ابنا : أكدتم المعلومات المتداولة عن الأسلحة التي وصلت القاهرة من إسرائيل، فما هي تفاصيل ذلك؟كشبكة دولية تركز على موضوع جديد فى حقوق الانسان وهو (الاقتصاد وحقوق الانسان)، وما يرتبط بذلك من حقوق فيزيائية كالحق فى التنمية والغذاء والصحة.. إلخ، كانت خطتنا تقضى بمتابعة مطار القاهرة خوفا من عمليات تهريب للأموال. وبالفعل تمكنا من التواصل مع عناصر ذات ثقة هناك، لكن ما تفاجأنا به هو هبوط ثلاث طائرات اسرائيلية قدمت من قبرص فجر الجمعة28 / 01، تحمل معدات لقمع المظاهرات، حيث تم جرها قرب عنابر الصيانة ،وتم تفريغ شحنتها، وراقب ناشطو الشبكة خروجها تحت حراسة مشددة حتى مبنى وزارة الداخلية. * كيف تفسر الرفض الإسرائيلي للتعليق على القضية؟هذا أمر يخصهم، ولكنى استشهد بكلام إلياس كرام، مراسل الجزيرة الذي طرح السؤال عليهم عندما قال انه في مثل هذه الحالات، وعندما تكون الإجابة الاسرائلية بعيدة عن النفي أو التاكيد، فإن الكفة ترجح لصحة الخبر. * من من الأشخاص الذين يعتقد أنهم سيستهدفون بالقنص؟ليس اعتقادي، ولكنها الحقيقة على الأرض، كل من قطع الشارع المؤدي الى مقر الداخلية تم قنصه بدم بارد، كما اننا نخشى من مخطط لخلق فوضى والشروع فى عمليات اغتيال. * لماذا رفضت أمريكا الطلب المصري بتزويدهم بالعتاد؟الأمر بسيط، ربما كان الموقف الأمريكى مرتبكا فى بدايته، لكنه سرعان ما تم حسمه بالتخلي عن النظام والبحث عن بديل أو على الأقل ضمان أن من سيتسلم الأمور لن يعادي أمريكا، والآن يوجد في القاهرة اكثر من اربعين خبيرا فى السفارة يجرون مشاورات مع كل الأطراف، الا الرئيس مبارك. * لدى الشبكة الدولية للحقوق والتنمية حصيلة من القتلى والجرحى أثناء ثورة تونس، فما هي؟ان المعلومات لدينا تفيد بوجود 86 ضحية منذ بداية الأحداث وأكثر من 900 جريح ونتحدث عن 9 حالات اختفاء. * من يتحمل المسؤولية الجنائية في ذلك، مبارك أو العدلي، أم من؟الاثنتن سويا ومعهم الكثير من اصحاب القرار فى المؤسسة الأمنية الضخمة التي يتعدى عدد منتسبيها الـ2 مليون، وتوجيه الاتهامات لأسماء بعينها مازال مبكرا قليلا، ولكنه سيطال العشرات من ضباط الصف الأول في الداخلية ومباحث أمن الدولة والأمن المركزي.اضافة إلى مسؤولين في وزارة الداخلية، ومازلنا نتحرى طبيعة الأوامر الصادرة من مؤسسة الرئاسة. * لديكم معلومات عن تهريب الأموال عبر مطار القاهرة نحو دبي، فما هي؟نعم، سجل في محاضر رسمية حوالي 619 مليون دولار هربت على 19 طائرة مع رجال اعمال ومسؤولين، وقد ارسلت مديرة وحدة الشفافية بالشبكة السيدة يانا كاتكبا من جنيف الى مساعد وزير خارجية الإمارات لشؤون المنظمات تطالبه رسميا بالتحفظ على الأموال والاعلان للملأ عن المبالغ التي وصلت إلى دبي إلى حين انجلاء الحقيقة. * من هم الأشخاص الذين لديكم أسماءهم يكونون قد غادروا بهذه الأموال التي تتحدثون عنها نحو دبي؟لدينا الأسماء كاملة، ولكن دعنا ننتظر قليلا، فقد يكون بينهم ابرياء غادروا خوفا او هلعا دون تورط فى امور اخرى، لذا نحن حذرون فى ذكر الأسماء. * ما هي الإجراءات التي تودون إتخاذها من أجل منع نزيف الأموال للخارج؟نحن نتعاون ونوثق مع منظمات أخرى ونتابع عبر فريق قانوني الخطوات، وما استطيع ان اؤكده في هذه اللحظة ان زمن الهروب بأموال الشعوب قد ولّى إلى غير رجعة، فمنظمات الحقوق قد تطورت وارتقت آليات عملها واصبح لديها خطوات استباقية.ولك ان تتابع فشل الكثير من الزعماء الأفارقة بالاحتفاظ بما لديهم ومثال عائلة بن على ليس الأخير. * بماذا تطالبون السلطات الإماراتية والمجتمع الدولي؟طالبنا السلطات الإمارتية بالكشف عن المبالغ والتحفظ عليها احترازيا لحين قول القضاء المصرى كلمته في مصدرها، أما المجتمع الدولي فعليه مسؤوليات كثيرة فى اعادة هذه الأموال والقاء القبض على كل المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية ممن مسوا بالمدنيين العزل فى مصر. * تتابعون التطورات الميدانية في مصر، كيف تصفون الواقع الآن؟إن ما يحدث فى مصر هو عظيم بعظمة مصر وشعبها، وهو مقدمة لحالة تحرر عربي شامل ونهوض للشباب العربي، ولكننا قلقون من التمسك الأعمى والبليد للنظام بالسلطة، وخوفنا من إقدامه على ارتكاب حماقة كبرى لا تفارقنا، وتشكل كابوسا لدى كل المنظمات الحقوقية. * حذرتم من إرتكاب مجازر في حق المتظاهرين، فهل لديكم معلومات مؤكدة في ذلك، أم مجرد تخمينات بناء على معطيات السلاح الذي وصل للقاهرة؟التحذير صدر بناء على ثلاثة معطيات، أولا، حصولنا على خطة التصدي للمظاهرات التي تحتوي على سيناريو مرعب في النهاية، وثانيا تحركات قوى الأمن ليلة أول أمس، وثالثا قراءة لمواقف الغرب الذى بدأ بسحب مواطنيه إجبارا وهذا يدلل على معطيات مقلقة. * هل من طريق لمحاسبة النظام المصري سواء رحل أم بقي في الحكم؟الجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم ولا تحميها المناصب الرسمية، وهناك شخصيات من النظام أصبحت تحت طائلة ملاحقة القانون الدولي. * ماذا تنوون القيام به على المستوى الدولي؟ أكيد ستشهد مقبل الأيام العديد من الخطوات التي ستتحدث عن نفسها.انتهى/158