشار إلى البحرين – ثم يعود إلى مأواه وأم مثواه .
المصادر :معجم البلدان , الحموي : 1/ 346في بعض النسخ : بالسديرات إلزام الناصب : 2/ 191 , وينابيع المودة : 3 / 205 ط . دار الأسوة .إلزام الناصب : 2 / 149 , ونفحات الأزهار : 12 / 80 بتفاوت .إلزام الناصب : 2 / 149 , ونفحات الأزهار : 12 / 80 / بتفاوت .شرح نهج البلاغة : 10 / 13 .
في النهایة اترککم مع هذه الکلمة للشهید السعید الامام السید محمدباقر الصدر (رضوان الله تعالی علیه):
انتهی/158