إن عدم تقديم السينمائيين للانبياء والمعصومين بصورة صحيحة قد ترك الباب مشرعاً أمام الصهيونية لتصورها بصورة بشعة وقبيحة وتبثها الى المشاهد.إن تعزيز الاسلام هو واجب على كل العلماء والخبراء في العالم الاسلامي ومن ضمنهم علماء الازهر في مصر ، ولا يخفى على احد ان السينما والتلفزيون اليوم تُعد اللغة المهمة التي نقتبس منها بصورة صحيحة فليس من الحكمة ان نترك مثل هذه الالة المهمة في ايد الصهيونية ونحرم منها الاسلام والمسلمين ، فمما لا شك فيه ان شركات صناعة الافلام الاسرائيلية توفر كل جهدها على قدسية وعصمة الانبياء وذلك بالتحايل عن طريق ابرازها بصورة سيئة وغير جيدة ذات افكار خاطئة ولكن ومع كل الاسف لا نرى من علماء المسلمين سوى الصمت ازاء هكذا اعمال .وفيما يلي النص الكامل لرسالة السيد سلحشور للرد على الازهر كما ارسلها الى الموقع الالكتروني لقناة الكوثر الفضائية :هناك بعض الاسألة التي ساجيب عليها ليكون الامر جلياً وواضحاً فيما يخصمسلسل النبي يوسف ( ع ): 1/ هل هناك آية قرآنية أو رواية تحرم شرعاً إظهار صورة او شكل الانبياء او المعصومين في الاعمال ام لا ، فنحن في كتب الشيعة الإمامية او الروايات الموجودة عندنا لا يوجد مثل هذا المانع.2/ هل ان مسلسل يوسف الصديق (ع) كان اول مسلسل يعرض شكل النبي ام انه امراً عولج سابقاً وعرض عن طريق هوليوود وسايرالاعمال السينمائية في الدول الاخرى .3/ هل شاهد علماء الازهر وعلماء العالم الاسلامي المسلسل ام هو شيء من تخيلاتهم، فاذا كان كذلك فمما لا شك فيه ان شركات صناعة الافلام الصهيونية توجه جهودها على قدسية الدين وعصمة الانبياء لتصور بعضاً من التصرفات السيئة التي تحاول ربطها بالانبياء والمعصومين عليهم السلام ومع كل الاسف فان هذا النوع من الاعمال التي تضر بالاسلام لتخريبه من دون اي اعتراض من علماء الازهر .انا اعلم ان عدم تقديم الصورة الصحيحية للانبياء من قبل المخرجين المسلمين المؤمنين ستترك الباب مفتوحاً للصهاينة لعرض الصورة غير الصحيحة والبشعة وبثها الى المشاهدين في العالم .ومما لا شك فيه ان مهمة نشر الاسلام هو وظيفة علماء المسلمين ومن جملتهم علماء الازهر في مصر ومن ناحية اخرى فان مسلسل النبي يوسف (ع) انتج في ايران وحسب روايات الشيعة لا يوجد فيها اشكال من ذلك النوع وانه بهذه الحالة فالمخرجين الايرانيين غير مجبورين بالتقيد واطاعة قوانين وقرارات جامعة الازهر.وعلي القول : ان مسلسل النبي يوسف ( ع ) قد تم دبلجته الى العربية بواسطة قناة الكوثر الفضائية وبعد عرضه من خلال شاشتها اهتمت القنوات العربية الاخرى على الحصول عليه وعرضه في اغلب البلدان العربية .
انتهى/114