وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الجمعة

٢٠ أغسطس ٢٠١٠

٧:٣٠:٠٠ م
200308

صحف أميركية وإسرائيلية تسعى للوقيعة بين المسلمين "السنة والشيعة"

نقلت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية قريبة الصلة من المخابرات الصهيونية، تقريرا نشرته صحيفة أميركية شهيرة جاء فيه ان "إيران تخطط لاجتياح مكة المكرمة، والمدينة المنورة في حال تعرضها لاعتداءات إسرائيلية تستهدف مواقعها النووية".

يأتي ذلك في اطار المخطط الصهيوني الأميركي للوقيعة بين المسلمين الشيعة وإخوتهم السنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث اشارت الصحيفة إلى أن الاجتياح الإيراني لمكة والمدينة سيصاحبه اجتياح إسرائيلي لأراضي الدول العربية المحيطة بها كي تنشئ ما يعرف باسم "إسرائيل الكبرى" من "النيل للفرات" حسب قول الصحيفة.

وافاد موقع "التوافق" الجمعة، ان الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن موقع "ديلي بيست" الأميركي القول: "إن طهران ستلقي اللوم على المملكة السعودية عقب مهاجمة إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، وبعدها تستغل الفرصة للاستيلاء على مكة المكرمة والمدينة المنورة"، حسب زعمها.

وأضافت: "وأن تل أبيب سوف تنقض -إبان تلك الأحداث- على أراضي من البلاد العربية المحيطة بها لتنشئ (دولة إسرائيل الكبرى)"، وأن العرب السنة في المنطقة سوف يبيتوا محاصرين بين اليهود في الشرق الأوسط وإيران في شبه الجزيرة العربية".

يذكر، أن أحد ضباط الاستخبارات السابقين ويدعى "موشي قرحي" ذكر في كتاب عن "إسرائيل وجنوب السودان"، أصدره مركز ديان للأبحاث التابع لجامعة تل أبيب، شرح خلفيات مساندة كيان الاحتلال الاسرائيلي للحركة الانفصالية في السودان .

وقال المؤلف صراحة أن الإستراتيجية الإسرائيلية إزاء المنطقة تقوم على تشجيع وحث الأقليات في المنطقة للتعبير عن ذاتها، للحصول على حق تقرير المصير والانفصال عن الدولة الأم، والفكرة الكامنة وراء ذلك، هي التأكيد على ان المنطقة ليست كما يؤكد المسلمون وحدة ثقافية وحضارية واحدة، وإنما هي في حقيقة الأمر خليط متنوع من الثقافات والتعدد اللغوي والديني، وهي فسيفساء تضم بين ظهرانيها شبكة معقدة من أشكال التعدد اللغوي والديني والقومي، ما بين عرب وفرس وأتراك وأرمن وإسرائيليين وأكراد وبهائيين، ودروز وبروتستانت وكاثوليك، وعلويين وشيعة وسنة وتركمان وصابئة".

وبالتالي "والكلام لا يزال لضابط الاستخبارات الإسرائيلي"، فان المنطقة تعد رقعة واسعة تعيش فوقها أقليات عدة، لا يوجد تاريخ موحد بينها، ومن ثم يصبح التاريخ الحقيقي هو تاريخ كل أقلية على حدة.

والغاية من ذلك تحقيق هدفين رئيسيين، أولهما : رفض مفهوم وحدة المسلمين، وثانيهما تبرير شرعية الوجود الإسرائيلي في المنطقة من خلال اللعب على حبال القوميات، إذ طالما إن المنطقة تضم خليطا من القوميات، وثمة استحالة في إقامة وحدة بينها، فلماذا لا تكون لكل قومية دولتها الخاصة؟ وهو الإطار الذي يكسب "إسرائيل" شرعيتها، باعتبارها واحدة من تلك الدول القومية.

انتهى/114