ابنا : ان التقرير الذي صدر الاربعاء قال، ان البلدان العربية تفتقر الى قاعدة متينة في مجال العلوم والتكنولوجيا كما أن أداء نظمها الخاصة بالتعليم العالي "لا يزال ضعيفا في ما يتعلق بتوليد المعارف".
وقال التقرير: ان "المال السهل" المتأتي من العائدات النفطية هو بمثابة سيف ذي حدين بالنسبة الى البلدان العربية. ففي حين ساعدت هذه الاموال على تنمية البنية الاساسية في المنطقة "بقيت التنمية القائمة على العلوم والتكنولوجيا مهمشة حتى الاونة الاخيرة وفي المقابل تعتبر بلدان المنطقة من الدول التي تحتل المراتب الاولى في العالم من حيث الانفاق على السلاح".
وذكر معهد ستوكهولم لابحاث السلام ان حجم انفاق الدول العربية على صفقات السلاح في عام 2009 بلغ 94 مليار دولار.
ويضيف التقرير انه على الرغم من الجامعات المرموقة الموجودة في المنطقة العربية فان الدول العربية تعد ما لا يزيد على 373 باحثا لكل مليون نسمة علما بأن العدد المتوسط على المستوى العالمي يبلغ 1081 باحثا. فضلا عن ذلك فان الكثير من العلماء العرب يعيشون في نصف الكرة الغربي ولا يسهمون بالتالي في الناتج المحلي الاجمالي لبلدانهم.
وما يزيد الامور سوءا حسب التقرير ارتفاع معدل البطالة في أوساط البحث والتطوير وبخاصة في صفوف النساء الباحثات اللواتي يشكلن حوالى 35 في المئة من العدد الاجمالي للباحثين في الدول العربية وذلك وفقا لتقديرات صدرت عن معهد اليونسكو للاحصاء.
ويضيف التقرير أن "افتقار عدد كبير من الدول العربية حتى الان الى سياسات وطنية خاصة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار يرغم القطاع الخاص في الكثير من الاحيان على الاضطلاع بأنشطته في ظل فراغ على مستوى السياسات وهي ظروف لا تعتبر مواتية للابتكار."
وأوضح التقرير انه في عام 2006 ساهمت الدول العربية بما لا يزيد على 0.1 بالمئة من العدد الاجمالي لبراءات الاختراع المسجلة في المكتب الامريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية وفي المكتبين الاوروبي والياباني لبراءات الاختراع.
انتهی/158