ابنا : وقد رفضت المعارضة بجميع فئاتها وتوجهاتها، الحكومة الجديدة التي جرى تشكيلها والخطابين اللذين القاهما مبارك، واعتبرت ذلك بانه لا يلبي حتى الحد الادنى من طموحات الجماهير.
وفي استقراء خاطف لخطابات ومواقف مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني (رض)، ندرك مدى ما كان يتمتع به الامام من نظرة ثاقبة للامور تسبر الاغوار وتستشرف المستقبل، حول مختلف قضايا البلاد والامة، ومن ضمنها ما كان يتعلق بالاحداث في مصر في ذلك الحين.
ومن ضمن ما قاله الامام الخميني (رض) في خطاباته انه "على الشعب المصري ان يعرف بانه لو ثار رغما عن المؤامرات كما ثارت ايران فانه سينتصر".
وقال: على الشعب المصري الا يعير اهتماما لهذه الحكومة التي تعلن ان كل من يذكر الاسلام فانه سيقمع وان يدرك بان الاسلام في مصر في خطر، لذا على المصريين رجالا ونساء ان يثوروا للاطاحة بهذه الحكومة التي اعلنت الحرب منذ البداية على الاسلام.
واضاف الامام الخميني: انه على الشعب المصري الا يخاف الاحكام العرفية ولا يعير لها اهتماما، فكما ان الشعب الايراني كسر حاجز الاحكام العرفية واتجه الى الشوارع (في ثورته ضد الشاه)، فعليه ايضا ان يكسر هذا الحاجز ويتجه الى الشوارع ليطرد ازلام اميركا من بلاده.
وتابع قائلا: على الشعب المصري الا يتقاعس، كي لا تتمكن قوة السلطة المتلاشية من لم شملها وفرض سيطرتها من جديد، وان هذا اليوم هو اليوم الذي يجب فيه على الشعب المصري ان يثور، فهو يوم ضعف الحكومة وقوة الشعب.
وكان قد خاطب الامام الخميني الشعب المصري قائلا "انكم منتصرون اليوم وتمتلكون القوة" مضيفا : ليس من المؤكد لنا بان الجيش مع الحكومة الا من كان من مرتزقة اميركا، وعلى هذا الجيش ان يرفض عار الدعم للحكومة التي اعلنت انها تابعة لاميركا واسرائيل وانها ستقمع كل من يدعو للاسلام.
وقال: انه ينبغي على الجيش المصري الا يسمح ولا يعطي الفرصة لاميركا واسرائيل لتحكما وتسيطرا على مصائر الشعب المصري وجيشه.
انتهی/137