وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وکالات
الجمعة

٤ مارس ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
229691

مؤتمر دعم الثورات العربية يرفض جميع اشكال التدخل الاجنبي

رفض المؤتمر التضامني مع ثورات الشعوب العربية الذي عقد في مدينة صيدا اللبنانية اليوم السبت جميع اشكال التدخلات الاجنبية في شؤون البلدان الثائرة.

ابنا : وقد شارك في المؤتمر الذي التام بدعوة من اللقاء اللبناني-الفلسطيني، قادة الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية وشخصيات دينية وثقافية من البلدين.

 واكد المشاركون ان هذه الثورات قامت ضد انظمة الظلم والطغيان التي راهنت على المشاريع الاميركية في المنطقة وشكلت حائلا دون تطور الدول العربية. كما دانوا السياسة الاميركية المنحازة للكيان الاسرائيلي.

 واستهل المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة العربية ثم قال رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد خلال كلمته: ان اجتماعنا اليوم جاء للتاكيد على تضامننا ووقوفنا الى جانب الثوار العرب في كل الساحات، ونحن نتضامن مع الثورات التي ستغير وجه المنطقة بعد سنوات طويلة من التقهقر والتخلف والانكسار.

 واعتبر سعد انه بعد اتفاقية كامب دايفيد خرجت مصر من دائرة الصراع العربي مع الكيان الاسرائيلي، ومن بعدها انطلقت في ايران الثورة الايرانية لتحول هذا البلد الكبير الى نقطة ارتكاز اساسية في مواجهة المشروع الاميركي الاسرائيلي. وتشكلت في الوطن العربي جبهة ممانعة للمشروع الاميركي الاسرائيلي من قوى المقاومة ومن سوريا، واستطاعت هذه الجبهة ان تخوض معارك عديدة في مواجهة هذا المشروع. وانضمت المقاومة ضد الاحتلال الاميركي للعراق الى جبهة الممانعة بعد احداث سبتمبر، وتصاعد الهجمة الاميركية على المنطقة واستطاعت جبهة الممانعة تحقيق انجازات عظيمة في فلسطين ولبنان والعراق.

 واضاف سعد: ان تراكم تجارب الشعوب العربية في النضال، وصمود محور المقاومة والممانعة، اديا الى انطلاق هذه الثورات، وشكلا مقدمة لما نشهده الان في الساحات العربية من ثورات شعبية. ذلك لان الشعوب العربية استخلصت الدروس سريعا، واضافتها الى نضالاتها الوطنية المديدة. هذه الثورات لم تنشا من فراغ، فالشعوب في تونس، ومصر، واليمن، وليبيا، والبحرين، كلها شعوب لها تجارب طويلة في النضال الوطني.

 واعتبر سعد ان ثورة الشعوب ناتجة ايضا عن عجزالدول العربية عن تحقيق امنها الوطني، وعن مواجهة التحديات التي تهدد الامن القومي برمته، اضافة الى عجزها على الصعيد الداخلي في مختلف القضايا . كل ذلك كان حافزا لثورة هذه الشعوب وبخاصة الشباب.

 واضاف: ان دول الجوار كايران وتركيا حددت خياراتها ، كما ان الكيان الاسرائيلي له اهدافه المحددة ، بينما نحن بقينا في ظل انظمة عفنة متهالكة عاجزة منهزمة وعاجزة.

 واشار سعد الى اننا اليوم امام مرحلة تفتح افاقا جديدة لمواجهة التحديات التي تعترض نهضة الامة، والى ان الافاق قد فتحت ايضا على امكانية تحقيق جبهة عربية عريضة تعرف من هو الصديق ومن هو العدو. ونحن بصدد سلطات نابعة من الشعوب ترفض الانكسار والتبعية، ومعادية لقوى الاستعمار وللمشاريع الاميركية الصهيونية. ونحن بصدد حريات ديمقراطية حقيقية وليس واجهات فقط. فالمستقبل هو لارادة الشعوب التي ستنتصر، وستحقق امالها في الحرية والعزة والكرامة.

 ثم توالى على الحديث كل من فؤاد عثمان الذي داخل باسم منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وامين سر فصائل التحالف الفلسطيني ابو بسام مقدح، و الدكتور الشيخ صادق النابلسي، والشيخ ماهر حمود امام مسجد القدس، وعضو القيادة المركزية لفصائل التحالف الفلسطيني ابو خالد الشمال، ورئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ بسام كايد، وعضو المكتب السياسي لحركة امل بسام كجك، وعضو قيادة حزب الله في الجنوب زيد ضاهر، وابو احمد فضل باسم حركة حماس، وعماد جرادي( ابو صهيب) الذي داخل باسم تيار الفجر ، والشيخ خضر الكبش، والشيخ علي الصياد.

 وقد ركز المتحدثون في مداخلاتهم على اعتزازهم وفخرهم بالثورات العربية التي قامت ضد انظمة الظلم والطغيان التي راهنت على المشاريع الاجنبية وبخاصة المشاريع الاميركية، وشكلت حائلا دون تطور مجتمعاتها وتنميتها، ودون تحقيق الديمقراطية، وامعنت في سياسة القمع والتجويع واحتكار السلطة. كما اكدوا فيها على اهمية المقاومة وتاثيرها على القضية الفلسطينية، ودعوا الى وحدة الشعوب العربية في وجه الاطماع الاجنبية وبخاصة الصهيونية والاميركية.

 وفي ختام المؤتمر صدر عن المجتمعين بيانا اكدوا فيه على ما ياتي:

 1. ادانة السياسة الاميركية المنحازة للعدو الصهيوني، والداعمة لادواتها المرتهنة للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية. وقد كان اخر تجليات السياسة الاميركية استعمال الفيتو في مجلس الامن للحؤول دون صدور قرار يدين الاستيطان الصهيوني في فلسطين امعانا في قهر الشعب الفلسطيني.

 2.اعتبار انتصار خيار المقاومة في لبنان وفلسطين عاملا اساسيا في نشر ثقافة المقاومة والتغيير، وتحريك الشعوب باتجاه اسقاط الانظمة المتواطئة مع الكيان الاسرائيلي .

 3.تاكيد حق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار سلطتها وقادتها بمعزل عن اي تدخل اجنبي. ورفض كل التدخلات الاجنبية في شؤون البلاد الثائرة ، واعتبار اي تدخل عسكري خارجي بمنزلة العدوان الغاشم الواجب صده ومقاومته. و شدد المؤتمرون على حق الشعوب في استرداد ثرواتها المنهوبة على يد الحكام الفاسدين، كما شددوا على ضرورة محاسبة هؤلاء الحكام .

 4. تثمين دورالاعلام الحر في تعرية الظالمين، وكشف الحقائق، ومتابعة فعاليات الثورات الشعبية. ودعوة الوسائل الاعلامية العربية والاسلامية كافة الى ممارسة دورها الفاعل في نصرة الشعوب المظلومة، وفضح النظم الاستبدادية الفاسدة المتامرة على الشعوب والمبددة لثرواتها.

 5. مطالبة القوى الفلسطينية كافة بالحوار الجاد والمسؤول لاعادة وحدة الشعب الفلسطيني على اساس برنامج وطني مشترك، وعلى قاعدة خيار المقاومة والانتفاضة وانهاء حالة الانقسام.

 6.الدعوة لفك الحصار الجائر عن قطاع غزة، وفتح معبر رفح، بما يساهم في التخفيف من معاناة اهلنا في القطاع. والمطالبة بدعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق في مواجهة المشروع الاميركي- الصهيوني في المنطقة.

 7. اعرب الحاضرون عن اعتزازهم بالمقاومة في لبنان، وشددوا على وجوب حمايتها وتطوير امكانياتها في مواجهة الكيان الاسرائيلي التزاما بما تقتضيه معادلة الشعب والجيش والمقاومة.

 8.توجيه التحية الى شهداء ثورات الشعوب العربية، والى الشباب المطالبين باسقاط انظمة الاستغلال والفساد والاستبداد والتبعية للاجنبي. واكد المجتمعون على وقوفهم الى جانب الشعوب وخياراتها، وتطلعات الشباب وسعيهم الى التغيير، وتداول السلطة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد، والانعتاق من الوصاية الاجنبية.

 9- ضرورة التزام السلطات الرسمية اللبنانية بالقيام باصلاحات سياسية واجتماعية، والعمل على الغاء النظام الطائفي المسبب الرئيسي للمازق الداخلي المزمن.

 10- توجيه النصيحة والتحذير لبعض وسائل الاعلام، ولبعض الابواق التي تحاول ان توهم الراي العام ان الثورات الشعبية التي حصلت مؤخرا في البلاد العربية كانت نتيجة قرار اميركي بانشاء شرق اوسط جديد، بينما ما يحصل اليوم هو بالفعل جزء من تراث وعراقة امتنا :"الخير فيي وفي امتي".

 11- التحذير من تشويه الثورات العربية من قبل اصحاب الموقف المعادي للمقاومة في لبنان، في حين ان المقاومة بثقافتها وتحالفاتها هي جزء من الشريان الذي يمد ثورة شعب مصر بهذه المعنويات وهذه الافاق.

 12- مساعدة الجالية الفلسطينية في ليبيا على العودة الى فلسطين ولبنان عبر تونس ومصر، حيث لا وجود لاي اجراء بمنعهم من الدخول، ومناشدة رئيس الحكومة المصرية المكلف بمساعدة تسهيل دخول الفلسطينين الى مصر للعبور الى قطاع غزة.

انتهی/137