وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فارس
الاثنين

١٨ أكتوبر ٢٠١٠

٨:٣٠:٠٠ م
209644

بمناسبة مولده السعيد..

نبذة من حياة الامام علي بن موسي الرضا (ع)

تصادف اليوم الثلاثاء 11 ذي القعدة ذكري مولد الامام علي بن موسي الرضا (ع) حيث احتفلت مدينتا مشهد وقم المقدستين بهذه المناسبة العطرة.

أبنا : في الحادي عشر من ذي القعدة عام 148 للهجرة، ولد الإمام الرؤوف عليّ بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في المدينة المنورة. و امه اسمها نجمة حيث قال القندوزي الحنفي (اشترتها له حميدة جدّته أم أبيه موسى الكاظم، وكانت أمه من أشراف العجم، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة). و قد رأت في المنام رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول لها: يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى، فإنّه سيلد منها خير أهل الأرض، فوهبتها له فلما ولدت له الرضا سماها الطاهرة. و قالت (لما حملت بابني علي الرضا لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتحميداً وتهليلاً من بطني فلما وضعته وقع إلى الأرض واضعاً يده على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء محركاً شفتيه كأنه يناجي ربّه فدخل أبوه فقال لي: هنيئاً لك كرامة ربّك عزّ وجل فناولته ايّاه فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فحنّكه بماء الفرات). و قال هرثمة بن أعين (طلبني سيّدي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) في يوم من الأيّام فقال لي: يا هرثمة إنّي مطلعك على أمر يكون سرّاً عندك لا تظهره لأحد مدّة حياتي. فإن اظهرته حال حياتي كنت خصيماً لك عند الله فحلفت له انّي لا اتفوه بما يقوله لي مدّة حياته. فقال لي: اعلم يا هرثمة انه قد دنا رحيلي ولحوقي بجدّي وآبائي وقد بلغ الكتاب أجله، وإنّي أطعم عنباً ورماناً مفتونا فأموت ويقصد الخليفة أن يجعل قبري خلف قبر أبيه الرشيد، وان الله لا يقدره على ذلك، وإنّ الأرض تشتد عليهم فلا تعمل فيها المعاول، ولا يستطيعون حفر شيءٍ منها فتكون تعلم يا هرثمة إنّما مدفني في الجهة الفلانية من الحد الفلاني بموضع عيّنه له، فإذا أنا متّ وجهزت فاعلمه بجميع ما قلته لك ليكونوا على بصيرة من أمري وقل له إذا وضعت في نعشي، وأرادوا الصلاة عليّ فلا يصلى عليّ فإنّه يأتيكم رجل عربي ملثّم على ناقة له مسرع من جهة الصحراء عليه وعثاء السّفر، فينيخ راحلته وينزل عنها فيصليّ عليّ وصلوا معه عليّ فإذا فرغتم من الصلاة عليّ وحملتموني إلى مدفني الذي عينته لك فاحفر شيئاً يسيراً من وجه الأرض تجد قبراً مطبقاً معموراً في قعره ماء أبيض إذا كشفت عنه الطبقات نضب الماء فهذا مدفني فادفنوني فيه، والله الله يا هرثمة ان تخبر بهذا أو بشيء منه قبل موتي، قال هرثمة: فوالله ما طالت الإناة حتى أكل الرّضا عند الخليفة عنباً ورماناً مفتوناً فمات). و روى الطبرسي عنه عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل (أنه قال: يا هرثمة هذا أسوان رجوعي إلى الله عزّ وجل ولحوقي بجدّي وآبائي، وقد بلغ الكتاب أجله، فقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب وفي رمان مفروك، فأمّا العنب فإنه يغمس المسلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب، وأما الرمان فإنه يطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان بيده لتلطخ حبه في ذلك السم. وانه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرّب إليّ الرمان والعنب ويسألني اكلها ثم ينفذ الحكم ويحضر القضاء). و مرقده الشريف في مدينة طوس جنوب شرق الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث يزوره الملايين من المسلمين من شتي ارجاء العالم ويقصدوه من كل صوب وحدب. انتهی / 115