ابنا : وقال هيكل إننا أمام حكم لا يريد أن يرحل، وإن بقاياه مثل عصابات مافيا تراوغ بقطع ذيولها.
واقترح هيكل جملة إجراءات للخروج من المأزق، أهمها تنحي الرئيس المصري حسني مبارك من السلطة والابتعاد عن الساحة دون إضاعة الفرصة والمداورة والتعلل بالفوضى.
كما تتضمن الإجراءات إعلان القوات المسلحة مسؤوليتها والتزامها بحماية الشعب والتعهد بكل مطالبه ، وإعلان قيام مجلس قانون يمسك بالشرائع والقواعد ، وقيام مجلس لأمناء الشعب بتمثيل حقيقي للشباب.
وتتضمن الإجراءات أيضا إعلان فترة انتقالية كافية لحوار جاد لا يضغط عليه "دستور تهاوت أسسه بتهاوي شرعية من أصدروه"، إضافة إلى تشكيل حكومة قوية تجمع من يمكن الوثوق بهم ويعرفون الحقائق.
وفي وقت سابق اكد هيكل إن ثورة الشباب المصري أعادت الروح الوطنية إلى المجتمع المصري ، مضيفا أن الشعب أعلن كلمته بالنظام في استفتاء نادر لم يزور ، الأمر الذي طوى صفحة هذ النظام بصورة لا رجعة فيها.
ووصف هذه الثورة بانها زلزال هز أركان النظام القائم في مصر . معربا عن اسفه بأن هذا النظام يسعى لإطفاء النور بالدم.
واعتبر هيكل ما قامت به الاجهزة الامنية المصرية من قمع وترويع للمتظاهرين بأنه يشكل جريمة حرب في أي بلد يحترم القانون الإنساني.
واضاف ان السلطات تسعى الى الايحاء بان ما يحصل هو تراشق بين متظاهرين يعارضون النظام وآخرين يؤيدونه وهذا تزوير للواقع، فالمتظاهرون يدافعون عن كرامة مصر وحلمها بأسلوب سلمي مشرف . أما الآخرون فهم مستأجرون وبلا قضية ، سواء كانوا عناصر أمنية أم مرتزقة تم شراؤهم.
واشار هيكل الى خطابات مبارك خلال الازمة ، مؤكدا انها لم تكن مترابطة ولا توفر فرصة للتفاؤل أو الثقة ما يجعل هذا الشخص غير مؤتمن لا على حاضر مصر ولا مستقبلها.
انتهی/158