ووفقا لما أفاده تقرير لوكالة أهل البيت(ع) للأنباء – ابنا – فإن هذا الملتقى العلمي المنعقد في العاصمة اليونانية يهدف إلى تدعيم وحماية الحجاب، والمعنويات، والأخلاق، والتربية المعنوية للناس، وذلك بمشاركة نخب نسوية من عدة دول.
تحدث أولا السيد "هنردوست" السفير الإيراني في اليونان وتطرق للتمرد الاجتماعي الذي يجتاح أوربا في العصر الراهن مرجعا أسبابه إلى فقدان الأخلاق في المجتمع، وأبدى أمله بأن يساهم هذا الملتقى في حل معضلة الأخلاق في المجتمع المعاصر.
تحدث حجة الإسلام والمسلمين أختري الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) عن الرؤية القرآنية للحجاب. وأشار إلى أن العفاف والأخلاق من المواضيع التي تحضى بأهمية قصوى في حياة الإنسان والمجتمعات البشرية، وقال: "الحجاب معروف في كل الأديان، ولقد جعل الإسلام والقرآن الحجاب كعنوان ديني أصيل، وأسلوب أخلاقي هام".
وأضاف الأمين العام للمجمع: "ربما يتوهم من ليس لديه معرفة كافية بالدين والمجتمع بأن الحجاب نوع تقييد للحريات، وذلك لأنهم لم يفهموا فلسفة الحجاب وأهميته".
وأشار إلى المنزلة المعنوية الرفيعة للمرأة في الإسلام قائلا: "تحضى المرأة في الإسلام – وخلافا لبعض المدارس الفكرية الأخرى – بمنزلة متساوية مع الرجل في العبادة والكمال، وتحضى أيضا باستقلال اقتصادي ولا يحق لأحد التدخل في شؤونها المالية".
ثم أشار إلى أن الحجاب لا يمنع المرأة من أداء دورها في المجتمع، وعندنا نماذج إسلامية شامخة كالسيدة فاطمة الزهراء(س) والسيدة زينب(س) مع رعايتهما الحجاب بأعلى درجاته، قدمتا أعظم الخدمات للإسلام. ولقد شارك المرأة مع الرجل في الجمهورية الإسلامية على أفضل نحو.
ثم أكد الشيخ اختري إلى أن على الغرب احترام إرادة ومشاعر مليار وثلاثمئة مليون مسلم وأن لا يمنع الحجاب كما حصل في بعض البلدان الغربية.
............................
انتهى/114