وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ارنا
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
169810

باحثة مصرية:

ايران ومصر وترکيا الأرکان الأساسية في کافة مراحل العالم الاسلامي

قالت الدکتورة نادية مصطفي مدير مرکز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بجامعة القاهرة إن ايران ومصر وترکيا هي الأرکان الأساسية في کافة مراحل تطور العالم الإسلامي .

ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا – أشارت مصطفى في افتتاح أعمال مؤتمر دولي حول مستقبل الإصلاح في العالم الإسلامي من خلال دراسة تجربة "حرکة فتح الله کولن الترکية " بدا بجامعة الدول العربية بالقاهرة يوم الاثنين إلى أن الرموز الفکرية والدعوية والسياسية من الايرانيين والمصريين والأتراک يقومون بأدوارهم القيادية في العالم الإسلام . ورفضت نادية مصطفي أن يکون المؤتمر سببا لإحياء مخاوف أنظمة عربية من النفوذ الترکي وقالت لسنا مسئولين عن أي فوبيات ونحن ندرس التجربة بشکل علمي ، والتجربة الترکية رغم أنها علمانية إلا أن لديها القواعد القانونية التي سمحت للهيئات والمجموعات ذات المرجعيات المختلفة بما فيها المرجعية الإسلامية للقيام بدورها في المجتمع من النواحي التعليمية والاقتصادية والسياسية. وبدا هيمنة ترکية على أروقة الجامعة العربية إذ أمتلات قاعة المؤتمر وردهاته بعشرات الشباب الملتحي ، والفتيات المحجبات أغلبهم من ترکيا وبلدان آسيا الوسطي ذات الجذور الترکية مثل أوزبکستان وترکمانستان وطاجيسکتان وهي مواطن نفوذ حرکة فتح الله کولن ، کما أمتلأت القاعات بعشرات المثقفين والشباب العربي المعجبين بتجربة الداعية الترکي فتح الله کولن التي ترکز على الدين والتعليم والاقتصاد والإعلام ، وتسعى من خلال الدين إلى التفوق بالدنيا . ومن جهته دعا الدکتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر إلى تصالح بين الإسلاميين والليبراليين من خلال البحث عن صيغة وسطى لحل إشکالية الإنقسام التقليدي في الأمة بين تيار منحاز للتراث کما هو وتيار يدير ظهره للتراث وتيار إصلاحي خجول ، مشيرا إلى أن هذا الصراع أبعد النظر عن الصراعات الداخلية . وحمل الطيب على السلفيين المتمسکين بالتراث کما هو ، وکذلک الذين يديرون ظهورهم له معتبرا أن هناک تيار إصلاحي خجول هو الأحق بحمل أمانة الأمة . وقال الدکتور أحمد الطيب إن عدم وحدة المرجعية ، وتضارب مشروعات الإصلاح هو السبب في المشکلات التي يعاني منها العالم الإسلامي ، مطالبا بضبط مفهوم الإصلاح ، مشددا على نجاح المشروعات الإصلاحية بات مشروا بوجود مرجعية عليا تستند إلى الکتاب والسنة النبوية الصحيحة. وقال إن وحدة المرجعية لايعني إغلاق الباب أمام الاستفادة من الحضارة الغربية ، داعيا للاتفاق على أنه لاإصلاح ولانهضة بدون الحفاظ على هوية الأمة وتراثها ومقومات وجودها ، وکذلک لا نهضة أو إصلاح بدون استفادة من علوم الغرب . وفرق بين الشريعة والفقه إذ أن الشريعة هي النص أي القرآن والسنة النبوية الصحيحة ، أما الفقه في استنباطات العلماء من الشرعية . وقال إن التراث ويأخذ ويترک منه ، فالتراث ليس کله مقبولا ، وليس له مرفوضا والاختيار يکون بناء على قدرته على مواجهة مشکلات العصر ، مؤکدا أن هذا ليس نقيصة في التراث ولکن طبائع الأمور ، فالتراث يجب أن يتحول تيار دافق لا أن يکون مستنقع آسن . وقال إن السلفيين کانوا يراهنون على الماضي وأن يعيشوا اعتمادا عليه وإغلاق الأبواب أمام الحضارة الغربية فأصبح المجتمع أعزل أمامها ، أما المتغربين الذين أداروا ظهرهم للتراث ، فقد أدارت الأمة لهم ظهورها ولم يحلو مشکلة من مشکلات المجتمع . من جانبها قالت الدکتورة عالية المهدي عميدة کلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن حرکة فتح الله کولن من أکبر حرکات الإصلاح في العالم الإسلامي وامتدت نشاطها وتأثيرها إلى خارج ترکيا الأمر الذي يجعلها جديرة بالدراسة ، مشيرة إلى أنه قد عقدت العديد من المؤتمرات العلمية حول الحرکة في الدول الغربية من جانبه ، قال فتح الله کلون في کلمة وجهها إلى المؤتمر ألقاها أحد ممثليه إلى أن الإيمان يدفع أعضاء حرکته إلى التعليم لمعرفة حکمة الله في الدنيا. و قال إن الرسول "ص" إمام المصلحين وأن الرحمة أساس دعوته ، معتبرا أن التعليم هو جوهر الإصلاح وقال إن هدف الإصلاح هو انتاج الإنسان يتعلق قلبه بأشواق الأخيرة ، وأن يکون منهج التعليم وسيلة لمعرفة خلق الله في الأرض . ويشارک في المؤتمر نخبة من رجال الفکر والبحث العلمي ورجال الدين في الدول العربية وبتنظيم مشترک بين مرکز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بجامعة القاهرة ووقف البحوث الاکاديمية والانترنت في ترکيا.

انتهی / 115