وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الثلاثاء

١٧ أغسطس ٢٠١٠

٧:٣٠:٠٠ م
190413

من بین رکام انتکاسات الماضي و فقدان الامل بغدٍ یحمل في طیاته إشراقة شمس الاسلام علی الارض من جدید، أطلّ یتیم علی الکون لیعید للاذهان خط یتیم قریش ، فیحکّم الاسلام بعد غیاب عن ساحة إدارة الدولة قرون. و المغیّر هذه المرة ابن محمد و سمّي عیسی ، الذي ولد في خمین بعد استشهاد والده السید مصطفی علی ید الإقطاع.و في سنواته الاولی فقدَ حنان الأم ،ولکنه طوال حیاته لم یفقد عطف الله و رحمته علیه، بل کان التسدید الالهي قرینه الی اخر لحظة من لحظات حیاته الملیئة بالعمل.فقد دخل میدان السیاسة دون أن یبیع دینه، و خاض غمار الحرب مع کل الطغاة لینقضّ علی الامبراطوریة التي کانت أحلامها طویلة عریضة ، و مع ذلک عندما یُسأل و هو في الطائرة قادماً من باریس نحو طهران: ما هو إحساسک و أنت تعود کقائد؟فیقول : لا شيء . و یتّصل به المؤمنون من طهران و الذين أخذوا علی عاتقهم فرش و إنارة الطریق الذي سوف یطویه من المطار الی مقبرة بهشت زهراء . فیجیب: قولوا لهم : من  الذي یرید العودة ؟هل هو کورش (کورش أحد ملوک الفرس القدماء)، إن طلبة خرج من ایران و سوف یعود. و انفتح علی الحیاة طلبة و مجتهداً و مرجعاً، و لکنه لم ینغلق علی نفسه لیفکّر بوضعه دون امته. و هکذا کانت خمینیة الخمیني النموذج الذي تجسّدت فیه معالم علي (ع) .

انتهی/125