وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وکالات
السبت

٢٩ يناير ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
223417

القرضاوي:

إطلاق الرصاص على المتظاهرين حرام شرعاً

حيا الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما وصفه بـ" الانتفاضة المباركة للشعب المصري"، راجياً أن يكون لها دور في إحداث التغيير، وأن تتحقق مطالب الشعب في الحصول على حقوقه من حرية و كرامة.

ابنا : وقال القرضاوي لـ "الشروق": لا شك أن ما حدث في تونس درس عظيم، ولابد أن يتكرر وأن تتغير الأوطان العربية إلى الأفضل، وأن تنال حقوقها وحريتها. وثمن القرضاوي دور "الأحرار الذين خرجوا ليعبروا عن غايتهم ولم يدفعهم أحد ولا يمثلون حزب أو قوة سياسية لكنهم يمثلون مصر"، مضيفاً "مصر التي تنشد الحرية والكرامة ومستوى الحياة اللائق بها وأن يكون لها مقعدها تحت الشمس". وأضاف "من خرجوا إلى الشوارع هم أبناء مصر رأيتهم بنفسي، وأنا أمر في شوارع القاهرة، هؤلاء يتطلعون إلى غد أفضل وهذا من حقهم"، أسفاً على التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين والذي وصل إلى حد إطلاق الرصاص الحي الذي حصد 4 شهداء. وتابع الشيخ "كنت أود أن تكون مصر كغيرها من الدول التي تتعامل مع المتظاهرين بتحضر، لاسيما أن المتظاهرين لم يتطلعوا إلى العنف، فالتعبير عن الرأي حق إنساني". واستنكر القرضاوي تصريحات رموز الحكومة والحزب الوطني التي "لا تعبر عن رؤية أو أدراك لم يحدث"، مضيفاً "كلامهم دليل على ضيق أفقهم فهم لا يحسون بالتغيير الذي حدث في نفوس الشباب المصري". وأفتى القرضاوي بتحريم إطلاق الرصاص على المتظاهرين وقال "أي شرطي يطلق النار على متظاهر لم يبدر منه ما يستحق القتل مجرم وأثم"، وطالبهم بعدم الاستجابة لقادتهم" ومن يقول إنه عبد المأمور أقول له أنت عبد لله والقتل حرام"، وفي المقابل حرم القرضاوي تحريما قاطعا الاعتداء على رجال الشرطة من قبل المتظاهرين، وقال "هم منا ونحن منهم ودمائهم محرمة، ولعلهم يشكون مما نشكو، ولو أتيحت لهم الفرصة لانضموا إلى الجمهور"، مشدداً على حرمة المساس بالممتلكات العامة والخاصة. وترحم القرضاوي على شهداء "يوم الغضب" الذين سقطوا ضحية، مؤكداً أن دمائهم لن تذهب سدى، ومن الممكن أن تتحول هذه الدماء إلى الشرارة التي تشعل النار، وقال "فليحذر من يعيش في القصور بعيداً عن مطامح الناس من تلك الشرارة".وختم الشيخ كلامه "من واجب السلطة أن يكون لها أذن تسمع وقلب يعقل وعين ترى أما أن تحدث تلك التحركات والتغيرات وتكون عين السلطة عمياء، وأن تسمع السلطة تلك الأصوات وتسد أذانها، وتغلق قلبها، فتلك هي المصيبة".

انتهی/137