وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابناـ تعمل المحاكم الشرعية في ماليزيا الى جانب المحاكم المدنية, وقد أصدرت في الآونة الاخيرة احكاما بالضرب على ثلاث نسوة لاقامتهن علاقات خارج اطار الزواج, كما اصدرت حكما بالضرب على ربة اسرة لانها شربت البيرة في فندق. ويقول الشيخ زين العابدين "انهم لا يعرفون سوى ان يعاقبوا ويعاقبوا ويعاقبوا. العقاب ليس غاية الدين, علينا ان نثقف الناس قبل اي شيء". وبرأيه, فان المحافظين يحاولون تعزيز مواقعهم من خلال تشديد خطابهم الديني, ويقول "ربما يمكنهم ان يربحوا المعركة, ولكنهم لن يتمكنوا في عصر الانترنت من كسب قلوب المسلمين الشباب الذين يبحثون عن اجوبة ترتكز الى المنطق". ويرى مؤيديو الشيخ محمد عصري زين العابدين, مثل الخبير السياسي شاندرا مظفر, انه "يدافع عن جوهر الدين" في بلد يدين معظم المسلمين فيه بالاعتدال لكنهم لا يجرؤون على مواجهة المتشددين "الذين يمسكون بمقاليد الامور" في البلاد. من جهة اخرى, يرى مفتي بيراك (شمال) هاروساني زكريا وهو احد زعماء التيار الاسلامي المحافظ, ان البلاد تحتاج الى اسلام قوي, ويقول "ستكون البلاد افضل والعالم احسن اذا طبقنا القوانين الاسلامية. عندما اذهب الى المملكة العربية السعودية اشعر بالامان".وهو يرى ان زين العابدين "شخص غريب" و"مدع". ويحذر من ان نشر افكاره سيؤدي الى الشقاق بين المسلمين, والى "تحول الواقع في ماليزيا الى ما يشبه الواقع في باكستان, بما في ذلك القنابل". والاسلام هو دين الدولة في ماليزيا, ويشكل المسلمون السنة 60% من السكان, فيما يشكل البوذيون 20% والمسيحيون 10%. ويبلغ عدد سكان هذه الدولة 28 مليون نسمة. وتوترت العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في ماليزيا اواخر العام 2009 بعد جدال حول حق غير المسلمين باستخدام لفظ "الله".
انتهی/137