ابنا : وصرح روز لحشد من الصحفيين الأربعاء: "أريد أيضا أن أقول للمسلمين بإن إعادة إنتاج هذه الرسوم لم يقصد بها إهانة أو الإساءة لأي شخص.. تلك الرسوم أصبحت جزءاً من الماضي." وقالت وزيرة الخارجية الدنماركية، لين إيسبيرسن عقب اجتماعها، الأربعاء، بسفراء 17 دولة إسلامية بشأن الكتاب، إن الحكومة لا نية لها للتدخل لتحديد نوعية الكتب الخاصة التي يتوجب على دور النشر نشرها." وإلى ذلك، شجبت منظمة المؤتمر الإسلامي بشدة، نشر الكتاب وأعرب أمينها العام، أكمل الدين إحسان أوغلو عن إدانته الشديدة لإعادة نشر رسوم كانت قد أثارت استنكارا دوليا، وتسببت في جرح وإهانة مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأكد أوغلو أن نشر الكتاب بما يحتويه من إساءة يعد محاولة متعمدة لإثارة النعرات والعداء، التي من شأنها أن تقوض الجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب وأتباع الديانات المختلفة، وفق بيان المنظمة. وكانت صحيفة "يولاندس بوسطن"، التي كانت أولى الصحف التي بادرت إلى نشر 12 رسماً مسيئاً للرسول، قد أعادت نشر رسوم الفنان كيرت فيسترغارد، الذي يعتقد أنه أول من قام بتنفيذ الرسوم المسيئة، ومن بينها رسم "لرمز ديني يضع عمامة على شكل قنبلة ذات فتيل مشتعل". وفي يناير/كانون الثاني عام 2007، أعادت صحيفة نرويجية نشر الرسوم، كما أعادت صحف أوروبية أخرى رسم بعض هذه الرسوم كشكل من أشكال التغطية الصحفية للجدل الصاخب حولها، وفقاً لما ذكرته تلك الصحف. وكان الغضب الناجم عن نشر الرسوم الكاريكاتورية التي طالت النبي محمد في فبراير/ شباط 2006، قد اجتاح العالمين العربي والإسلامي.وتخللت تلك الاحتجاجات عدة هجمات على مبان تابعة للخارجية الدنماركية، ومكاتب للاتحاد الأوروبي، كما أسفرت عن مقتل عشرات في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في العديد من الدول الإسلامية.
انتهی/137