وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : صوت العراق
الاثنين

١٧ يناير ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
221640

وجه الشبه بين ثورة إيران الاسلامية وثورة تونس الشعبية

كان «محمدرضا الشاه آريامهر» ملك إيران رجل علماني وقف ضد التوجه الاسلامي في ايران وحارب المراجع الدينية فيها واراد ان ينقل ايران الى بلد علماني متبعا بذلك الطريقة الاتاتوركية التركية الا ان تمسك الشعب الايراني بقيمه الاسلامية حال دون ذلك مما جعل ملك الملوك محمد رضا بهلوي ـ كما سمى نفسه ـ ان ينفي الكثير من المراجع الدينية في ايران الى خارج ايران وكان منهم «آیة الله السيد الخميني» نفاه إلى تركيا حيث مكث فيها مدة من الزمن حتى قيض الله له التوجه للعراق وسكن النجف كما هو معروف و باقي الامور معروفة للجميع !!

كان الشاه محاربا الاسلام بصورة مباشرة او غير مباشرة حتى يوم سقوطه على يد الانتفاضة او الثورة الشعبية!!! هذا مثال اول والمثال الثاني هو المقبور صدام:

فقد حارب «صدام» الاسلام حربا شعواء لاهوادة فيها وقتل من العلماء المسلمين وابنائهم الكثير وحرم على جميع المسلمين ممارست شعائرهم الاسلامية وطاردهم من بيت الى بيت سوى جماعة عزة الدوري اهل الدرباشة فقد نشطت حينها حتى انه سمح لهم بالدخول الى القصر الجمهوري لتقديم عروضهم بمناسبة قتل عدنان خير الله على يد صدام وبما ان الدرباشة شعوذة فقد سمح بها ابن العوجة !ّ!! و قد اعتدى على القرأن وكتبه بدمه النجس وهذا لم يفعله احد لا من قبل ولا من بعد!! كذلك اصدر صدام احكام اعدام بأثر رجعي على كل من ينتمي الى الاحزاب الاسلامية لاسيما منها حزب الدعوة واعدام مؤسسه «السيد الشهيد محمدباقر الصدر» واختة «بنت الهدى» حيث عندما امر باعدامها صدام قالت له: "يا صدام ان يزيد لم يقتل السيدة زينب برغم انها البت عليه الامة الاسلامية"، فكان جوابه لها: "إن يزيد قد اخطأ بعدم قتلها وانا لا ادع التاريخ يعيد نفسه على يديك". فنفذ بها حكم الاعدام!!

المثل الثالث «زين العابدين بن علي» هذا العلماني الذي فعل ما لم يفعله احد من قبل في بلد اسلامي مثل تونس بلد جامعة الزيتون الاسلامية العريقة فقد أمر هذا المعتوه رئيس تونس بمنع الحجاب في تونس وعلى كل اب لدية بنت محجبة ان يأمرها بنزع الحجاب ويقدم اقرار بذلك مع منع تعيين المحجبات في دوائر الدولة او سيرهن في الشوارع!!!

والاكثر من ذلك يمنع الرجال من الصلاة في مختلف المساجد وانما على كل مصلي ان يصلي في المسجد الذي في منطقته بعد حصوله على بطاقة من الاجهزة الامنية تخصص له الصلاة باقرب جامع عن بيته وعند ما يحين موعد الصلاة وذهاب المصلي للمسجد عليه ابراز بطاقة التخويل لامام الجامع وبعد ان يتفحصها امام الجامع يسمح له بالدخول والصلاة !! اما عند صلاة الجمعة وفي مالة رغبت احد المصلين ان يصلي صلاة الجدمعة في مسجد غير الذي في منطقة سكناه فعليه استحصال موافقة جديدة تسمح له بالذهاب الى ذلك المسجد واقامة صلاة الجمعة ولمرة واحدة فقط !! اما السواح من المسلمين القادمين الى تونس عليهم عند اخبار المطارات والحدود بأنهم من المصلين ليحصلوا على موافقة الصلاة في كل مساجد تونس وعند مغادرة تونس تسلم تلك البطاقات الى مراكز الحدود والمطارات !!! فهل رايتم بلد اسلامي يتبع هذه الاجرائات كما في تونس!!!

الخلاصة ضربنا مثل لثلاث دكتاتوريات عتيده قد حاولت طمس الاسلام فطمس الله تلك الدكتاتوريات على اختلاف مشاربها وتوجهاتها لكنها تشترك في شيء واحد هو محاربتها للاسلام وهذه ايات من الله للبشر واثبات للناس ان من يحارب الله مهما كانت قوته فسوف يهلكهم الله من حيث لا يحتسبون !! والا هل يعقل ان حرق شاب لنفسه يسقط دكتاتور عاتي استخف بكل القيم وبهذه السرعة وهل يعقل ان مجرم مثل صدام وعصابته وبكل جبروتهم وجيوشهم واسلحتهم يفرون فرار العبيد ويخزيه الله بخروجه من حفرة الجرذان وكذلك هل يعقل ان شاه ايران بكل اسلحته وخلفه امريكا واوربا يسقط ورقة شجرة في الخريف ولكنها سنة الله في خلقه فهل يتعض الحكام العرب ويتركون دين الله ولا يتدخلون فيه او يحجمونه...

..................

انتهی / 101