وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الخميس

١٨ مارس ٢٠١٠

٨:٣٠:٠٠ م
175656

اكثر من 85 بالمئة من قتلى تفجيرات القاعدة من المسلمين

صدرت دراسة هامة تكشف الغطاء عن بعض جرائم ما يسمى بـ "القاعدة في البلاد العربية والإسلامية"، حيث تؤكد الدراسة التي شملت الفترة من 2004 إلى 2008 أن 85 بالمئة من ضحايا تفجيرات القاعدة كانوا مسلمين، حسب ما جاء على موقع وطن ضمن عدده ليوم الاحد.

وجاء في الدراسة، ان "القاعدة" أو غيرها من التنظيمات التكفيرية المسلحة تقوم بتنفيذ عمليات تفجيرية تودي بحياة مسلمين، والتي كان آخرها سلسلة التفجيرات التي وقعت في العراق مؤخرا وأهمها تفجيرات الثلاثاء 8 ديسمبر 2009 التي تبنتها القاعدة بالعراق والتي وقع خلالها المئات من المسلمين بين قتيل وجريح.

وتؤكد الدراسة التي صدرت عن "مركز مكافحة الإرهاب" في أكاديمية ويست بوينت العسكرية الاميرکية تحمل عنوان "طلائع الموت"، وأعدها الباحثون سكوت هيلفشتاين، وناصر عبد الله، ومحمد العبيدي، أن 85 بالمئة من ضحايا تفجيرات القاعدة في الفترة من 2004 الى 2008، كانوا مسلمين، بينما كانت نسب القتلى من الأجانب 15بالمئة.

كما اكدت الدراسة أن نسبة ضحايا القاعدة من الأجانب في الفترة من 2006 إلى 2008 لم تتجاوز الـ 2 بالمئة، وان التفجيرات حصدت أرواح المسلمين بنسبة 98 بالمئة من إجمالي الضحايا.

يذكر، ان إجمالي العمليات التي رصدتها الدراسة بلغت 329 عملية في مختلف الدول الإسلامية وقامت القاعدة بإعلان المسؤولية عنها.

ورغبة في توخي الحياد اعتمدت الدراسة على وسائل الإعلام العربية في رصدها وإحصاءاتها، وذلك للبعد عن اتهامات التحيز التي تنال مصادر الإعلام الغربية، خاصة حينما يتعلق الأمر بما تسميه الدراسة بـ"إرهاب القاعدة" والتنظيمات التكفيرية المسلحة، وصدرت الدراسة باللغة الإنجليزية، وقامت جريدة "الجريدة" الكويتية بنشر ترجمة لها إلى اللغة العربية.

وتعليقا على الدراسة، قال عمار علي حسن "الباحث في شؤون الحركات الإسلامية": هناك إحصاءات عربية سابقة تتفق مع ما وصلت إليه الدراسة من نتائج، فعدد القتلى من المسلمين في العراق وباكستان وإندونيسيا والسعودية أكثر بكثير من الاميرکان والأجانب بشكل عام، وذلك لأن التفجيرات حتى إن كانت تستهدف الأجانب فإنها تتم في مناطق تعج بالسكان المسلمين.

ويتفق الدكتور عصام دربالة "القيادي في الجماعة الإسلامية" مع ما يذهب إليه عمار علي، قائلا: لقد قمت بإجراء دراسة مشابهة، تم نشرها في كتاب "إستراتيجية تفجيرات القاعدة..الأخطاء والأخطار"، أثبت خلالها أن الضحايا المسلمين في عمليات القاعدة أضعاف الاميرکان، وأن القتيل الاميرکي يقابله عشرات القتلى من المسلمين، وقد التقيت أثناء فترة اعتقالي عددا من المتورطين في بعض التفجيرات، وأكدوا وقوع كثير من الضحايا المسلمين المدنيين أثناء عملياتهم، وبالإضافة إلى ذلك فإن القاعدة لم تنف نتائج هذه الدراسات وهو ما يعني ضمنيا قبولها.

انتهی/137