وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر :
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
169922

بدء أضخم وأوسع مناورة عسكرية أمريكية إسرائيلية وايران في الخلفية

بدأ الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، صباح اليوم الأربعاء، المناورات العسكرية المشتركة المسماة "جونيفر كوبرا"، ذات الصلة بالدفاعات المضادة للهجمات الصاروخية وفي اطار ما وصفته اذاعة حكومية اسرائيلية بانه استعداد لمواجهة مع ايران.

ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا – في إطار هذه المناورات التي تستمر لمدة أسبوعين، سوف تنفذ عمليات مشتركة للأنظمة الصاروخية المضادة للصواريخ، يتم خلالها محاكاة سقوط صواريخ على كيان الاحتلال. وقال مسؤولو "دفاع اسرائيليون" انه خلال المناورات التي تستغرق أسبوعين يقوم نحو ألف فرد من القوات الامريكية بتركيب صواريخ اعتراضية على الارض وفي البحر مثل نظام صواريخ ايجيس ونظام الدفاع الميداني (تي.اتش.ايه.ايه.دي) وصواريخ باتريوت الى جانب الدرع الصاروخية الاسرائيلية ارو 2 . كما تشارك قيادة ما يسمى بـ"الجبهة الداخلية" في المناورات، حيث ستجري تدريبات على سقوط صواريخ في المواقع التي تجري فيها المناورة. تجدر الإشارة إلى أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة تجريان مناورات مشتركة كل سنتين، وتعتبر المناورات الحالية الأضخم من نوعها حتى الآن. وفي هذا الإطار رسا في الشهر الأخير عدد كبير من السفن التابعة للأسطول الأمريكي، تحمل العتاد والقوى البشرية والصواريخ. ومن الجانب الأمريكي تشارك وحدة تعمل على تفعيل صواريخ " THAAD " و " SM-3 " وصواريخ "باريوت" متطورة من طراز "PAC-3 "، بالإضافات إلى منظومة "Aegis " ذات الصلة بالرصد والكشف. كما تشارك الوحدات الأمريكية العاملة على الرادار والتي نشرت في النقب في العام الماضي. ومن الجانب الإسرائيلي فسوف يتم تفعيل بطاريات صواريخ "حيتس" و"باتريوت". وجاء أن السيناريو المركزي لهذه المناورات يشمل هجوما صاروخيا على الكيان الإسرائيلي من جهة إيران. وبحسب هذا السيناريو فإن الوحدات الأمريكية المشاركة في المناورات تصل إلى إسرائيل لتعزيز المنظومة الدفاعية للجيش الإسرائيلي. كما تجري قوات الإنقاذ التابعة لـ"قيادة الجبهة الداخلية" تدريبات على مواجهة سقوط صواريخ في الجبهة الداخلية، وتشمل أيضا سقوط صواريخ غير تقليدية على بطاريات الصواريخ وإجراء عملية تطهير. ووصفت صحيفة (معاريف) العبرية في عددها الصادر اليوم المناورة بأنها الأوسع والأضخم والأكثر تعقيدا على الإطلاق بين الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة منذ عام 2001.  ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن التدريب الأساسي بالمناورات سيكون على سيناريو هجوم صاروخي متزامن ومشترك من إيران وسورية وحزب الله وحماس على الكيان الإسرائيلي.  ويرى المراقبون أن إجراء هذه المناورات في هذا التوقيت يحمل الكثير من الدلالات والأبعاد المختلفة سواء الأمنية أو الإستراتيجية أو حتى السياسية، إذ أنها لا تنفصل بأي حال من الأحوال عن مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ، كما أنها تأتي في ظل تطورات مهمة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وظروف حرجة تمر بها العملية السلمية بالشرق الأوسط. فالمناورات تعبر عن مظهر مهم للغاية من مظاهر ذلك التعاون الإستراتيجي الوثيق بين واشنطن وتل أبيب، والذي دائما ما يتبدى في صورة تعاون عسكري متزايد سواء على مستوى صفقات السلاح أو المناورات العسكرية المشتركة أو حتى عمليات الأبحاث الأمنية والعسكرية والاستخباراتية المشتركة. ويعتبر بعض المراقبين العسكريين هذه المناورات بمثابة تتويج لعملية استخلاص العبر ومقاربة الاستراتيجيات العسكرية بين الكيان الإسرائيلي وأمريكا سواء فيما يتعلق بلبنان أو فلسطين أو العراق وذلك في ضوء التقارير التي تحدثت عن أن الحروب الأخيرة احتلت حيزا هاما في المداولات بين وزارة الحرب الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية وتأثيرها على عقيدة الحرب المستقبلية للأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء.  وتفيد المصادر بأن هذه المناورات تأتي بالأساس كرسالة مضادة للتهديد النووي الإيراني، لاسيما في ظل تقارير إسرائيلية تتحدث عن أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا في مواجهة إيران، ما دفع البعض لوصف هذه المناورات بأنها بمثابة مقدمة لسيناريو حرب إقليمية جديدة ستنشب في المنطقة.  وبحسب المصادر ذاتها فإنّ هذه المناورات تأتي كمحاولة من إدارة أوباما لإشعار الكيان الإسرائيلي بأكبر قدر من الحماية العسكرية.  كيان العدو يعتزم شراء سفينتي صواريخ لا يمكن للرادار رصدهما  وفي سياق متصل كشف ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي النقاب عن أن البحرية الإسرائيلية تعتزم شراء سفينتي صواريخ خفيفتين (شبح) لا يمكن رصدهما على شاشات الرادار. وأوضحت صحيفة "معاريف" الصادرة بالعبرية اليوم الأربعاء، أن البحرية تعتزم نصب صواريخ "حيتس" و"سهم" إسرائيلية الصنع على السفينتين. وأضاف الضابط للصحيفة "أن رئاسة أركان الجيش وافقت لسلاح البحرية على إجراء مفاوضات مع شركات بناء سفن ألمانية لتصميم وصنع سفينتي صواريخ متعددتي الأغراض لا يمكن رصدهما على شاشات أجهزة الرادار". 

انتهی/137