وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ایکنا
الاثنين

٢٧ ديسمبر ٢٠١٠

٨:٣٠:٠٠ م
218761

باحث مصري يناقش أسرار الخط العربي وعلاقته بالإعجاز القرآني

ناقش الباحث الدكتور «أحمد مصطفى» في محاضرة ألقاها بقصر الإمارات بمدينة "أبوظبي" الاماراتية، أسرار الخط العربي وعلاقته بالإعجاز القرآني. وقال المصطفي: أمضيت 20 سنة في البحث في كنه الخط العربي بناء على نظرية ابن مقلة، وانطلاقا من القرآن الكريم، حيث يتضح الإعجاز العلمي في الخط العربي، وهذه الأحرف لها قيمة رقمية متصلة بها مختلف عن ترتيبها التسلسلي. وأضاف أن الخطاطين لا يعرفون هذه الكتابة، ولكنهم بكل بساطة يمارسون معرفتهم، فالخطاط غالبا يكتب دون أن يعرف من أين أتت هذه الكتابة، فالمجموعات الحرفية بدأت بهندسة الحروف، كما أن كل الأحرف المنفصلة متحورة عن الألف.

ابنا : لتقريب الحضور من أفكاره التي كونها على مدار السنين من خلال بحوثه الطويلة، قدم مصطفى، أثناء محاضرته التي ألقاها في قصر الإمارات، عرضا من الصور القرآنية ومخططات مكتوبة بأنواع الخط العربي، وأشكالاً هندسية وتقاطعات ومكعبات، وفسر بطريقة هندسية أسماء الله الحسنى والإعجاز العلمي في ذلك. وأكد أن الإعجاز العلمي في قول الرسول(ص) حين قال إن "أسماء الله هي مائة ناقص واحد"، وهذه دلالة فسرها الدكتور مصطفى بطريقة هندسية أبهرت الحضور من خلال مكعب ثلاثي الأبعاد يفتح بعضه على بعض إلى أن شكلت 99 مربعا شكل كل منها اسما من أسماء الله الحسنى ليشكل المجموع 99 اسما. وقال: إن الرسول عليه الصلاة والسلام كأنه كان عالم رياضيات، وقرن ذلك بعظمة الخالق التي تتجسد في تكوينه الهندسي العظيم لأرجاء الكون. ولد أحمد مصطفى عام 1943 في الإسكندرية، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية، فضلاً عن درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية الفن والتصميم في لندن. ويقوم مصطفى بعقد ورشات العمل، وإلقاء محاضرات في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، كما يتابع أبحاثه في مجال الهندسة المقدسة للفن الإسلامي وتجلياتها في الخط العربي. وحصد مصطفى الجائزة الثانية في الرسم في الدورة الثامنة لبينالي الإسكندرية عام 1968، والجائزة الأولى في النحت في الدورة العاشرة. وشارك في السنة ذاتها في العديد من المعارض في الأكاديمية الملكية في لندن، وباريس، والوطن العربي. كما تم توجيه الدعوة له من قبل الفاتيكان لإقامة معرض له تحت عنوان "حيثما يلتقي المحيطان" عام 1988. وفي شهر مارس من عام 1995، تم تعيين مصطفى مفوضاً استشارياً لبرنامج خطة تنمية الثقافة العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" المعني بتعزيز التراث الثقافي العربي، والإبداع العربي المعاصر، والتعاون العربي، وتكريس الاحترام المتبادل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات العالمية الأخرى. وبدأ مصطفى تدريبه كفنان رمزي في التقاليد الأوروبية الكلاسيكية الجديدة مستلهماً أفكاره من رواد حركة النهضة، ثم ما لبث أن أعاد اكتشاف أصوله الإسلامية التي كان لها تأثيراً أكبر على أعماله والتي اعتمد عليها في ابتكار أسلوبه الخاص، حيث جمع بين مهارات الرسام والخطاط. تعتبر معظم إنتاجات مصطفى أعمالاً تجريدية يقوم عبرها بالمزاوجة بين الإنشاءات المعقدة مع الخط العربي مستلهماً أفكاره من نصوص القرآن الكريم.

انتهی/137