ابنا : وتحدث عن الأزمة في مصر، إذ لم يخف الشيخ القرضاوي موقفه المؤيد للشباب المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير من 9 أيام، جدد التأكيد على أن القتلى الذي سقطوا في هذه الانتفاضة هم شهداء، واعتبر تصدي الشرطة لهم عملا محرما من قبيل الاعتداء على النفس، كما دعا الشيخ القرضاوي الجيش المصري إلى التدخل من أجل نقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية، معتبرا أن نقل السلطة الى عمر سليمان ليس حلا، لأن الرجل جزء من النظام ويتحمل مسؤولية فيما حدث، وبهذا الكلام يكون الشيخ القرضاوي قد انحاز إلى موقف شباب حركة 6 أفريل التي أعلنت رفضها أن يتولى البرادعي المسؤولية في مصر، وهذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها الشيخ القرضاوي موقفا غير متوافق مع موقف حركة الإخوان المسلمين، التي مازال القرضاوي محسوبا عليها رغم انه غير مرتبط بأي شكل علاني معها، كما استغرب الشيخ القرضاوي تشبث مبارك بالسلطة، رغم اعلانه أنه لن يترشح لعهدة جيدة، وقال القرضاوي: "لماذا هذه الدماء والقتل من أجل الحكم لمدة أربعة أشهر؟"، وقال القرضاوي: إن موقف الرئيس التونسي كان أذكى من مبارك، حيث قرر مغادرة السلطة حين أدرك أن الشعب لا يريده"، إلى ذلك حمل الشيخ القرضاوي الرئيس حسنى مبارك مسؤولية الدماء والخراب الذي حدث، وحذر رجال الأمن من مغبة استعمال العنف ضد المتظاهرين، الذين قال إنهم مفخرة لمصر ومطالبهم ستغير حياة الجميع.كما انتقد القرضاوى في خطبة الجمعة التي ألقاها قبل انطلاق المسيرات في القاهرة بساعات اللجوءإلى "البلطجية" الذين حسم أنهم من اتباع مبارك، وتساءل القرضاوي ماذا ينتظر من نظام يستعين بالمجرمين لترويع أبناء شعبه، فكيف للأب أن يقتل أبناءه!؟
انتهى/158