وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
170395

تحليل لفتاوى سعودية تدعو الى هدم الأضرحة في العراق

الذي يثير إستغرابنا إهتمام دولة كالسعودية تتمثل برجال الدين وأساتذة الجامعات منهم من هو على هرم القيادات الجامعية ويحمل لقب دكتور لايعير اهتماما للكفر والشرك المنتشر في العالم ولايسعى لنشر الاسلام وعقيدة التوحيد بالطرق العادية كما فعل الانبياء والرسل في دعوتهم الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كمبشرين ومنذرين كما يفعل اهل الاصلاح وبدلا من ذلك أستبدلوا هذا التوجه بتوجه يدعو الى إستباحة الدم والاموال لمجتمع مسلم موحد طويل عريض يمثله الشيعة في بلد جار مسلم مؤمن، له رجاله وعلماءه وفقهاؤه ودعاته ومثقفيه ممن ينتسب الى أهم مدرسة بين المسلمين هي مدرسة أهل البيت عليهم أفضل السلام، عشاق محمدو علي والحسن والحسين وفاطمة وأبناءهم علماء الأمة الابرار منهم زين العابدين والباقر والصادق والرضا والكاظم والجواد والهادي والحسن العسكري والحجة القائم المهدی عليهم أفضل الصلاة والسلام، عدل الكتاب بنص النبي، وأهل الذكر بنص القرآن، ، وائمة الهدى، وخلفاء النبي محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.

لماذا كل هذه الهجمة الشرسة لهدم كافة مراقد هؤلاء القادة الميامين ( أهل البيت عليهم السلام ) أليس في السعودية بينهم وفيهم قبر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله سلم، وقبري أبا بكر وعمر داخل المسجد النبوي. قريبا منهم وبينهم في المدينة، فلما يعبرون كل هذه المسافات ليهدموا ضرائح قبور الصحابة الأجلاّء علي (الخليفة) وإبنه الامام الحسين عليهم السلام في العراق، وضريح قبرزينب بنت علي عليهما السلام في سوريا أو مصر، فإذا كان وجود ضريح قبر النبي وأضرحة قبري ابا بكر وعمر صحيح لايجوز هدمها، فلماذا يهدمون أضرحة قبور أهل البيت في العراق؟! إن الفتاوى التي تصدر عن رجال دين! سعوديين في قمة هرم الفتوى ومن داخل السعودية تدخّل سافر في الشأن الأمني الوطني العراقي، وتدخل في الشؤون الداخلية للعراق وشعبه وخصوصيته وسيادته وإستقلاله، ومهدد لحياة شعبه ولاينبغي السكوت عليه، ويجب من باب الضرورة الشرعية من الحاكمين في السعودية أصحاب القرار أن يصدروا قرارا بإلغاء كل هذه الفتاوى ويتحملون المسؤولية الشرعية كاملة لما يجري من تفجيرات وأعمال تخريب وقتل وإستباحة للأموال والممتلكات وهتك للأعراض بشكل قبلي وجاهلي غير مسبوق، ويجب إلغاء دار الفتيا في السعودية وتشكيل دار فتوى جديدة تليق بالاسلام والمسلمين ومناهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الشريفة التي تتمثل بالشريعة السمحة السهلة التي جاء بها النبي الأكرم، وعلى حكام السعودية التعجيل بإبعاد كل العناصر التي تتدخل بإصدار مثل هذه الفتاوى، وعليها حصر قيادات الجامعات بحدود مسؤولياتهم الجامعية ومنعهم من التدخل في الشؤون العقائدية للناس واختياراتهم، وعلى السعودية أن تختار المنهج الانساني والحواري المتحضر بعيدا عن أعمال العنف ودعوات التكفير والقتل وإستباحة دماء أموال المسلمين وأموالهم في بلدان الجوار العربية المسلمة. إن فتح أبواب التطوع لطلبة الجامعات في السعودية للقيام بتنفيذ هذه الفتاوى المضرة داخل العراق وسوريا ومصر وبقية مناطق العالم الاسلامي يعد تدخلا سافرا في شؤون هذه الدول وفي عقائد الناس وحرياتهم الدينية والمذهبية، كما يعد إنتهاكا لحرمات الموتى ويشيع الفتنة بين المسلمين ويدعو الى إزدراء المجتمعات الدولية غير المسلمة للمسلمين، وينفر الناس من الدخول في الاسلام وهم يرون هذه الهمجية وهذا الرعب الذي يدخل في نفوسهم وهم يرون أشلاء البشر متقطعة ومتناثرة في الشوارع والازقة من خلال شاشات الفضائيات منهم الاطفال والشيوخ والنساء وكافة الأبرياء سنة وشيعة مسلمين وغير مسلمين ضحايا الاعمال الاجرامية بسبب هذه الفتاوى. إن ماسمعناه وماقرأناه عن إستحداث مواقع متخصصة في الانترنيت للدعوة الى إشاعة فتاوى التكفير الداعية الى استباحة دماء وأموال الشيعة،وإقامة دورات صيفية للطلبة لتعبئتهم لجهاد الشيعة في دول عربية في الخليج الفارسي كالعراق وبقية الدول العربية كسوريا ومصر وسوريا والتي فيها أضرحة الأولياء من سلالة أهل البيت الطاهرين هو مدعاة للدهشة! وألأغرب من ذلك العثور أثناء التفتيش في مدينة كربلاء في العراق على صاروخين من نوع غراد لإستهداف الضريح المقدس لأقدس شخصية جهادية في الاسلام وفي العالم وفي التاريخ البشري الا وهو الامام الحسين بن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب الذي مثل الفداء الحقيقي لامة الاسلام ومثل أروع صور التضحية في تاريخ البشرية فأعلى كلمة الحق والاسلام، ولولا تلك التضحية ما بقي للاسلام من صورة في نفوس الاحرار، ولأنتشر الفساد في عموم الارض ولنزّلت الآيات الإلهية غضبا على أهل الارض، لكنه عليه السلام فدى المسلمين بدمه الزكي الطاهر على ارض كربلاء التي أصبحت من أقدس الاماكن التي يعبد فيها الله وهؤلاء المتفيقهين يريدون أن يكافؤوه بالصواريخ. ليس من الغريب أنك تسمع من عوام الناس مايسئ ولكن الغريب أن تسمع أن رجل الدين عالم السعودية ألاكبر! ( ابن باز ) يصدر فتوى التكفير وإستباحة دماء وأموال الشيعة، ويدعو الى هدم المدن المقدسة فوق رؤوس الناس، والأغرب من ذلك أنه لم يتعض بما فعلته الاجيال السابقة له من علماء السعودية الوهابية من جرائم في كربلاء المقدسة عام 1802 ميلادية وأعمال هدم وقتل وسلب، وبدلا من أن يصدر فتوى يعتذر فيها عن هذه الأعمال ويتبرأ من مرتكبيها وممن أصدر تلك الفتاوى، فأنه راح يكرر نفس الخطأ الذي أرتكبه من السابقين له، والاصرار على نفس المنهج التكفيري والدموي ليضيف مجازر جديدة الى سجل تلك المجازر ضد البشرية والانسانية وضد ملايين الشيعة، وضد مقدساتهم الدينية مما يبرئ منه حتى أبسط من يعيش على الارض على الفطرة. وبتاريخ 19 تموز 2007 نشر على موقع شبكة نهرين نت تقرير عن فتاوى لرجال دين سعوديين تدعو الى هدم الاضرحة والمراقد في العراق بعنوان" في السعودية فتاوى تدعو الى هدم ضريح الامام الحسين والسيدة زينب عليهما السلام ولجان تطوع لطلبة جامعة محمد بن سعود لتحريض على هدم كافة المراقد في العراق " نأخذ منه مقتطفات منها مايلي:أولا: وشهدت مدن المملكة العربية السعودية حملة مسعورة لتكثيف نسخ فتاوى علماء الوهابية وتوزيعها والتي تدعو الى هدم الاضرحة والقبور لانها رمز للشرك وعبدة الاصنام!!ثانيا: الجديد في تحرك علماء الوهابية، هو تشجيعهم على هدم بقية الاضرحة في العراق وخاصة ضريح سيد الشهداء الامام الحسين بن علي عليهما السلام.ثالثا: ومن هؤلاء العلماء فتوى للشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ ممدوح الحربي والدكتور ناصر العمر، وابن جبرين، والدكتور سفر الحوالي، والعالم الوهابي الكويتي حامد العلي.رابعا: وجرى ذكر ضريح الامام الحسين بن علي عليه السلام في كربلاء، وضريح الامام علي عليه السلام صراحة وعلنا، كمثال ليكونا الهدف المقبل لل " الموحدين المجاهدين " ليصيروهما على غرار سامراء! وسيكون عمل هذه اللجان في مواقع الانترنيت وفي الدورات الصيفية للطلبة، والعمل على تشكيل لجان مشابهة في دول الخليج الفارسي وبقية الدول العربية.خامسا: وصلت معلومات استخباراتية الى السلطات الامنية في بغداد منذ اكثر من اربعة شهور، وصفت بانها " موثوقة وعلى درجة عالية من الصدقية " تشير الى ان المجموعات التكفيرية تعد العدة لتنفيذ عمل ارهابي يطال الضريح المقدس للامام الحسين بن علي عليهما السلام، والذي زاد هذه المعلومات توثيقا، هو اكتشاف الاجهزة الامنية في محافظة كربلاء المقدسة، صاروخين من نوع غراد موجهين الى مركز المدينة قبل اسبوعين معدان للاطلاق في منطقة " الوند " التي تبعد 25 كيلومترا عن مركز المدينة.سادسا: بل ان الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء التابع لدائرة الافتاء السعودية، مازالت وحتى كتابة التقرير، ينشر فتوى مفتي المملكة الوهابي ابن باز ودعوته الى هدم الاصنام ورموز الشرك من الاضرحة والمراقد.سابعا: والسؤال هو: هل سيتحرك العراقيون وبقية الشيعة في العالم، لمواجهة خطورة هذه الفتاوى وهذا النشاط الوهابي الجديد الذي ينطلق من جامعاتهم ومساجدهم.... وليعيدوا جريمة العشرين من نيسان عام 1802 ميلادية عندما هاجموا كربلاء وقتلوا اكثر من تسعة الاف من الرجال والنساء والاطفال، ونهبوا الضريح المقدس.واشار التقرير الى ضرورة تشكيل لجان الدفاع عن هذه المقدسات في جميع عواصم العالم، وبزيادة الضغط على المسؤولين السياسيين في العراق.... .

انتهی / 115