وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الثلاثاء

١٥ مارس ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
231762

واشنطن وتل ابيب وراء الحرب النفسية ضد دمشق

قالت مصادر مطلعة في العاصمة الاميركية واشنطن بأن الحملة الشرسة التي شنتها وسائل اعلام عربية على سوريا اليوم على خلفية قيام العشرات بتظاهرة صغيرة لم يتجاوز عدد المشاركين فيها العشرات ، يقف وراءها كل من وزارة الحرب الاسرائيلية عبر وحدة العمليات النفسية في الجيش الاسرائيلي بالتنسيق والدعم الكامل من قسم الديبلوماسية العامة (الحرب النفسية والدعاية ) في وزارة الخارجية الاميركية وهو قسم تعمل تحت قيادته كل الاقسام المعنية بالحرب النفسية والدعاية والاعلام في كافة الاجهزة العسكرية والمخابراتية الاميركية.

وقالت المصادر ان جهات عربية في لبنان والسعودية والامارات شاركت في الحملة النفسية ضد سوريا والتي حملت عنوان الثورة السورية على النظام على صفحات الفايسبوك والتي فشلت فشلا ذريعا على ارض الواقع ولكن الاميركيين والاسرائيليين إستفادوا من فيديو قصير جدا يصور عددا من الشبان وإمرأتين يهتفون ضد النظام السوري قبل ان يطردهم المواطنون واصحاب المحلات المجاورة من زاروب يسير فيه في اي وقت من النهار عشرات آلاف المتسوقين في حارات دمشق القديمة ، وقد كان واضحا بان الامن السوري والشرطة لم يتدخلا ابدا لفض التظاهرة بل قام بطرد المتظاهرين وتفريقهم المواطنون الذين كانوا اضعافا مضاعفة عن المتظاهرين الذين بلغ في احسن الاحوال اقل من خمسين متظاهرا .

على اثر إنتشار الفيديو المصور القصير شنت قنوات العربية والمشرق والبي بي سي وقنوات سعودية ولبنانية موالية للاميركيين حربا نفسية ، أعلامية اعطت مواعيد وعناوين للتجمع من جديد بعد صلاة العصر في الرابعة عصرا في تحريض على التظاهر لا في نقل لما يحدث ، وكان الملفت ان القنوات الفضائية لم تلعب دور وسيلة الاعلام بل دور الداعي إلى التظاهر وعلى الاخص قناتين معروفتين بعلاقتهما بالاوساط الصهيونية في اميركا وإن كانتا ممولتين  من الاميركيين ونقصد - قناة العربية السعودية وقناة المشرق التي يرأس مجلس إدارتها غسان عبود الوثيق الصلة بالاستخبارات الاسرائيلية والذي شكل حالة دراسية خاصة لناحية تطبيق قناته حرفيا لمندرجات وشروط شن الحرب النفسية على شعوب عربية بعينهاو وقد فصّلت الواشنطن بوست بعض فقرات وثيقة الحرب النفسية التي وقعها رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي الاسبق في السابع عشر من شباط فبراير العام 2002 .

والإجراءات الاعلامية والنفسية المعروفة بعقيدة رامسفليد تقتضي إنشاء وسائل اعلامية عربية تتحدث بلغة الشارع العربي وتسايره مدة ولا تعلن عن نفسها كمنبر للدعاية الاميركية إلا في لحظات الحسم وفي ذروة الحرب النفسية .

المصادر كشفت لنا بان الاسرائيليين خاضوا حربا الكترونية طاحنة لتزويد صفحات الفايسبوك باكبر عدد ممكن من المتضامنين مع دعوات التظاهر وقد إستفادوا من قنواتهم المفتوحة مع القوات اللبنانية ومع قيادات في تيار الحريري السياسي في لبنان ومع جهات كردية مشهورة بعلاقتها بالاسرائيليين ولديها انصار يمكن تجييشهم ضد سوريا ويتحدثون العربية ، كما إن الاميركيين والاسرائيليين إخترقوا شركات الخليوي في سوريا بوسائل تكنولوجية متقدمة لبعث رسائل تحريض إلى هواتف المشتركين بالهاتف الخليوي .

المصادر أكدت ان سوريون يعيشون في الخارج ولهم صلات في سوريا فشلوا في تجييش اعداد من الشعب السوري تزيد عن الخمسين شخصا وهؤلاء شاركوا اليوم في الحرب النفسية التي شنتها إسرائيل واميركا على سوريا وكان من المفترض ان يعلن هؤلاء بدعم اميركي عن تشكيل حكومة منفى يرأسها عبد الحليم خدام.

انتهی/137