وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وکالات
الثلاثاء

١ مارس ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
229233

أثرياء النفط من آل سعود ( أسرار ووثائق )

أثرياء النفط .. من هم ؟ ومن يقف خلف فسادهم ؟ للإجابة عن هذا السؤال، دعونا نبدأ القصة من بدايتها.كان من المقدر أن يصدر هذا العمل في سلسلة من الحلقات في إحدى الصحف المصرية الإسبوعية، لو لا أن صدر قرار شاركت فيه العديد من الجهات بإغلاق تلك الصحيفة، وإبعاد رئيس تحريرها لأنه تجرأ وفتح ملفات أسرة الشتيخ الفاسي في مصر، وكذا ملفات صاحب شركة توظيف أموال، ومعها أيضاً ملفات بعض خدمة التطبيع في مصر وفي مقدمتهم (أنيس منصور ـ موسى صبري ـ عبد العظيم رمضان ) .. وغيرهم .

ابنا : لكل هذا أغلقوا الصحيفة، وأقفلوا معها تلك الحلقات، ولان الفساد الاقتصادي، هو نتاج حتمي للفساد السياسي، خاصة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية التي ينوء كاهلها منذ سنين طويلة بحكام عجزة، وقهر سياسي ضارب الجذور، وامتهان منظم لكرامة الفرد، لذا كان من الواجب علينا أن نكشف كل هؤلاء الذين أتى منهم، ومعهم، الفساد الاقتصادي والسياسي بتنويعاته المختلفة . وكان لابد وأن نعري أعوانهم من حملة الأقلام والمباخر الصحفية ، داخل عالمنا العربي ، وفي مصر بصفة خاصة . لذلك… لم يكن من الصائب ـ علميًّا ـ الشروع في كتابة هذا العمل دون الإشارة إلى احتمال مصادرته، وإلى احتمال التدخل المباشر لآل سعود، حكام الجزيرة العربية التي أسموها بـ " السعودية" عنوة واغتصاباً للتاريخ ولنضالات الشعب العربي المسلم هناك، ولكن ذلك لن يثنينا عن ملاحقتهم!! من هنا وجب التنويه، قبل الخوض في سرد فضائح آل سعود وأتباعهم وتابعي التابعين بغير إحسان. إن المقتضى العلمي يفرض علينا الإشارة أيضاً إلى أن هذا العمل يستند في مصادره إلى العديد من الأعمال الهامة السابقة، ونخص بالذكر الأعمال الصادرة عن منظمة الثورة الاسلامية في الجزيرة العربية ومقرها لندن، وكذا العمل الهام الذي أعده الكاتب المصري المعروف (جلال كشك) وحمل عنوان (هذا الفاسي الفضيحة) والذي يقع في 32 صفحة، وكان من المقرر صدوره عام 1988 بالقاهرة ضمن كتابه (إمبراطورية النفط : استمرار السقوط) في فصل مستقل إلا أنه لم يصدر، بل لم يصدر ككتيب مستقل، وترددت شائعات أن هذا الكتيب أو (الفصل المستقل) كان موضوع صفقة ضخمة وصلت إلى 2 مليون جنيه إسترليني، وأن سر اختفاء الكتيب، يكمن في هذه الصفقة التي لعب محامي "الشيخ" شمس الدين الفاسي في القاهرة الدور الرئيسي فيها. إلا أن حقيقة الأمر كله مازالت غامضة، ربما يكون سرها عند الأستاذ / جلال كشك، الذي نرجو أن نسمع منه الحقيقة كاملة، لنشرها بنصها في الطبعات التالية من هذا العمل. وعموما، والى أن يصلنا رد (جلال كشك)، ولسوء حظ الجميع، فلقد أمكننا الحصول على إحدى النسخ السرية (التي أنقذت من الإحراق بعد الصفقة المليونية) من هذا الكتيب والتي اعتمدناها كأحد المصادر. هذا فضلاً عن العديد من المصادر السياسية والشخصية الأخرى والتي نأمل أن تفي للإجابة عن السؤال الذي طرحناه: أثرياء النفط .. من هم .. ومن يقف خلف فسادهم ؟.. إن المصدر لكل هذه الشرور والذيول يأتي من هناك .. من الرياض) من آل سعود، هكذا نفهم، وهكذا نؤكد، وبالوثائق . ولعلنا بعد ذلك نستطيع أن نقيس ـ وفي ضوء من الإجابة بالوثائق ـ حجم التلوث الأخلاقي والسياسي والاقتصادي الذي خلفه عصر النفط ورجاله في هواء منطقتنا العربية والاسلامية، قاطبة ، وما أفدحه من تلوث !!

انتهی/158