جرت هذه العملية في هذه المنطقة الصحراوية الواقعة شمال البلاد على مسافة ساعة وربع ساعة بالسيارة من تكريت. حيث انهار سقف المبنى المؤلف من أربع غرف في الغارة الجوية التي استهدفته فجر الأحد.
وروى مزارع "شاهدنا طائرات أميركية تقصف منطقة الجزيرة على مسافة كيلومتر واحد من منزلنا، ثم هبطت مروحيات وطوق جنود أميركيون القطاع قبل وصول آليات".
بدورها، قالت امرأة تسكن في جوار بحيرة الثرثار "ذهبنا إلى النوم منتصف الليل ثم سمعنا أصوات الطائرات.. خرجت ورأيت أضواء ليزر موجهة على منزلنا". وتابعت "انتابني الخوف وعدت إلى المنزل حين سمعت انفجارات قوية".
وتظهر بين ركام المنزل أربع بزات عسكرية وست دشداشات وكوفيات مبعثرة ارضا. وما يلفت الانتباه وجود فساتين وملابس داخلية نسائية جديدة ايضا، ما يوحي بان الرجلين كانا يقيمان في المنزل بشكل منتظم نوعا ما. وبين الحطام ايضا كتب دينية وجهاز تلفزيون وصحن لاقط للمحطات الفضائية ومعدات الكترونية وأجهزة شحن للكمبيوتر وبراد. وكشفت العملية عن مخبأ حفر عند مدخل المنزل على عمق ثلاثة أمتار وعرضه متران.
وأمام المنزل شاحنة صغيرة متروكة محملة بالطماطم والخيار، كان يستخدمها زعيما القاعدة على الأرجح للتنقل بدون لفت الانتباه.
وأعلن الجيش الأميركي أيضا مقتل نجل البغدادي بالإضافة إلى احد مساعدي المصري، وهما ضالعان في نشاطات إرهابية.
لكن الغموض لا يزال يحيط ببعض جوانب هذه الشخصية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إن البغدادي كان ضابطا في الشرطة في عهد صدام.
وأوضح ان "البغدادي قد اعتقل في أوائل عام 2006 من قبل الجيش الأميركي وأطلق سراحه بعد بضعة أشهر".
ويبدو ان روايته صحيحة حيث أكدتها صور عرضها المالكي تظهره يرتدي بدلة برتقالية يرتديها عادة المعتقلون لدى القوات الاميركية، رافعا بطاقة تحمل اسمه.
لكن تلفزيون العراقية الحكومي أفاد في تقرير الثلاثاء ان البغدادي ولد في عام 1947 وانضم إلى الجماعة الإرهابية في عام 1985، وعاد لاحقا الى العراق في عام 1991 وأصبح معروفا فقط في عام 2004 خلال معركة الفلوجة الاولى ضد الجيش الاميركي.
صورة مخبأ الإرهابيين
انتهى/114