لذا وجدت نفسي ملزما بان ارد عليه برساله تختلف عن رسالته من حيث المعنى والمحتوىانك ايها الضال تعيب على الشيعه اللطم والبكاء على سيد شباب اهل الجنه الامام الحسين عليه السلام لعدم معرفتك بالمسائل الفقهيه وهي تتبع الادله التي جائتنا من اهل بيت العصمه الذي قال الله فيهم((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) واما غيرنا من امثالكم فاليشرق وليغرب فلا يسعنا الا ان نذكر ان الرسول(ص) قد بكى على جعفر ابن ابي طالب وزيد ابن حارثه وان الزهراء بكت على رقيه بنت الرسول وعلى ابيها وان علي ابن الحسين قد بكى على شهداء الطف . وتعد فاطمة الزهراء وعلي ابن الحسين من البكائين الخمسه لكثرة بكائهما كما ورد في كتاب الطهاره للسيد الخوئي ج3 ص22 فالبكاء اظهار للرحمه والشفقه ولايتنافى مع التسليم بقضاء الله وقدره والصبر عند المصيبه . فقد بكى نبي الله يعقوب على فراق ولده يوسف حتى ابيضت عيناه . فالبكاء على الحسين من شعائر الله تعالى لانه اظهارا للحق الذي من اجله ضحى الحسين بنفسه وانكار للباطل الذي اظهره بني اميه . فهل ان الذي يبكي على الحسين وحسب افكارك ائمة الجهل والضلاله من اهل النار والشقاوه تلك الافكار التي لاتاتي الا من حزب يزيد ابن معاويه لعنهما الله والذين يتضايقون من بكاء المسلمين على الحسين وهو مؤشر على انهم يكرهون ذكر المظلوم. فقد ذكرت ام سلمى انه دخل الحسين (ع) على رسول الله (ص) فتطلعت ورأيت دموع الرسول تسيل واخبرني (ان جبرائيل اتاني بالتربه التي يقتل عليها الحسين واخبرني ان امتي يقتلونه !! كما جاء في (مصنف ابن ابي شيبه ج7 ص) . اما زعمك بان من قتل الحسين هم شيعته فأسئلك هل ان عمر ابن سعد او ابن زياد او الشمر هم من شيعة الحسين؟! واعلم ان كل من خرج لقتال الحسين هم من شيعة ابو سفيان . كما لاتنسى وتذكر دائما ان كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وثورة الحسين ملتهبه لاتنطفىء لان الحسين في ضمير ووجدان كل الاحرار في العالم وان اعداء الحسين موجودين لحد الان فالذين يقتلون شيعة الحسين هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين في كربلاء وان الذين يزحفون لزيارة الحسين هم حقا وكما وصفتهم حجاج كربلاء واصبحت كربلاء كعبة الاحرار والثوار والمسيره المليونيه التي تحدثت عنها تشكل تحديا لاعداء الحسين الذين اصابهم الهلع والفزع لانه كشفت حقيقتهم ومايحملونه من حقد اعمى تجاه الحسين ابن فاطمه بنت الرسول .ولكن من المستغرب ولاغريب عندكم عندما تتعاملون مع قضية الحسين وفق ماتشتهون وماتحبون بعيدا عن كتاب الله ورسوله وهذا هو منهج المنافقين والخوارج منذ زمن الرسول والى وقتنا الحالي فقد عانى صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المنافقون حينما فرقوا بين كلام الله تعالى وكلام النبي الكريم بحجة ان الرسول يتدخل بالدين مالم ياذن به الله متناسين قوله تعالى ((قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) واستمر النفاق وظهرت الوهابيه لتمارس نفس المنهج الذي مارسه اسلافهم حيث يريدون قرانا ولايحبون ان يستمعوا ويطيعوا لرسول الله وخاصة من الاحاديث التي تتعلق بال البيت . فنفس الطريق قد تبناه الوهابين حينما يتركون المنهج الصحيح في النقاش ويلجأوا لمنهج المنافقين والتكفيير بعد ان استحوذ عليهم الشيطان فصدهم عن السبيل والصراط المستقيم لذا نسمع في هذه الايام ايام عاشوراء ميكوفونات الوهابيه تشن حملاتها المسمومه ضد اتباع اهل البيت حتى وصل الامر بتطاول الوهابي النكره عرعور ان يصف الحسينيات بانها اسوء من المخمرات وهو يرتعد ويتكلم بحرقه بعد ان اصابه الفزع والهلع حينما راى الحشود المليونيه وهي تتجه نحو كربلاء الحسين وتردد ابد والله ماننسى حسيناه فتلك الصرخه من عشاق الحسين قد اذهلته لان الحسين القلب الذي اركبه الرسول على ظهره وقبل شفتيه واوصانا بمحبته وقال حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا . فالمنابر والحسينيات لكونها تفجر طاقات الغضب ضد الافكار الوهابيه الضاله والتي تريد تقسيم الاسلام الى مذاهب لتصبح بابا للفتنه والضغائن الامر الذي جعل عرعور لم يتمالك اعصابه حتى يظهر على حقيقته . لذا لانرى في عرعور الناقل دون الاجتهاد سوى التحريض الصارخ وصار الجميع سنة وشيعه كافرا وعاصيا ومخالفا لشرع الله وضاربا للسنه النبويه في نظره كونهم لم يلتزموا بفتاويهم . اما زعمك بان ثأر الشيعه هو ضد كل من لايدعي التشيع اويقبل بالخلافه ويرفض الامامه فاعلم ان القوم الذين استباحوا دم الحسين عليه السلام هم نفس القوم الذي حذر منهم الله ورسوله فقد ذكر الله تعالى في محكم كتابه الكريم((وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افاين مات اوقتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) كما ان الرسول يعلم بان شيء ما يحدث في الامه فقال((اوصيكم بكتاب الله وعترتي اهل بيتي)) . وبالفعل بعد وفاة الرسول انقلب بعض من اصحابه على اعقابهم وخالفوا وصية الرسول بموالاته لعلي عليه السلام بانه خليفته ووصيه من بعده وقوله صلى الله عليه وسلم ان الائمة من بعدي اثنى عشر .اما قولك بقيام الشيعه بالشحن الطائفي وعلى سائر القنواة الشيعيه بدلا من التثوير ضد الصهاينه والصليبه !! الكل يعلم بان الوهابيه هي التي تخوض حربا ضد الشيعه مدفوعه بقوى الغرب وحلفائهم من الحكام وتحاول ان تصنع من الخلاف السياسي العميق حربا مذهبيه ضد السنه والشيعه مما يححق مايبتغوه وهو تكفير من لايعتنق الوهابيه كان من كان . فالوهابيه لانسمع لها سوى اتهام كل من يقاوم اسرائيل او يناهض التبعيه الامريكيه بانه شيعي ثم يتسع الامر ليشمل كل من ينتصر لحق ايران في امتلاكها القنبله النوويه ثم تنام مطمئنه ازاء امتلاك اسرائيل لاكثر من مائتي قنبله وهذا يعني ان اتهامكم للشيعه باطل والوهابيه هي المسؤوله عن رطرطة اتهام التشيع لكل معارض ومقاوم لاسرائيل . اما عن القنوات فاعلم ان الوهابيه تمول من النفط السعودي لفتح قنواة فضائيه ومحطات تلفزيونيه ودور للنشر وقد مجدت تلك القنوات والصحف لافكار وفتاوى المغالاة والتطرف وشق حفر العداء بين اهل السنه والشيعه حتى صار الجميع كافرا او عاصيا من لم يؤمن بفتاويهم وشعائرهمواخيرا اقول قولي هذا للقوم الذي لايعلمون ان من حق المسلمين محبة ال البيت حبا يليق بنبينا وبطهرهم فحب ال البيت ليس كأي حب والسلام على من اتبع الهدى والصراط المستقيم وتغلب على هواه واسال الله تعالى ان يهديهم فانهم لايعلمون
انتهی/137