وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابناـ قد اکد کبار المسؤولين الصينيين خلال اللقاء مع جليلي بان الحوار هو الطريق الوحيد لحل القضية النووية الايرانية، حيث احبطوا بذلک ادعاءات وسائل الاعلام الغربية الاخيرة المبنية على مواکبة الصين لمحاولات البيت الابيض لتشديد الحظر ضد ايران. وخلال زيارة جليلي للصين کان هنالک اتصال هاتفي للرئيس الصيني هو جين تاو مع نظيره الاميرکي باراک اوباما استمر نحو ساعة، حيث ان الرئيس الصيني لم يعط اي تعهد لاوباما للتعاون لفرض المزيد من الضغوط على ايران حول القضية النووية، ورفض الطلب الاميرکي. وقال المسؤولون الصينيون انهم يدعمون فقط الحوار والتفاوض طريقا لحل القضية النووية الايرانية. وفي تصريح لارنا قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى غلام رضا کرمي حول تقدم الصين على الغرب في اللعبة الدبلوماسية وقال: ان الدبلوماسية اليوم نشطة وان ضغوط اميرکا لا يمکنها التاثير على الصين. واوضح بان الصين حققت تقدما لافتا وکبيرا على مدى الاعوام الماضية واضاف: ان الصين کدولة اسيوية تمکنت بسلعها من الدخول الى اسواق الکثير من الدول. واکد بان السلع الصينية لها سوق جيدة في اميرکا وقال: ان اميرکا تريد الضغط على الصين ولکن الصين لها سوق ثابتة في اميرکا وليس الامر بان تحصل اميرکا من خلال الضغط على الصين على ما تريد. وتابع النائب في مجلس الشوري: ان الصين متقدمة على الغرب في اللعبة الدبلوماسية وان ضغوط اميرکا لا يمکنها التاثير على الدبلوماسية الصينية. واوضح بان للصين علاقات طيبة ومناسبة مع ايران وقال: ان جميع جهود الصينيين منصبة على استمرار هذه العلاقات، ومن المؤکد انهم سوف لن يلبوا طلب الاميرکيين ابدا. مضيفا: ان الاميرکيين لا يمکنهم اقناع الصين بمواکبتهم في فرض الحظر على ايران. من جانبه وصف المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الى الصين بانها جيدة وايجابية وقال: ان اولوية سياسة الصين هي حل القضية النووية الايرانية عبر الحوار والتفاوض. واشار مهمانبرست الى ان محادثات جيدة حصلت خلال الزيارة واضاف: ان وجهات النظر التي تطرح من قبل المسؤولين الايرانيين والصينيين تجاه القضايا الدولية لها الکثير من المشترکات. واعتبر الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومواجهة استخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النووية، من ضمن المشترکات بين البلدين ايران والصين وقال: ان هذا الامر يبشر بمستقبل يبعث على الامل بالتعاون الاکثر جدية في المستقبل. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: ان قيام الصين بنقل وجهات نظر الجمهورية الاسلامية الى الاطراف الاخرى يمکن ان يکون مؤثرا. وتابع مهمانبرست: ان من حق جميع الدول الاستفادة من الطاقة النووية في مسار الاهداف السلمية، وان السلاح النووي ممنوع للجميع دون استثناء. واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى المؤتمر الدولي المزمع عقده في طهران خلال الشهر الجاري وقال: ان ايران اخذت الدور الريادي في هذا المجال، وان جميع الدول المؤمنة بهذا الشعار يمکنها التحرک في هذا الاتجاه. واعتبر مهمانبرست الصين بانها دولة کبيرة يمکنها التاثير جديا في هذه الحرکة. انتهی / 115
المصدر : ارنا
الأربعاء
١٦ يونيو ٢٠١٠
٧:٣٠:٠٠ م
183224
تختتم زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي الى بکين اليوم الاحد، حيث يترقب الغربيون "اللعبة الدبلوماسية" للصين التي اثبت بانها لا تواکب الغرب في زيادة الحظر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.