السؤال: كيف تنكشف فطرة الانسان التوحيدية في حالات الشدة والعناء؟
الجواب: ذكر الجواب على هذا السؤال في الآية رقم 65 من سورة «العنكبوت» حيث قال تعالى: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلمّا نجّاهم إلى البرّ إذا هم يشركون).
أجل، إنّ الشدائد والأزمات هي التي تهيء الأرضية لتفتح الاجتماعية «الفطرة» الإنسانية، لأنّ نور التوحيد مخفي في أرواح الناس جميعاً، إلاّ أنّ الآداب والمسائل الخرافية والتربية الخاطئة والتلقينات السيئة تلقي عليه ظلالا وأستاراً، ولكن حين تحدق بالإنسان الشدائد وتحيط به دوّامات المشاكل، ويرى يده قاصرة عن الأسباب الظاهرية، يتجه بدون اختياره إلى عالم ما وراء الطبيعة، ويخلص قلبه من كل نوع من أنواع الشرك والكفر، وينصهر في تنور الحوادث، ويكون مصداقاً لقوله تعالى: (مخلصين له الدين).
وملخص الكلام: إنّه توجد في داخل قلب الإنسان دائماً نقطة نورانية، وهي خطّ إرتباطه بما وراء عالم الطبيعة، وأقرب طريق إلى الله.(1)
1 - الأمثل، ج 10، ص 102.
انتهى/114