وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : irib
السبت

١٧ أبريل ٢٠١٠

٧:٣٠:٠٠ م
178686

واشنطن ترفض طلب بكين الغاء اللقاء بين اوباما والدالاي لاما

رفض البيت الابيض اليوم الجمعة طلب الصين الغاء اللقاء بين الرئيس باراك اوباما والزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما الذي سيعقد الاسبوع المقبل.

وفي رد فعل على تحذير الصين بان عقد اللقاء سيؤدي الى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس "اللقاء سيجري كما هو مقرر له الخميس المقبل".

واعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاو شوي في بيان في وقت سابق من الجمعة "اننا نحض الولايات المتحدة على ان تدرك الطابع الحساس جدا للمسائل المتعلقة بالتيبت، وان تحترم تماما التزامها حيال انتماء التيبت للصين ومعارضتها (لاستقلال التيبت)".

وذكر المتحدث الصيني بموقف بلاده المعارض "لاي لقاء بين المسؤولين الامريكيين والدالاي لاما" والذي كانت عبرت عنه في الايام السابقة.

وقال "سبق للصين ان احتجت رسميا لدى الولايات المتحدة بشأن هذا القرار". ولم يستقبل اوباما الزعيم الروحي للتيبيتيين اثناء زيارة قام بها الى الولايات المتحدة في تشرين الاول الماضي وذلك بهدف عدم اثارة حفيظة بكين قبل اول زيارة قام بها الرئيس الامريكي للصين بعد ذلك بشهر.

واخذ المدافعون عن حقوق الانسان على اوباما هذا التنازل الامريكي. والخميس، كشف المتحدث باسم الرئاسة الامريكية روبرت غيبس موعد -18 شباط- للقاء المتوقع بين اوباما حائز جائزة نوبل للسلام للعام 2009 والدالاي لاما حائز الجائزة نفسها قبل عشرين عاما. وهو يعيش في منفاه في الهند منذ 1959.

وتستغرق زيارة الزعيم التيبتي اسبوعا في الولايات المتحدة حيث يتمتع بشعبية قوية. وفي محاولة لتهدئة بكين على الرغم من كل شيء، لن يحصل اللقاء في المكتب البيضاوي في البيت الابيض وانما في قاعة الخرائط.

وقال غيبس "ان الدالاي لاما زعيم روحي يحظى باحترام دولي. انه متحدث باسم حقوق الانسان للتيبتيين. يامل الرئيس في لقاء مفيد وبناء".

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، القوتين العظميين في القرن الحادي والعشرين، بشكل كبير في الاسابيع الاخيرة.

والصين التي تعتبر تايوان اقليما مسلحا، علقت في نهاية كانون الثاني المبادلات العسكرية مع الولايات المتحدة واعلنت عن "عقوبات ملائمة بحق شركات امريكية متورطة" وانما غير محددة، اثر اعلان الادارة الامريكية توقيع عقد تسلح تفوق قيمته 6،4 مليارات دولار مع تايوان.

كما توجد بين البلدين نزاعات تجارية اخرى تتطلب تسويات مثل تهديد غوغل بانهاء نشاطها في الصين، كما يختلف البلدان بخصوص بشأن الملف النووي الايراني السلمي. ولا تزال الصين تفضل اسلوب الحوار في التعاطي مع الجمهورية الاسلامية.

انتهى/114