شهدت الساحة العراقية في الأيام القليلة المنصرمة أحداثا هامة لعل أبرزها القضاء على زعيمي القاعدة في العراق، أبو أيوب المصري، وأبو عمر البغدادي، حيث قامت القوات العراقية بالقضاء على هذين الإرهابيين في عملية نوعية هامة بعد ان كانا يختبئان في حفرة في منطقة الثرثار، وطلع علينا رئيس الوزراء العراقي ليبث إلى العراقيين هذا النبأ مؤكدا: "إن هذه العملية تمت بمعونة خلية استخبارية أوصلت القوى الأمنية إليهم فتم قتلهم قبل يومين ولدينا صور سابقة لهم وتم مقارنتها بجثثهم وتم اعتقال مجموعة كبيرة من الإرهابيين في هذه العملية". لكن قناة الشرقية التي لا يعجبها العجب إذا جاء من حكومة لا تؤيدها لأنها قناة معلومة الاتجاه والهوى، فأحست بالخطر من هذا النجاح الذي يضعف قائمة تدعمها فرأيناها تسارع إلى التشكيك وتخفيف طعم هذا الانتصار، فبدأت تبث أخبارا عن وجود معتقلات سرية يديرها مكتب نوري المالكي، وعن عمليات تعذيب و... ألخ.
واليوم الجمعة جاءت التفجيرات الدامية لتطال شيعة أهل البيت(ع) في العراق وهم الذين ما زالوا يتعرضون للمجازر في التي تستهدفهم من اجل انتمائهم المذهبي، وجاءت الشرقية لترقص مرة على جراحنا فما أن بثت خبر سقوط ما يزيد على 70 شهيد وعشرات الجرحى التقت بأحد أعضاء القائمة العراقية وأول سؤال تقدمت به المذيعة إليه هو: ألا تعتقد بأن من يقف وراء هذه العملية هو الشخص الذي يرفض التنازل عن السلطة وهدد بنشوء اختلال أمني في حالة عدمه استلامها (وهذه إشارة واضحة إن لم يكن تصريحا باتهام السيد نوري المالكي بالضلوع بهذه العمليات الإرهابية القذرة) لقد طالعت الكثير من وكالات الأنباء التي تحدثت عن الحدث فكان الكثير منها يشير إلى العلاقة بين إسقاط رأسي أبي عمر البغدادي وأبي أيوب المصري وهذه العمليات الانتقامية للقاعدة وهو أمر يعرفه من له أدنى إلمامة بإيديولوجية القاعدة وعملياتها الانتقامية من الشيعة بسبب - موهوم في ذهنيتها المريضة - أو بدون سبب، لكن الشرقية حاولت جر النار لقرصها البائر كما في كل مرة وهو ما لم أسمعه من العربية نفسها فاتقي الله يا شرقية في دماء العراقيين واحتفظي بقليل من الحياء ولا ترقصي على جراحنا!!!!
انتهى/114