وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : قدسنا
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
170860

وجهة نظر الامام الخامنئی تجاه المواقف الترکیة المعادیة للکیان الصهیونی

اشاد الامام الخامنئی خلال لقائه رئیس الوزراء الترکی بالمواقف و السیاسات التی تبنتها الحکومة الترکیة تجاه العالم الاسلامی و دعمها للشعب الفلسطینی و و اعتبر سماحة الامام الخامنئی ان هذه السیاسة تعتبر صائبة جدا .

ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا – لدی لقائه مساء  الاربعاء رئیس الوزراء رجب طیب اردوغان و الوفد المرافق له اشار قائد الثورة الاسلامیة فی ایران الی العلاقة التاریخیة بین الشعبین الایرانی و الترکی و اضاف سماحته : ان العلاقة الحالیة التی نراها الیوم بین البلدین لم یکن لها ایة سابقة فی أی زمن قبل هذا و نحن مسرورون للانجازات المتعددة و المتکررة التی تحققها حکومتکم علی الصعید الداخلی و الدولی .

کما اعتبر سماحة الامام الخامنئی ان السیاسة الحالیة التی تتبناها الحکومة الترکیة تجاه العالم الاسلامی تعتبر سیاسة صائبة و نهج صحیح للغایة و بإشادته الی هذا النهج قال سماحته مخاطباً رئیس الوزراء الترکی : ان دعمکم للشعب الفلسطینی یعتبر نهجاً صحیحاً و حکیما و سترفع مثل هذه الخطوات من شأن ترکیة فی العالم الاسلامی .

و فی نفس السیاق اضاف السید الخامنئی مخاطباً رئیس الوزراء الترکی: أن مثل هذه الخطوات و المواقف ستزید شعبیتکم و إلتفاف الجماهیر حولکم داخل ترکیة من جهة و من جهة اخری ستلقون تأید و دعم العالم الاسلامی المتصاعد لحکومتکم .

کما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامیة فی إیران الی إرتیاح و سعادة إیران للسیاسة التی تتبناها الحکومة الترکیة فی المجالات الاقتصادیة و السیاسیة و اضاف سماحته : "نحن ندعم ایة خطوة من شأنها ان تکون لصالح العالم الاسلامی و تجلب القوة الی العالم الاسلامی و بناء علی هذا اننا نری طیلة الـ 30 عاما الماضی ان العلاقة بین البلدین (ترکیة و إیران) هی فی احسن حال بین البلدین .

و اضاف الامام الخامنئی نحن  نعتقد أن الفرص التی تحظی بها ترکیة و إیران من اجل النمو و تطویر العلاقة الثنائیة هی اکبر من الوضع الحالی بکثیر و الوصول الی المکانة الرفیعة فی هذا الشأن یتطلب عزماً کبیراً من قبلکم( رئیس الوزراء الترکی) و السید أحمدی نجاد .

و فی جانب آخر من حدیثه تطرق الامام الخامنئی الی اوضاع منطقة الشرق الاوسط قائلاً ان الخطة الغربیة للمنطقة لیست قادرة علی أن تحل قضایا المنطقة و هی لیست خطة عادلة و ایجابیة و لیس بإمکانها ان توفر حل لقضایا المنطقة کالقضیة الفلسطینیة و العراق و افغانستان فلهذا یجب علی إیران و ترکیة أن تسعیان بشکل اخوی و ودّی للوصول إلی حل لهذه القضایا .

و اشار الامام الخامنئی الی الهزائم التی لحقت بالولایات المتحدة الامیرکیة فی العراق و افغانستان و قال سماحته نحن متأکدون انه لاتوجد أیة نقطة خلاف بین الجمهوریة الاسلامیة و ترکیة بالنسبة لمسألة العراق لأن البلدین یتمنیان الهدوء و الاستقرار و الاستقلال و الوحدة الوطنیة و احلال الامن فی العراق .

و اکد سماحته ان الذین یسیطرون الیوم علی العراق لم یکن الاستقرار الحقیقی فی العراق لصالحهم و خلافاً لما یروجون الیه لا یریدون الدیمقراطیة لهذا البلد .

و اکد قائد الثورة الاسلامیة الامام علی الخامنئی و بإشارة إلی ضرورة التعاون البناء و المدروس للدول الاربعة إیران ، ترکیة ، سوریة و العراق و قال سماحته انه سیکون تجاه هذا التعاون مواقف مناوءة و معرقلة لکن هذا التعاون خطوة مهمة و کبیرة جداً .

و فی سیاق متصل اشاد الامام الخامنئی بتأسیس منظمة التعاون الاسلامی "d8" و اعتبر سماحته ان هذه الخطوة هی ذکیة و قال : لابد علیکم أن تجتهدون و تسعون لکی تکون هذه المنظمة اکثر فاعلیة و تاثیر من الماضی و أن تقوم بخطوات جدیدة فی المجالات الاقتصادیة و الثقافیة و السیاسیة .

انتهی / 115