وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

١ يناير ٢٠١١

٨:٣٠:٠٠ م
219440

نار الفتنه بين حطب الجهل ونفخ الصهيونية

بعد نجاح خطتها التي اعدت على نار هادئه على مدى عقود والمتمثلة بدق اسفين بين ابناء الشعب السوداني، اغرى هذا النجاح الغرب والصهيونية العالمية، باعادة تنفيذ هذا السيناريو الجهمني في اكثر من مكان في العالمين العربي والاسلامي.

ابنا : النار الهادئة التي ينضج الغرب والصهيونية العالمية فوقها مخططاته الراميه لتشتيت وشرذمة العالمين العربي والاسلامي، حطبها الجهل والتخلف وعلماء السوء والحكومات المستبدة والافكار المتطرفة والتكفيرية الشاذة والغريبة عن الاسلام المنتشرة بزخم دولارات النفط والحركات والتنظيمات التي تتغطي بمسوح الاسلام والاسلام منها براء، وقبل كل هذا وذاك الارادة السياسية للغرب التي تلعب بكل خيوط هذه العناصر خدمه للمصلحة الصهيونية في المنطقة العربية والاسلامية على المديين المتوسط والبعيد.

فبعد الفتنه بين ابناء الدين الواحد، بين الشيعة السنة، والغريبة عن المجتمعات الاسلامية التي عاشت على مدى قرون بسلام ووئام والتي لا زالت تشتعل في العراق وباكستان وافغانستان والعديد من الدول الاخرى، بنفخ غربي صهيوني واضح، تم اشعال فتنة جديدة بين ابناء البلد الواحد، وهي الفتنة المسيحية الاسلامية.

فخلال الساعات الاربع والعشرين الماضية ضربت الفتنة الجديدة في مصر والعراق، حيث قتل اكثر من عشرين شخصا واصيب العشرات في انفجار وقع بسيارة مفخخة عندما كان عدد كبير من المسيحيين يغادرون كنيسة القديسين مار مرقص والانبا بطرس في منطقه سيدي بشر في الاسكندرية بعد الاحتفال بعيد راس السنة الميلادية وفي المقابل وعلى الفور قام شبان مسيحيون برشق مسجد مقابل الكنيسة وحطموا نوافذه.

ان الخطة التي تعد لمصر هي اكبر من ان يمكن حصرها في اطار يحركها جهل وجهل مقابل او تعصب اعمى في مقابل تعصب اخر يماثله فهي خطة حيكت خيوطها تزامنا مع نجاح مثيلتها في السودان لضرب امن مصر والسودان والتحكم بمصيرهما من خلال تشتيتهما وشرذمة شعبيهما ووضع اليد على مصدر المياه في افريقيا، المياه التي ستكون في المستقبل القريب اندر من الكبريت الاحمر.

ان علي شعوب المنطقة وخاصة نخبها الحذر مما يحاك لها في الغرب المظلمة للنيل من وحدتها وسيادتها واستقرارها، فالعصابات الاجرامية التي تقتل في العراق وباقي ارض المسلمين على الهوية، والمجرمون الذين ارتكبوا مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والجهات التي استثنت المسيحيين في العراق من بين كل ابناء العراق بالرعاية ونقلتهم الى فرنسا، وجهان لعملة واحدة.

انتهی/158