وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الأحد

٣٠ يناير ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
223596

قالت أن دبابات مبارك تحرر مصر من ديكاتوريته .. الاندبندت : نهاية النظام المصري واضحة

قال روبرت فيسك في مقال نشرته الاندبندت أنه " لم أستطع سوى أن أتذكر تلك الأفلام الرائعة عن التحرير في باريس، عندما تسلقت الدبابة الحربية في مصر، الأميركية الصنع. على بعد أمتار قليلة، كان لا يزال عناصر قوات الأمن باللباس المدني يطلقون النار على المتظاهرين قرب وزارة الداخلية. إنه احتفال تاريخي وكبير بالنصر عندما تقوم دبابات مبارك بتحرير العاصمة من ديكتاتوريته ".

ابنا : وتابع " عندما قلت للمتظاهرين الذين تسلقوا معي الدبابة أن مبارك قام بتعيين عمر سليمان، انفجروا ضاحكين. فبعد خيار مبارك المجنون بتعيين نائب الرئيس وتعيينه لحكومة جديدة تضم مقربين، اثبت الشارع في القاهرة ما فشل ببساطة قادة الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي في إدراكه. لقد انتهت. ولم يقم فريق مبارك الأمني بأي محاولة لمحو الكتابات التي كتبها المحتجون على الدبابات. فشعارات "مبارك إرحل" و"مبارك سقط نظامك" موجودة على كل دبابة مصرية في شوارع القاهرة.

و أضاف " وأثارت محاولات مبارك الضعيفة للادعاء بأن يجب عليه وضع حد للعنف باسم الشعب المصري، في وقت كانت قوات الأمن هي المسؤولة عن أعمال العنف في الأيام الخمسة الماضية، والغضب الشديد عند أولئك الذين أمضوا 30 عاما تحت رحمة ديكتاتوريتهم. فهناك شكوك كبيرة من أن معظم عمليات النهب وإحراق الممتلكات ارتكبها رجال أمن يرتدون ملابس مدنية، بمن فيها قتل 11 شخص في قرية في الساعات الأربعة وعشرين الماضية، في محاولة لتدمير وحدة المتظاهرين في إسقاط نظام مبارك ".

و أوضح  أن ادعاء مبارك أن التظاهرات وعمليات الحرق هي جزء من "خطة شريرة" تكشف عن مطالبته في الحصول المستمر على الاعتراف الدولي. في الحقيقة، فإن دعوة أوباما عن الحاجة إلى إجراء الإصلاحات لإنهاء العنف، ليس إلا نسخة عن جميع الأكاذيب التي لجأ إليها مبارك للدفاع عن نظامه طيلة العقود الثلاث المنصرمة.

وختم " لقد أثار خطاب أوباما في القاهرة بعد انتخابه رئيسا، عن ضرورة حث العرب على فهم الحرية والديمقراطية حماسة المصريين. غير أن هذه التطلعات لم تلبث أن تلاشت بعد أن قدم دعمه الضمني، ولو أنه لم يبدو مرتاحا، للرئيس المصري. وتكمن المشكلة في أن الخطوط الأخلاقية وخطوط القوة لا تتقاطع في واشنطن عندما يتوجب على الرؤساء في الولايات المتحدة أن يتعاملوا مع الشرق الوسط. تحضر القيادة الأخلاقية في أميركا فقط عندما يتواجه العالمين العربي والإسرائيلي. قد تبدو النهاية واضحة، لكن المأساة لم تنته بعد ".

انتهى/158