وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وکالات
الجمعة

٣١ ديسمبر ٢٠١٠

٨:٣٠:٠٠ م
219303

سماحة الشیخ أحمد المبلّغی:

مؤتمر دولي حول العلامة "کاشف الغطاء" في قم والنجف فی العام المقبل

تقیم أکادیمیة العلوم والثقافة الاسلامیة فی شتاء العام المقبل مؤتمراً عالمیاً فی قم والنجف حول العلامة "محمد حسین کاشف الغطاء".

ابنا : سماحة الشیخ أحمد المبلغی، مدیر أکادیمیة العلوم والثقافة الاسلامیة، أعلن فی مؤتمر صحفی عن عقد مؤتمر عالمی فی شتاء العام المقبل حول العلامة "محمد حسین کاشف الغطاء" فی کل مدینتی قم والنجف الأشرف.

وقال سماحته فی هذا الخصوص: ستسبق عقد المؤتمر المذکور خمسة اجتماعات تمهیدیة فی کل من النجف الأشرف، وقم، ولبنان، ومشهد المقدسة، واصفهان. وسیعقد الاجتماع الأول فی النجف بالتزامن مع ذکرى استقراره فی هذه المحافظة وتحولها الى عاصمة ثقافیة فی العالم الاسلامی.

وتابع سماحته القول: بالاضافة الى المؤتمر المذکور، سیتم إصدار موسوعة العلامة کاشف الغطاء، التی ستشتمل على جمیع نتاجاته وآثاره الخطیة، ضمن 40 مجلداً.

وأشار سماحته الى موضوع المقالات التی دعی الى کتاباتها، فقال: جرى الدعوة الى کتابة مقالات فی محورین هما: شخصیة العلامة، وأفکار العلامة کاشف الغطاء.

وأما فی ما یتعلق بأهداف المؤتمر، فذکر سماحته أن على رأسها إحیاء آثار هذه الشخصیة الاسلامیة الکبیرة، وقال: إن لم نتحرک لإحیاء تراث العلماء الأعلام فمن الممکن أن یأتی زمن تندثر وتندرس فیه هذه الآثار.

وأضاف سماحته قائلاً: الهدف الآخر المتوخی من وراء هذا العمل هو تعزیز الترابط العلمی العمیق بین النشاطات العلمیة المعاصرة والأعمال العلمیة القدیمة؛ حیث إن هذا الترابط یشدنا الى الماضی ویفتح أمامنا آفاق الحفاظ على التراث الدینی.

وأشار سماحته الى تراث علماء السلف، قائلاً: کثیر من محتویات آثار علمائنا الماضین، ومنهم العلامة کاشف الغطاء، مما ینفع أجیالنا المستقبلیة فی معظم المجالات، وبالنظر الى الظروف التی تمر بها الأمة الاسلامیة والفرقة التی تشهدها المجتمعات المسلمة، یعتبر إحیاء هذه الشخصیة الاسلامیة الکبیرة بمثابة إحیاء للدین؛ إذ أنه یشمل على ما یتطلبه وضعنا الراهن.

وقال سماحته لافتاً الى سمات هذا العلامة الفاضل: تمیز العلامة کاشف الغطاء بالعمل على ترسیخ الوحدة الاسلامیة، حتى أنه قام بأسفار عدیدة الى مختلف البلدان الاسلامیة لهذا الغرض.

وشدد سماحة الشیخ المبلغی، نائب رئیس مکتب الاعلام الاسلامی لشؤون الدراسات والبحوث، على أن الشیخ کاشف الغطاء اتسم أیضاً بالشجاعة الفائقة لتحقیق أهدافه وأفکاره الاصلاحیة، مردفاً: لقد عرف عنه أنه من جملة الشخصیات التی لا تأخذها فی الله لومة لائم؛ فمتى ما رأى أمراً یصب فی مصلحة المجتمع والأمة الاسلامیة لم یکن یتوانى فی أدائه من دون توجس وخشیة.

وأشار سماحته الى الصلات الوثیقة للعلامة کاشف الغطاء بعلماء العالم الاسلامی وأسفاره المتعددة لتدعیم أواصر المحبة والأخاء، متابعاً: لقد کان معروفاً بالعلاقات الواسعة مع الشخصیات الاسلامیة البارزة والمصلحین فی المجتمعات المختلفة، بل حتى مع الساسة والوجهاء من مختلف المذاهب والأدیان.

ومضى فی القول: إن کثیراً من آثاره ونتاجاته تعود الى مراسلاته مع العلماء الآخرین، وقد دخل الى دائرة التألیف والکتایة منذ صباه.

وأضاف: لما کانت الأمة الیوم بحاجة ماسة الى الوحدة وتعزیز اللحمة الاسلامیة، یعتبر العلامة کاشف الغطاء أسوة فی مجال التقریب بین المذاهب الاسلامیة.

وأشار سماحته الى الرؤیة الفقهیة له فی ما یرتبط بالوحدة الاسلامیة، وقال: کان ینظر الى الوحدة من منظار فقهی مستدل، ویعتقد بضرورة توحد العالم الاسلامی لا من باب الشعار فقط، بل باعتبار أن ذلک من أهم رکائز وتعالیم الاسلام المبین.

ولفت سماحته الى طریقة تعاطی العلامة مع الفرق المنحرفة، قائلاً: اشتهر العلامة کاشف الغطاء بمحاربة الفرق والزمر المنحرفة التی ترفع رایة الاسلام زوراً وبهتاناً؛ ومن ذلک وقوفه بوجه الفرقة الوهابیة بکل صلابة.

وأضاف قائلاً: یتبین من بعض رسائله التی بعثها الى علماء الوهابیة أنه کان یتعامل معهم برحابة صدر واسعة، ویحاججهم بالأدلة والبراهین الواضحة، ویقف بحزم بوجه العقائد المنحرفة لدیهم.

وفی الختام، قال سماحته: نتطلع الى أن تنعقد الجولة الأولى من المؤتمر فی محافظة النجف الأشرف، بحضور واسع من المراکز الثقافیة والعلمیة والجامعیة هناک، ونعمل بکل جهد على استعراض ما یمکن إعداده من نتاجات الى ذلک الحی.

انتهی/158