ابنا : نقلاً عن المؤلف قوله في مقدمة الكتاب إن زيادة الثروة اللغوية تؤدي إلى زيادة الثروة الفكرية، لأن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة جدلية أزلية، فلا فكر دون لغة ولا لغة دون فكر. وذكر الطيان وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بدمشق، أن ضعف اللغة أو قوتها معيار تقاس به ثقافة الأمم وحياتها، فالمجتمع الذي تقوى لغته ترقى ثقافته وحياته، مضيفاً أن اللغة هي الرباط المقدس المتين الذي يشد بعض أبنائه بعضاً، ويصل مشرق الأمة بمغربها وحاضرها بماضيها ومستقبلها، وهي هوية الأمة ووعاء فكرها ووسيلة تواصلها وأداة المعرفة فيها. وأضاف أن استهداف اللغة يعطل نمو تفكير الأمة، ويلغي عقلها، ويطمس شخصيتها، ويعبث بثقافتها، ويقطع أوصالها، ويجفف ينابيعها، ويجتث جذورها ويتركها في مهب الريح، ولاسيما أنها لغة العقيدة والقيم والثقافة والحضارة والعلم والتعليم والعبادة. ويتضمن الكتاب الصادر عن منتدى النهضة والتواصل الحضاري بالسودان أربعة أقسام أولها بعنوان "مقالات في أهمية العربية ومنزلتها"، تناول فيه عدة موضوعات منها "العربية؛ لغة العلم" و"سعة العربية وضيق شانئيها" و"التعريب وأثره في الحضارة العربية الإسلامية". وجاء القسم الثاني بعنوان "العربية وطرائق اكتسابها" وتطرق فيه إلى تنشئة الطفل على سماع الفصيح وقراءة النصوص الفصيحة وحفظها، وتعلم النحو الوظيفي والبلاغة، وتعلم مبادئ التجويد والقراءة الصحيحة، ومزاولة الفصاحة قراءة وكتابة وكلاماً. وتضمن القسم الثالث الذي حمل عنوان "مقالات في النحو والبلاغة واللغة والإعلام" مقالات نشرها المؤلف بهذا الصدد في عدد من الصحف والمجلات، في حين جاء القسم الرابع بعنوان "مختارات من النصوص الفصيحة".
انتى/158