وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : حرمین
الأربعاء

٢ مارس ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
229363

سطوة النظام السعودي على الإعلام

منذ وقت طويل تحاول الحكومة السعودية أن تجعل نفسها رقيبا على الاعلام العربي كافة , فوسائل الاعلام تشعر وكأن ايادي النظام تخنقها, وهي تخضع لقبضة الدولة ومؤسساتها الامنية والدينية. ولا شغل لهذه المؤسسات الا جعل الاعلام في خدمة النظام السعودي وتمجيد سياسته والتسبيح بحمده ليلاً ونهاراً.

ابنا : اما البحث عن المعلومة المفيدة وتقديمها للجمهور فهذا آخر ما تفكر به وسائل الاعلام.

وقد نجحت الحكومة السعودية من فرض سيطرتها على الاعلام العربي من خلال ممارسة الاغراء المادي الغير متناهي للصحف العربية الكبيرة, فمن الصعوبة ان تجد صحيفة من هذه الصحف تهاجم النظام الحاكم في السعودية مع كل فضائحه ومساوئه.

كما عملت السلطة السعودية على الاستحواذ على عشرات الفضائيات العربية التي تبث في برامجها الاغاني والافلام التي تثير غرائز المشاهد فالاعلام عند آل سعود هو تصدير الاباحية للعالم العربي والتعتيم والكبت للشعب السعودي.

ويشير الكاتب الى بذائة الكلمة التي يستخدمها الاعلام السعودي خصوصاً عندما يتهجم على معارضيه ولا يضع في حسابه ان للاعلام حدود ادبية لا يحق للاعلامي والصحفي الذي يحترم مهنته ان يتجاوزها.

ان الاموال السعودية فتحت الابواب مشرعة امام مدرسة اعلامية جديدة تجعل من المهارات الرخيصة والقدح والشتم مادتها الاعلامية المفضلة وتغفل عن دور الاعلام في تطوير المجتمع ودفعه نحو طريق  الرقي..

كما تعمل الملحقات الثقافية في السفارات السعودية في الخارج بشكل دوؤب لمنع نشر المطبوعات والاعمال الفنية التي تنتقد الحكومة السعودية وتحاول السلطات السعودية ان تمد نفوذها وتأثيرها على المطبوعات العربية الصادرة في بيروت والقاهرة و غيرها من العواصم سواء عن طريق الاغراءات المالية او من خلال نفوذها في اسواق للاعلان والداعية في العالم العربي وذلك بسبب القدرة الشرائية العالية. ومن هنا تستغل وزارة الاعلام السعودي هذا الوضع للضغط على الصحافة الاجنبية كي تتفق مع سياساتها فهي تكافئ الصحف والمجلات التي تحضى بالدعم السعودي بكميات كبيرة من الاعلانات اما المطبوعات التي لا تتمتع برضا السعودية فانها تحرم من الاعلانات.

انتهی/137