أشار صمدوف الذي كان زار وكالة أنباء فارس واطلع علي مختلف اقسامها وكيفية العمل فيها الي نشاطات الوهابية في بلاده وقال " ان الوهابيين بادروا الي نشر فكرهم بعد تسلم علييف الحكم في آذربيجان عام 1997 من خلال انشاء قواعد لهم في مناطق مختلفة من هذا البلد خاصة بناء المساجد ". و أضاف قائلا " ان الوهابيين استغلوا الوضع الاقتصادي المزري للشعب الآذربيجاني لنشر افكارهم من خلال انفاق مليارات الدولارات حيث يوجد في آذربيجان اليوم حوالي 15 الف وهابي ". و تطرق الي دور الغرب في تدبير الانقلابات المخملية في بلاده مؤكدا أن الغرب هدد الرئيس الآذربيجاني الحالي الهام بعد وفاة والده بأنه سيطيح بحكمه اذا أراد عدم مسايرته. و قال هذا الناشط الاسلامي " ان الحكومة الحالية تنفذ برامج الغرب بنسبة 80 بالمائة وتبتعد يوما بعد آخر عن الاهداف الاسلامية والوطنية وتنصاع الي الثقافة الغربية حيث استشري الفساد والفحشاء في آذربيجان وبلغ ذروته خلال الاعوام الماضية ". و أشاد بالامام الخميني طاب ثراه لقيادته الحكيمة للثورة الاسلامية في ايران مخلدا ذكري رحيل هذا العالم الديني الذي نذر نفسه لرفع راية الاسلام. و تطرق «محسن صمدوف» الذي يمارس نشاطه كزعيم للحزب الاسلامي في جمهورية آذربيجان منذ عام 1992 الي نبذة تاريخية عن نشاط هذا الحزب مؤكدا مواصلة نهجه رغم مواجهته الكثير من الضغوط التي زادت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتواجد امريكا والغرب في بلاده. و شدد هذا الناشط السياسي الآذربيجاني علي أن نشاط الحزب الاسلامي بات يواجه المضايقات منذ عام 1995 بصورة رسمية موضحا أن القيود المفروضة علي حزبه ازدادت في العام 1996 الي اعتقال رؤسائه وافراج الحكومة عنهم بعد 4 اعوام اثر احتجاجات الشعب الآذربيجاني المسلم. و قال رئيس الحزب الاسلامي في جمهورية آذربيجان " ان هذا الحزب لايزال يواجه مختلف انواع الضغوط منذ ذلك الحين حتي الآن الا ان الحكومة أخفقت في تحقيق أهدافها حيث يتبوأ الحزب اليوم موقعا متميزا للغاية بين الاحزاب الاخري ". و أضاف قائلا " ان نشر المعارف الاسلامية وأهل بيت الرسول الاعظم (ص) يعد من أهم الخطوط العريضة للحزب اذ يطلع الناس علي حقيقة الدين الاسلامي بالاضافة الي دوره في فضح الافكار الغربية من اجل الحيلولة دون الهيمنة الامريكية والصهيونية علي آذربيجان ". و تابع يقول " ان العدوان الصهيوني الغاشم علي أهالي غزة زرع لدي الشعب الآذربيجاني معنوية جديدة معادية للصهيونية فيما يستخدم الحزب الاسلامي نشاطه لمواجهة الغزو الصهيوني علي بلاده الي درجة بات الصهاينة يشعرون بالإخفاق في تحقيق اهدافهم ". و أكد صمدوف أن الحزب الاسلامي ومن خلال التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا اللذين بإمكانهما بفضل تعاونهما وروابط الجوار أداء دور أكثر في توفير الامن بالمنطقة والحيلولة دون تغلغل الاجانب فيها الامر الذي يمكن اعتباره بأنه يصب في صالح جميع دول المنطقة.انتهی / 115
المصدر : فارس
الثلاثاء
١٧ أغسطس ٢٠١٠
٧:٣٠:٠٠ م
191436
شدد رئيس الحزب الاسلامي في جمهورية آذربيجان محسن صمدوف علي أن الوهابية تنشر مبادئها في هذا البلد بإنفاق دولارات السعودية.