ابنا : وقال محمد صادق الحسيني الخبير في شؤون الامن القومي: ان قائد الثورة آية الله خامنئي رآى في خطابه ان الزلزال الذي احدثته الثورة الاسلامية في ايران قبل 3 عقود في المنطقة يتكرر اليوم في مصر التي كانت اول من وقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.
واضاف الحسيني: ان مصر اليوم في حرب ارادات، حيث قرر شعبها العظيم ازالة الطاغية ونظامه بكال اذياله ورموزه، الذين حاولوا اذلال الشعب المصري وتهميشه على مدى 3 عقود، معتبرا ان الشعب المصري اليوم تراكمت عنده الثورة والتجارب والارادة ويريد ان يعيد بلاده الى مكانتها وذاتها وحضارتها وثقافتها ومحيطها العربي والاسلامي.
واضاف: قائد الثورة اراد ان يحذر الشعب المصري مما يحاك له من دسائس واحابيل تريد ان تخضعه في اللحظة الاخيرة من خلال استبدال عميل بعميل ووضع بطانة له من جنسه.
وحذر الحسيني من دخول الغرب على الخط من خلال بث الفرقة في صفوف شعب مصر عبر اخافتهم من جماعة الاخوان المسلمين التي تمثل نبض الشارع والشعب، وهم جزء من الشعب المصري، او من خلال الاخافة من ايران.
واشار الى ان قائد الثورة اوصى المصريين بان يصنعوا ثورتهم خالصة من جنسهم ودمهم ولحمهم وليس من القوى الشريرة التي يجب تركها جانبا، والثقة بالذات، وان النصر سيكون حليفهم بإذن الله.
واوضح الحسيني ان اية الله خامنئي يعتقد بأن نجاح الثورة في مصر هو بداية تغيير في العالم العربي الذي يمكن ان يشكل مع ايران وتركيا مثلث قوة تحدث عنه المفكرون الاسلاميون لدعم ومساندة الشعوب في وجه الاستعمار والديكتاتورية والاستبداد.
واكد هذا الخبير في شؤون الامن القومي ان خطاب قائد الثورة له اثر كبير جدا على شعوب ودول المنطقة، حيث حذر القائد من محاولة المأجورين الترويج بان اي تدخل من الخارج لدعم الشعب المصري هو تدخل في شؤونه الداخلية، انما هو كذب واحتيال على الشعوب ولغط كاذب يهدف الى التفريق بين هذه الشعوب.
وشدد الحسيني على ان ايران اليوم ترمي بكل ثقلها الشعبي والديني والثقافي والحضاري الى جانب مصر وثورة شعبها، كما تساندها الشعوب العربية الاخرى.
وشدد على ان ما يحصل اليوم في مصر سيغير وجه التاريخ، وليس في مصر فقط، حيث تشكل فلسطين ومصر العمود الفقري لكل انتفاضة وهبة جماهيرية وثورة في العالمين العربي والاسلامي.
واعتبر الحسيني ان العالم الاسلامي يستكمل اليوم الضلع الثالث من مثلث القوة متمثلا في العالم العربي، مع ايران وتركيا التي تشهد تحولا من الاتاتوركية التابعة للغرب الى ارادة وتطلعات شعبها المسلم العريق.
وتوقع هذا الخبير الايراني ان تنتقل ارتدادات ما يحصل في مصر الى كل الانظمة الرجعية والمتخلفة التي تعتمد على قوى مرتبطة بالاجنبي او مستبدين لا تربطهم اي رابطة بهوية شعوبهم او ارادتها، واستلموا السلطة بالانقلابات والدسائس الغربية.
انتهی/137