وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
172217

الوهابيون والحرب المستعرة على اهل البيت واتباعهم ؛ الاسباب والنتائج

بقلم: امیر جابر ـ هولندا

من ينظر الى ما تقوم به الوهابية من حرب اعلامية على اهل البيت وتنقيصهم والدفاع عمن ابادوهم والمجاز التي نصبوها لاتباعهم والتحالف مع اليهود والنصارى لمواجهة الشيعة في كل مكان يتاكد ان هؤلاء وكأن رسالتهم في هذه الحياة تتمثل بامر وحيد وهو اجثاث افكار اهل البيت وابادة شيعتهم، وتاريخ الوهابيين يشهد على ذلك منذ ان تم تكوينهم على ايدي الانكليز فكانوا يغيرون على النجف وكربلاء يقتلون الابرياء وينهبون الاضرحة ثم ازالوا اضرحة الائمة الاطهار في البقيع وابادوا الاف من الشيعة في المدينة المنورة والمنطقة الشرقية وعندما قامت الحرب بين العراق وايران كان الزيت الذي جعلها تستمر ثمانية اعوام هو زيت ومال وهابي وكان شعارهم يقول ادفع ريالا تقتل شيعيا وعندما سقط صدام دفعوا باوباشهم لابادة فقراء الشيعة وبطريقة الغدر والارهاب وفي باكستان انشاؤوا باموالهم وبالتعاون مع المخابرات الباكستانية والبريطانية والسي اي ايه طالبان والتي كلفت بابادة شيعة افغانستان حتى قال احد قادة طالبان ان اهم انجاز قامور به ابان حكمهم البغيض هو انهم قلصوا عدد شيعة افغانستان من 30% من مجمل الشعب الافغاني الى 10% وفي باكستان كانت اولى هجمات طالبان هناك موجهة لصدور ومساجد شيعة باكستان واليوم يتحالفون مع رئيس اليمن لابادة شيعة اليمن وفي لبنان انشأوا منظمة فتح الاسلام لتحارب حزب الله كما اعترف بذلك الامريكيون.

أما اعلامهم فنظرة سريعة الى وسائلهم الاعلامية وماتنشره وتبثه وما يطبعون من كتب وما يجندون من مرتزقه واقلام يتيقن الناظر والمستمع والقارئ ان هم هؤلاء الاول والاخير هو تهيئة الارضية لحرب شاملة مع الشيعة والتحريض الدائم علىفتنة سنية شيعية وشحن صدور اتباعهم بشئ وحيد وهو كراهية اهل البيت والانتصار لاعدائهم وانتج هذا الشحن ان يوصولوا اتباعهم ان يعتقد من ان اقصر طريق يوصله للجنة هو قتل اكبر عدد من الشيعة هكذا راياناهم وسمعناهم يفعلون باطفال ونساء وشيوخ شيعة العراق وهكذا سمعنا كبار مشايخهم يفتون علنا من انه يجوز التحالف مع اليهود والنصارى لمحاربة الشيعة لانهم عدو داخلي اخطر من العدو الخارجي وكما يفتون وان محاربتهم للشيعة يجب ان تكون لها الاولوية قبل اي حرب اخرى وهذه الحرب يسعرونها او يخففون منها حسب موقف الشيعة من اعداء الاسلام المشخصين من رب العالمين في القران الكريم فمثلا عندما كان شاه ايران يعمل شرطيا لامريكا في المنطقة ويفتح سفارة لاسرائيل في طهران تحالفوا معه ضد عبد الناصر وضد الحركات القومية التي يقودها سنة عرب ومن يوم تحول ايران للصف المعادي لامريكا واسرائيل اظهروا عدائهم لايران والشيعة في كل مكان وبشكل لاتخطئه الاسماع والابصار، فالشيعة في نظرهم كفرة ومجوس ويجب التحالف مع اعداء الاسلام ضدهم اذا اصبحوا اعداء للصلبيين والصهاينة ونفس الشيعة حلفاء لهم ضد الدول والحكومات السنية اذا كانت تلك الحكومات معادية للصهاينة والامريكان، وتظهر كتبهم وفتاوي مشايخهم الصفراءاو تخفت حسب الموقف من اعداء المسلمين واقرب مثل الينا سوريا ونظامها العلماني رايتم كيف حاصرتهم الوسائل الاعلامية اللبرالية والعلمانية والوهابية عندما كان السوريون يقدمون الدعم لحزب الله ولكن هدأت هذه العاصفة تماما عندما تفاوض السوريون مع الاسرائيلين والامريكان وذهب الملك عبد الله لزيارة سوريا وانفتحت الاستثمارات السعودية على سوريا وقبلها راينا كيف كانوا يحاربون عبد الناصر السني ويتحالفون مع شاه ايران الشيعي ضده ولكن ماان وقع السادات اتفاقيات كامب ديفيد وتحالف مع امريكان وما ان خرجت ايران بعد ثورتها من العمالة للامريكان حتى تسالموا مع مصر وفتحوا بلدانهم امام المصريين التي كانت محرمة عليهم عندما كانوا يسعون لتصفية الاستعمار ويحاربون الصهاينة في كل مكان، وحتى صدام في مرحلة السبعينات وعندما كان يقف في معسكر الاتحاد السوفيتي تحالفوا ضده مع شاه ايران الشيعي ولم يقولوا لاتباعهم ان صدام سني نخشى عليه من ايران الشيعية علما بان شاه ايران كان يتسلح باحدث الاسلحة الغربية وعندماء شاء مقلب القلوب والابصار ان يبتلي الظالمين بالظالمين ويقلب صدام عليهم ويرفع راية الحرب ضد الصهاينة والصلبيين اخرجوه من ملة الاسلام ودمروا جيشه الذي بنوه باموالهم لمحاربة الخميني ولم يخوفوا شعوبهم من خطر السلاح النووي الايراني والمحطات التي انشاتها امريكا والمانيا الغربية في عهد الشاه في ايران ولم يهتموا بالجزر الاماراتية التي احتلها شاه ايران لكن ظهرالتخويف من البعبع الشيعي فقط عندما غير الخميني ايران وجعلها من الد اعداء الغرب والصهاينة وايضا كانوا يتحالفون مع الغرب ضد الاتحاد السوفيتي وهم من جند ومول الالاف لمحاربة السوفيت في افغانستان لكن ماان جاء جورباتشوف وتصالح مع للمعسكر الغربي وفتح العلاقات الواسعة مع الاسرائيليين حتى تسالموا مع الروس وراينا الروس لاول مرة تطأ ارجلهم جزيرة العرب وحتى ابن لادن كان امراء السعودية ومشايخها يشيدون بجهاده عندما كان يحمل صواريخ استنجر الامريكية ويحارب اعداء الامريكان في افغانستان ويتلقى الاموال من السي اي ايه الا انهم جعلوه خارجا عن ربقة الاسلام عندما ضرب امريكا في 11سبتمبر.

إذن كل الشواهد التي نراها راي العين تقول لنا وبشكل واضح ان السعوديين مواقفهم العمليه تشهد بانهم يقولون( نحن سلم لمن سالم الصهاينة والامريكان ونحن حرب لمن حاربهم) وان المسالة سياسية بامتياز يتم الباسها لباس طائفي عندما تقتضي الحاجة وان مشايخ الوهابية وفتاويهم تصدر حسب طلب الامريكان والصهاينة فتراهم يصمتون عمن يتحالف مع اعداء المسلمين وتراهم يهيجون رعائهم ضد من يقف ضد امريكا واسرائيل وان حرصهم على الصحابة ودفاعهم اهل السنة مجرد اكذوبة يهدفون من ورائها شغل المسلمين بانفسهم للتغطية على جرائم المجرمين وان نفس السنة الويل لهم اذا عادوا الامريكان والاسرائيليين هكذا فعلوا بسنة العراق وافغانستان وحاصروهم وانتقلت قوات الصلبيين من ارض الحرمين لتغزوهم في عقر دارهم وهكذا اسهموا في حصار حماس السنية وتحالفوا مع عباس لمجرد ان حماس ترفع السلاح وعباس يستجدي الصهاينة ومن هذه الامور الواقعية والمشهودة يتضح لنا ان الوهابية انشات لغرض واحد الا وهو استخدام الدين لتفرقة المسلمين خدمة لاعداء المسلمين المعروفين وان عدائهم لاهل البيت ولعلماء الشيعة والتشهير بهم لان الصهاينة تيقنوا ان اعدى اعدائهم هم الشيعة لان خط اهل ومدرستهم لاتقبل المساومة على الاسلام وانهم يرتضون ان يخسروا بشرف من ان يفوزوا بالخداع وانهم يلتزمون بمحكم التنزيل ونص ماجاء به الرسول من دون تحريف او تزوير، هذه هي الحكاية بين علماء يفسرون الدين حسب مراد سلاطينهم واخرين يفسرون الدين حسب مراد الله ورسوله لهذا فان اعداء الاسلام ومن بحثوا طويلا في جامعاتهم عن سر قوة الاسلام لايمكن في يوم من الايام ان يتفاهموا مع اولياء الرحمن لانهم اولياء الشيطان.

ولهذا فان ابناء السنة المحترمين عندما ينصتون لاقوال الوهابية من ان عقيدتهم تدعوا للتجديد والتوحيد وانهم يحاربون البدع والمبتدعين ثم يقارنون بين افعال مدرسة التحريف والتزييف وبين افعال مدرسة الحق والسراط المستقيم ويعرضون تلك الافعال على القران واياته المحكمات ويرون التولي العملي لسلاطين الوهابية لمن قال لنا الله ان من تولاهم فانه منهم ويرون كيف تنتقل قوات اعداء الاسلام من ارض جزيرة العرب لتبيد وتحتل بلاد المسلمين وتهلك الحرث والنسل هذه الجزيرة الي منها انتقلت شعلة الاسلام فيميلون الى اتباع اهل البيت وهنا تثور الوهابيون فيقومون بالتعمية والتمويه ويصورون انفسهم انهم خط الدفاع الاول لحماية اهل السنة من الخطر الشيعي الداهم.

 وعقلاء السنة تصلهم الصور التي لاتقبل التكذيب وتريهم ماذا فعلت الافكار الوهابية في افغانستان وباكستان والعراق والجزائر وكم من الانفس البريئة ازهقت في تلك البلدان وكيف انتفض اهل السنة هنالك لمحاربة اهل التكفير ومن يقتلون بغدر وايضا ماذا جنى الوهابيون على الجاليات الاسلامية في الغرب وكيف شوهوا الاسلام ونبيه الكريم هذا الغرب الذي قالت المؤسسات البحثية والاحصائية فيه انه سيغمر اوربا في عقد من السنين لكن ما ان ضرب الوهابيون ضرباتهم الغادرة بحق الامنين كيف انقلبت الشعوب الغربية وكيف تم محاصرة المسلمين في تلك البلدان بل كانت ذريعة لشويه الاسلام واحتلال بلدانهم.

وفي اليمن سيحصل بالضبط ما حصل في العراق سيكتشف اهل اليمن ان دعم الوهابيون لظالم اليمن لن يجر لهم الا الخسران وسيتوحدون وسيسقطون ظالمهم وهؤلاء الحوثيون المحاصرين والذين تدك قراهم ومدنهم جيوش اليمن والسعودية بالطائرات والدبابات ستنطبق عليهم الاية الكريمة( والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون) وعلينا جميعا ونحن نشاهد هذه الايات الربانية ان نتوب ونرجع الى الله وان نعمل على توحيد صفوفنا وان لاننجر الى اشراك الوهابية فانهم يستعينون بكل شياطين الانس والجن وان نعض على الجراح واذا اضطررنا لنتصدى الى فتنهم ان نبتعد عما يستفيد منه الوهابيون او نؤكد دعاواهم الكاذبة انما هم من يدافع عن السنة والصحابة الكرام بل علينا اشراك السنة في التصدي الى اباطيلهم وكشف زيفهم واهل السنة فيهم من العلماء الاجلاء الذين لاتاخذهم في الله لومة لائم وان نكون على يقين من ان الله لابد ان يحقق وعده وهو اصدق القائلين(واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) والوهابيون اعطاهم العلي الحكيم من النعم مالا حصر له لكنهم استخدوا هذه النعم للشر والفتن ووضع القسم الاكبر منها في بنوك اعداء الله الربوية وفي نفس الوقت يموت الملايين من المسلمين جوعا ومرضا فهذه النعم اما ان يستخدموها لصناعة التكفير والقتل او نشر الرذيلة وقنوات الامراء ومرتزقتهم من التكفيريون يعرفها الجميع وغدت جزيرة العرب التي منها انطلقت شعلة الاسلام مليئة بالقواعد العسكرية لاعداء الاسلام و تنطلق منها الجيوش الغربية لتحتل وتدمر بلاد المسلمين والمسلم الذي اجبره شظف العيش ان يعمل في جزيرة العرب يجد نفسه ذليلا هناك والكافر عزيزا كل هذه الامور يراها صباحا ومساءا من يدعون انهم اهل التوحيد وهي تناقض تم