ابنا : جاء ذلك في وقت واصل فيه المحتجون التدفق على ميدان التحرير بأعداد متزايدة بالقياس للفترة الصباحية التي شهدت محاولات من الجيش لتضييق الساحة التي يتجمع بها المعتصمون, لفتح طرق للسيارات وتسيير الحياة اليومية للمواطنين.
الجيش يضيق الخناق
وقال متظاهر من الميدان إن هناك مخاوف من محاولات الجيش للتضييق على المعتصمين مشيرا إلى أنه جرى التصدي لعمليات تحريك الآليات العسكرية المحيطة بالميدان من خلال سلاسل بشرية، كما تحدث محتجون عن منع وصول الطعام إليهم.
وأوضحت الصحفية ميساء رمضان أنه بعد فشل الأمن اقتحام ميدان التحرير، بدأ النظام يستخدم أسلحة أخرى في محاولة لتضييق مساحة الميدان بدخول الدبابات إليه وبالتالي تقليل عدد المتظاهرين، وكذلك إدخال بعض العناصر لإحداث بعض البلبلة والتشويش الفكري للتأثير على المتظاهرين ومحاولة إظهار أنهم معزولون عن المجتمع.
ثورة بكافة المحافظات
وفي الإسكندرية, يواصل المحتجون اعتصامهم في ميدان سيدي جابر, ونصبوا الخيام للبقاء هناك، تضامنا مع زملائهم في ميدان التحرير..
أما في المنصورة فقد أكد صحفي بجريدة "المصري اليوم" إن نحو ربع مليون متظاهر خرجوا أمس للمطالبة بسقوط النظام. كما شهدت المدينة اشتباكات بين مجموعة من البلطجية والمتظاهرين استخدمت فيها قنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء، مما أدى لإصابة نحو ثلاثين شخصا بجروح قطعية، بينما وقف الجيش على الحياد.
وذكر أن مظاهرات المنصورة امتدت على مسافة كيلومترين، ومرت على مراكز الأمن وشاهدها ضباط الأمن بدهشة، إلى أن استقر بهم الأمر في ميدان وسط المدينة حيث صلوا صلاة الغائب على أرواح ضحايا المظاهرات بعد صلاة الظهر.
وفي مدينة السويس خرجت مظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة وشارك فيها الآلاف إضافة إلى القوى الوطنية والمعارضة، مرددين هتافات مطالبة برحيل مبارك ونظامه، مؤكدين أن المظاهرات ستستمر بالتزامن مع ما يحدث في ميدان التحرير. وأعلن متظاهرون بالسويس عزمهم التوجه إلى ميدان التحرير لدعم المعتصمين هناك.
كما شهدت مدن المحلة الكبرى والزقازيق وطنطا وبني سويف وأسيوط ودمنهور والعريش مظاهرات حاشدة تطالب برحيل مبارك، رغم محاولات منع وتخويف من قبل مجموعات مرتبطة بالحزب الوطني الحاكم.
انتهی/158