ابنا : ففي مدينة كربلاء المقدسة بالعراق فرضت السلطات الامنية اجراءات امنية مشددة استعدادا لاستقبال ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه لاحياء هذه الذكرى.
ورفع المسلمون الرايات السوداء فوق قبب المزارات وفوق اسطح المنازل والشوارع والمساجد والحسينيات، کما ارتدى المسلمون من الاطفال الرضع الى الصبيان والنساء والرجال والشيوخ الملابس السوداء لاستذکار واقعة (الطف) الاليمة.
ويحيي المسلمون واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين عليه السلام مع اهل بيته واصحابه في العام 680 ميلادية، باعتباره اكثر الاحداث ماساوية في تاريخهم.
وتاتي اقامة مراسم عاشوراء الامام الحسين عليه السلام رغم الهجمات التي تعرض لها اباة الضيم من محبي ال البيت عليهم افضل الصلاة والسلام في العراق وايران من قبل التكفيريين الارهابيين.
وقد استشهد في العراق سبعة اشخاص على الاقل واصيب نحو تسعة واربعين آخرين بهجمات استهدفت مواكب حسينية خلال مراسم ذكرى عاشوراء.
وفي حي الغزالية غرب بغداد انفجرت عبوة ناسفة ادت الى استشهاد واصابة عدد من المشاركين في احد المواكب الحسينية وفي بلدروز شمال شرق بغداد استشهد واصيب اخرون وفي ديالى اصيب اربعة عشر شخصا جراء انفجار عبوة قرب موکب في بلدة الخالص.
هذا ويواصل المسلمون اقامة مراسم العزاء في لبنان والبحرين وباكستان والكويت واندونيسيا والكثير من البلدان الاسلامية والاوروبية في ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام).
فقي دمشق يشارك المسلمون من داخل سوريا وخارجها في احياء الذكرى باقامة مجالس العزاء والندوات والمحاضرات في المساجد والحسينيات، فيما تركزت مراسم العزاء في مقام السيدة زينب عليها السلام.
وفي لبنان يشارك اللبنانيون في احياء مراسم عاشوراء واقامة مجالس العزاء في كافة المناطق.
وتتواصل مراسم ومجالس العزاء بالمناسبة في كافة المناطق اللبنانية، وتنطلق مسيرات وتقام مجالس عزاء، كما نظمت مساء الاربعاء مسيرة حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحدث في ختامها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن المناسبة واخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
المدن التركية ايضا شهدت مسيرات عاشورائية حاشدة شارك فيها آلاف الاتراك احياء لذكرى عاشوراء.
وفي اسطنبول شارك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والمستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي في مراسم العزاء.
ودعا اردوغان الى جعل واقعة عاشوراء نقطة للوحدة بين جميع اطياف الامة الاسلامية فيما شدد ولايتي على ضرورة مظلومية الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وشهدت المدينة مسيرة حاشدة اقيم فيها مجلس عزاء حسيني، وردد المشاركون الذين يمنعهم هطول الامطار من الحضور شعارات تعبيرا عن حزنهم وتخليدا للذكرى.
وفي ايران تتواصل المسيرات ومجالس العزاء في كافة انحاء المدن والمحافظات منذ الاول من شهر محرم.
ومنذ صباح اليوم انطلقت مسيرات حاشدة في مناطق متفرقة من العاصمة طهران، يشارك فيها عشرات الالاف، كما تشهد مدن مشهد وبم ويزد وقم وزنجان واردبيل ومدن ومحافظات اخرى مسيرات مماثلة وازدحمت المساجد والحسينيات في انحاء البلاد، واقيمت منابر في الطرقات وامام المساجد، وتليت اشعار الحزن والرثاء، وتستمر مراسم العزاء لعدة ايام ويسود الحزن حتى اربعينية الامام الحسين عليه السلام.
وكان تسعة وثلاثون شخصا قد استشهدوا واصيب اكثر من خمسين اخرين بانفجارين استهدفا موكبا في مدينة جابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان. وفيما وجه المسؤولون الايرانيون اصابع الاتهام نحو الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي وعملائهما، دانت كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا التفجير الذي تبنته جماعة ريغي الارهابية.
وفي مناطق اخرى من مدن العالم يجري احياء ذكرى عاشوراء باشكال وطقوس متنوعة بين تنظيم مسيرات حاشدة ومواكب مهيبة الى مجالس تابينية وندوات دينية.
انتهی/158