وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت (ع)ـ ابناـ ان هذا الصمت لا علاقة له بالشعوب العربية لان هذه الشعوب عبرت من خلال وسائل الاعلام المختلفة عن غضبها في هذا الخصوص واستخدمت كل امكانية لمواكبة سائر المسلمين للتعبير عن سخطهم ممن يقفون وراء هذه الجريمة البشعة. و صمت قادة الرجعية العربية لا يثير الاستغراب ابدا، لانهم ياتمرون باوامر اميركا والصهيونية من جهة ، ويتفهمون من جهة اخرى فلسفة تزامن حرق القران مع التفاعلات الخيانية التي تتم لتثبيت محادثات التسوية بين العرب والكيان الصهيوني ويعتبرون انفهسم مكلفين بمواكبة هذه التفاعلات. على الرغم من ان هؤلاء يحترمون على الظاهر القران الكريم ويقومون بطباعة القران ويهدونه لهذا وذاك ويؤسسون عشرات المؤسسات التي تعنى بالترويج والدعوة للقران الكريم لكن كل هذا يتعلق بخط القران وورقه وشكله وتجليده واسمه ولا علاقة له بمحتوى هذا الكتاب السماوي. قادة الرجعية العربية منهمكون هذه الايام بتثبيت البناء الهش لتيار التسوية الفلسطيني بزعامة محمود عباس مع الكيان الصهيوني. ان هذه المحاولات المستميتة بدات منذ يوم الخميس اي قبل يوم واحد من اليوم العالمي للقدس في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، لكن مسيرات يوم القدس العالمي وتجمعات المسلمين في ارجاء العالم افشلت هذا المشروع الخياني وانتهى اجتماع واشنطن من دون ان يحقق نتيجة وطرحت قضية اجتماع شرم الشيخ الذي عقد الاسبوع الماضي واوكل عقد الاجتماع في القدس. على الرغم من كل هذه المحاولات المستميتة فان الشعوب والتنظيمات الدينية والنضالية في فلسطين ولبنان وسورية ومصر والاردن والبلدان العربية الاخرى، يستخدمون وسائل الاعلام والاتصال المتوافرة في عالم اليوم ليس للتعبير عن سخطهم وغضبهم من الاهانة الى القران الكريم فحسب بل يبينون من خلال اعطاء تحليل دقيق ومعمق ، العلاقة بين الدعاية الواسعة للاعلام العربي الخاضع لهيمنة الرجعية العربية وبين الجريمة النكراء للصهاينة المسيحيين في الاساءة الى القران الكريم ومقدسات المسلمين. لذلك فان هذا الحادث ليس لم يوصل قادة الرجعية العربية واسيادهم الصهاينة والامريكيين الى اهدافهم فحسب بل زاد من كراهية الراي العام لهم.
السكوت عن هذه المؤامرة يعد نوعا من اللعب في ملعب العدو. ان قادة الرجعية العربية وفي ظل صمتهم الرهيب وذات المغزى يلعبون في الملعب الذي صممه اعداء الاسلام والقران ويبرهنون ببساطة بان جميع مزاعهم في التبعية للقران والنبي الاكرم وحماية احكام الشريعة الاسلامية ، كاذبة ولا اساس لها اطلاقا. قادة الرجعية العربية ومن خلال هذا الصمت المريب، يؤكدون تماشيهم مع الادارة الامريكية والصهيونية العالمية من جهة ، ويظهرون من جهة اخرى بانهم منعزلون عن الشعب ويبتعدون كثيرا عن الشعوب العربية والاسلامية.
انتهی/158