وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : حرمین
الخميس

١٨ مارس ٢٠١٠

٨:٣٠:٠٠ م
175343

الوهابية تثبت اقتداء السيد السيستاني بخلق الائمة (ع)

هنالك صفات يتصف بها الامامية لا يفصح عنها الامامي قولا بل فعلا فلو اراد شخص ما اثبات كرمه فانه يكرم الفقير واذا اراد ان يثبت شجاعته فانه يقف بوجه اعدائه وقفة بطل ولكن لو اراد ان يثبت حلمه وعفوه عن شاتمه فكيف ذلك ؟ يكون ذلك من خلال تعرض شاتم اما خبيث او جاهل للطرف الذي يتصف بالحلم وعندها سيتضح حقيقة حلم الحليم في ردة فعله .

من صفات الائمة الاطهار عليهم السلام الذين نتمسك بهم وبخلقهم هو الحلم وهذه روايتين تخص المطلب .

الامام الحسن عليه السلام تعرض للسب من رجل من اهل الشام خدعه المجرم معاوية بن ابي سفيان ، فابتسم الإمام في وجهه و قال له بإسلوب هاديء اظنك غريبا ،فلو أنك سألتنا أعطيناك ،و لو استرشدتنا أرشدناك، و ان كنت جائعا أطعمناك، و ان كنت محتاجا أغنيناك، أو طريدا آويناك ،حتى خجل الشامي ، و طلب العفو....

الرواية الاخرى تخص الامام السجاد عليه السلام عندما شتمه رجل بكلمات بذيئة مع الافتراء اجابه (عليه السلام) له: «إن كُنّا كما قلت فنستغفر الله، وإن لم نكن كما قلت فغفر الله لك...».

ولان مراجعنا ومنهم اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني هو الاولى بحمل صفات الائمة عليهم السلام لانه ضمن حجج الحجة عجل الله فرجه على الارض فها هو احد مشايخ الوهابية الذي اجهل اسمه ولا اعرف الا لقبه ( العريفي ) يثبت للعالم اجمع ان السيد السيستاني يقتدي بالائمة الاطهار عليهم السلام من خلال تجاوزه عليه من غير سبب ، فلو سؤل السيد السيستاني عن سبب شتائم هذا الوهابي فاعلموا انه سوف لم يجيب الا كما اجاب الائمة عليهم السلام في الروايتين اعلاه .

ولكن هذه الشتائم التي صدرت من هذا المعتوه دليل المازق الذي وقع فيه ال سعود ومشايخ الوهابية بحشر انفها في معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل طبقا للاعتبارات الاصولية ولكن لها ناقة وجمل طبقا للاعتبارات الوهابية وكذلك تدخلها في اغلب شؤون دول المنطقة قاطبة بل وابعد من ذلك حتى اوربا وامريكا من خلال تصديرها لارهابييها ، والان هي تعاني من مرض عضال داخل العائلة الحاكمة وانها على ابواب التفتت وهذا يعني تفتت الفكر الوهابي فلا بد من التخبط وخلط الحابل بالنابل زيادة فوق الغضب الالهي الذي حل بهم .

هذه قصاصة ورق من تاريخ العائلة المالكة والصراع في داخلها (وصل عهد فيصل الى نهاية مفاجئة في مارس 1975، حين أصيب بطلق ناري من قبل إبن اخيه، 26 عاماً، وإسمه فيصل بن مساعد بن عبد العزيز. وقد يكون الأمير الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة قد نفّذ عملية ثأراً لأخيه المتشدّد دينياً خالد، الذي قتلته قوات الشرطة السعودية سنة 1965 خلال مظاهرة ضد إدخال التلفزيون إلى المملكة، والذي يعتبره منافياً للإسلام. صدمة موت فيصل تضاعفت حين ظهر بأن من نفّذ عملية الإغتيال جاء من داخل العائلة المالكة).

واليوم يعود نفس السيناريو داخل العائلة الحاكمة وذلك منذ ان تناقلت الاخبار مؤامرة انقلاب بندر هذا من جهة ومن جهة اخرى تمثيلية اغتيال نائب وزير الداخلية أي ابنه وان وزير الداخلية على خلاف مع ملك عبد الله بخصوص التوريث ولكن عبد الله ذكي باعطاء ولاية العهد لشخص مريض يشارف على الموت حيث يكسب من هذا التنصيب اسكات المعارضين من جهة وتهيئة احد السديريين للخلافة من جهة اخرى .

ونتيجة هذه الصراعات فانه من الطبيعي اشراك الشعب بحروب ومنها حرب الحوثيين وتصدير الارهابيين وخلق مشاكل مع دول الجار خصوصا العراق وايران .

واخر فلتاتهم هو تهجم شيخهم على السيد السيستاني ليظهر حجم القلق والتوتر الذي يعيشه الفكر الوهابي لدرجة انه ينتقد ممن هو اعلى منه منزلة ومكانة بكلمات نابية لا تصدر الا ممن يتصف بها .

انتهی/137