وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر :
الثلاثاء

١٧ أغسطس ٢٠١٠

٧:٣٠:٠٠ م
192052

مستشرقون يعدون القرآن كحدث تاريخي

عبر أحد مترجمي آثار المستشرقين عن أسفه الشديد لما يعتقده بعض المستشرقين حول القرآن الكريم خاصة فيما يعتبرون المصحف الشريف كحدث تاريخي فحسب ولا إعتبارية سماوية له. وقال "سيدمهدي اعتصامي" خلال حوار أدلى به إلى مراسل وكالة الانباء القرآنية العالمية (ايكنا) بأن بعض المستشرقين في حالة أكثر تفائلا واستنادا إلى اعتقاداتهم يعتبرون كتاب الله كحدث تاريخي فسحب ولربما هذا يعتبر اكبر ظلم يرتكبه المستشرقون تجاه القرآن الكريم خاصة‌ أنهم لايعتقدون باعتبارية القرآن السماوية.

وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابناـ  أشار إلى الأخطاء التي إرتكبوها المستشرقون في كتاباتهم وتحاليلهم حول القرآن الكريم، معتبراً السبب الرئيسي في تلك الاخطاء، آبائهم وكبار الإستشراق. وفيما أكد على أن بعض المستشرقين يعتبرون القرآن الكريم كتاب الله المحكم، مضيفاً: كبار الاستشراق القرآني في الغرب كانوا يحاولون أن يضعوا حدا لنفوذ القرآن الكريم في الغرب وربما هذه تعتبر أكبر خيانة حيث لقنوا هذه الافكار في أدمغة المستشرقين الاخر. وقال سيدمهدي اعتصامي: ‌حينما يتطرق أحد المستشرقين إلى القرآن الكريم؛ لا ينطلق تجاه القرآن من منظر الاعجاز الالهي بل عادة ماينطلقون اليه ككتاب عربي صنيعة يد البشر ويحملون دائما هذه الافتراضية. هذا ويعتبر الاستشراق تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل من يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم. ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل في إجراء الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي تشمل حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته. والاستشراق تيار فكري، يتجه صوب الشرق، لدراسة حضارته وأديانه وثقافته ولغته وآدابه، من خلال أفكار اتسم معظمها بالتعصب، والرغبة في خدمة الاستعمار، وتنصير المسلمين، وجعلهم مسخاً مشوهاً للثقافة الغربية، وذلك ببث الدونية فيهم، وبيان أن دينهم مزيج من اليهودية والنصرانية، وشريعتهم هي القوانين الرومانية مكتوبة بأحرف عربية، والنيل من لغتهم، وتشويه عقيدتهم وقيمهم، ولكن بعضهم رأى نور الحقيقة فأسلم وخدم العقيدة الإسلامية، وأثَّرَ في مُحْدثيهم، فبدأت كتاباتهم تجنح نحو العلمية، وتنحو نحو العمق بدلاً من السطحية، وربما صدر ذلك عن رغبة من بعضهم في استقطاب القوى الإسلامية وتوظيفها لخدمة أهدافهم الاستشراقية، وهذا يقتضي الحذر عند التعامل مع الفكر الاستشراقي الذي يتدثر الآن بدثار الموضوعية.

انتهي/137