الجواب: حقيقة «التسبيح»(1) عبارة عن نفي كلّ عيب ونقص عن الذات الإلهيّة، وشهادة جميع الكون والعجائب في نظام الكائنات، حيث أن هذه جميعها تذكر (الله) بلسان حالها وتسبّحه وتحمده وتنزّهه وتؤكّد أنّ لخالقها قدرة لا متناهية، وحكمة لا محدودة.
ولذا جاء في نهاية هذه الآية: (وهو العزيز الحكيم).
كما يحتمل أن تتمتّع جميع ذرّات الوجود بنوع من الإدراك والشعور بحيث تسبّح وتحمد الله عزّوجلّ في عالمها الخاصّ، بالرغم من عدم معرفتنا لذلك بسبب محدودية علمنا وإطّلاعنا.(2)
-1 «التسبيح» في الأصل من مادّة «سبح» على وزن «مسح» بمعنى الحركة السريعة في الماء والهواء. «والتسبيح» أيضاً هو الحركة السريعة في مسير عبادة الله عزّوجلّ (الراغب في المفردات).
2. الأمثل، ج 13،ص 554.
انتهى/114